31/10/2010 - 11:02

لقاء آخر بين وفد المفاوضات الفلسطيني والوفد الإسرائيلي وسط مواقف إسرائيلية تستثني القدس واللاجئين..

سيعقد اليوم اللقاء الثاني بين طاقمي المفاوضات، الفلسطيني برئاسة أحمد قريع والإسرائيلي برئاسة وزيرة الخارجية تسبي ليفني ويفترض أن يشرع الوفدان ببحث قضايا الحل الدائم إلا أنه يتوقع أن يتركز اللقاء حول الخطط الإسرائيلية للبناء الاستيطاني

 لقاء آخر بين وفد المفاوضات الفلسطيني والوفد الإسرائيلي وسط مواقف  إسرائيلية تستثني القدس واللاجئين..
سيعقد اليوم اللقاء الثاني بين طاقمي المفاوضات، الفلسطيني برئاسة أحمد قريع والإسرائيلي برئاسة وزيرة الخارجية تسبي ليفني ويفترض أن يشرع الوفدان ببحث قضايا الحل الدائم إلا أنه يتوقع أن يتركز اللقاء حول الخطط الإسرائيلية للبناء الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية. ويتوقع لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم غد الثلاثاء.

وينعقد هذا اللقاء في ظل استمرار العمليات العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة وسقوط الشهداء والمصابين بشكل يومي، وفي ظل حصار مفروض على قطاع غزة، وإغلاق المعابر والنقص في المواد التموينية الأساسية، وأوضاع مزرية للغاية حسب تقارير دولية رسمية.

يشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين وصفوا اللقاء السابق بين وفدي المفاوضات بأنه كان متوترا وأعرب الفلسطينيون فيه عن سخطهم إزاء المخطط الإسرائيلي لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنة "هار حوما" في جبل أبو غنيم في القدس الشرقية. إلا أن هذا اللقاء أيضا يأتي في أجواء مماثلة فقد كشف النقاب عن مخطط يشمل عشرة آلاف وحدة سكنية قرب مطار عطاروت، و750 وحدة جديدة في مستوطنتي "هار حوما" ومستوطنة "معاليه أدوميم". ويأتي اللقاء وسط مواقف إسرائيلية متشددة تستثني القدس الشرقية من المناطق المحتلة عام 1967 وتواصل فرض الأمر الواقع.

من جانبه أعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن سخطه من تواصل البناء الاستيطاني الإسرائيلي في ظل المفاوضات ولم يخف وجود عقبات جدية في المفاوضات. وقال يوم أمس : "بدأنا المفاوضات، وهي تواجه عقبات، أبرزها قضية الاستيطان التي سنقف عندها طويلاً في كل مناسبة، لأننا لا نستطيع أن نفهم لماذا هذا النشاط الاستيطاني المحموم في الوقت الذي نتحدث فيه عن مفاوضات الحل النهائي".

وإزاء هذه المواقف يتوقع مسؤولون إسرائيليون أن تتعرض إسرائيل للضغط من قبل الإدارة الأمريكية لتجميد الاستيطان وإخلاء البؤر الاستيطانية. مما سيؤدي حسب تقدير بعض المسؤولين الإسرائيلين إلى تفكيك الائتلاف الحكومي كون ذلك لا يحظى على إجماع إسرائيلي.

وذكرت صحيفة هآرتس في عددها يوم أمس أن مسؤولا سياسيا إسرائيليا ضالعا في المفاوضات مع الفلسطينيين حذر مما اعتبره «أزمة توقعات» مقابل الفلسطينيين والولايات المتحدة. وقال: "إسرائيل طرحت توقعات بعيدة المنال في الحلبة الدولية وهي تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق، إلا أن ذلك لن يتحقق، إذ لا يوجد قوة سياسية: – لا لإخلاء البؤر الاستيطانية ولا لتجميد البناء في المستوطنات".
وأضاف المسؤول أن في اليوم الذي ستبدأ فيه المفاوضات حول القضايا الجوهرية ستكون المشكلة أكبر بكثير، "فثمة ملفات مفصلة تتضمن الموقف الإسرائيلية في مفاوضات عام 2001". ويتساءل المسؤول: "ما الذي سيحصل حينما يفتح ملف القدس مثلا؟ ويتابع: "سيكتشفون أن المواقف الإسرائيلية في طابا بعيدة سنوات ضوئية عن المواقف الإسرائيلية اليوم".

وقال أحد كبار مستشاري أولمرت لصحيفة هآرتس إنه من الممكن أن تزيد الولايات المتحدة من ضغطها على إسرائيل لإخلاء بؤر استيطانية وتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وأضاف: قد ندخل في مسار صدام مع الأمريكيين. وستتزايد طلباتهم من إسرائيل، ومن غير الواضح إذا كنا قادرين على تلبية ذلك في الوضع الحالي".

واعتبر المستشار أن تعهدات القائم بأعمال رئيس الوزراء حاييم رامون في محادثاته مع مسؤولين إمريكيين خلقت جزءا من المشكلة.وقال: " لقد ذهب بعيدا ووعدهم بأشياء من أجل نيل إعجابهم". يشار إلى أن رامون دعا إلى تسليم السلطة الفلسطينية ضواح عربية نائية في مدينة القدس لم تكن تابعة لها قبل احتلالها عام 1967 ولم يتحدث عن القدس الشرقية. مما يشير إلى عمق الهوة بين الحد الأدنى من المواقف الفلسطينية والمواقف الإسرائيلية.

التعليقات