31/10/2010 - 11:02

نتنياهو طلب من إيطاليا تمديد ولاية قائد قوات "اليونفيل" في لبنان وأثار غضب إسبانيا

كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجه سرا إلى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيا بارلسكوني وطلب منه الاحتفاظ بقيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان

 نتنياهو طلب من إيطاليا تمديد ولاية قائد قوات
كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجه سرا إلى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيا بارلسكوني وطلب منه الاحتفاظ بقيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونفيل" وعدم نقلها إلى إسبانيا مما أثار أزمة مع مدريد.

ويفترض أن ينهي رئيس القوات الدولية الجنرال الإيطالي كلوديو غراتسيانو، مهام منصبه بعد عدة أسابيع. وقبل ذلك سيجتمع ممثلو الأمم المتحدة والدول المشاركة في قوات اليونفيل لاختيار قائد جديد. وحسب الترتيب الذي بدأ منذ نهاية العدوان على لبنان يفترض أن تتولى إسبانيا القيادة الدورية للقوات.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أنه قبل عدة شهور بدأ الجدل بين وزارة الخارجية والجيش حول مستقبل قيادة اليونفيل في لبنان، وأعربت الخارجية عن اعتقادها بأنه لا ينبغي التدخل في عملية اختيار قائد القوات لأن ذلك سيثير غضب إسبانيا. وبالمقابل دعا قادة الجيش إلى التدخل والمطالبة بتمديد ولاية غراتسيانو بنصف سنة على الأقل. وبرر الجيش موقفه بأن «الأوضاع في جنوب لبنان حساسة جدا، وكل تغيير في اليونفيل يمكنه أن يزعزع الاستقرار». وأكدت قيادة الجيش الإسرائيلي أنها راضية عن علاقات العمل مع غراتسيانو، وأعربت عن خشيتها من أن «يحتاج القائد لعدة شهور للإمساك بزمام منصبه، الأمر الذي قد يقود إلى تدهور أمني».

وعلى إثر هذا الجدل، قرر نتنياهو تبني موقف الجيش والتوجه بالطلب لإيطاليا. ودون أن تعلم الخارجية أجرى محادثة سرية مع الرئيس الإيطالي بارلسكوني وطلب منه تمديد ولاية غراتسيانو. وقالت صحيفة هآرتس" إن نتنياهو قال لبارلسكوني إن «إسرائيل راضية جدا من عمل غراتسانو، ومعنية بأن يواصل مهام منصبه». وأضافت الصحيفة أن بارلسكوني شكر نتنياهو وقال إن الأمر يتطلب مشاورات مع نظرائه في فرنسا وإسبانبا.

وبعد المحادثة توجهت إيطاليا لإسبانيا وأبلغتها بطلب إسرائيل، وقالت أيضا ان لبنان والولايات المتحدة معنيتان ايضا بتمديد ولاية غراتسيانو لمدة ستة شهور. فسارع الإسبانبون لاستيضاح الأمر مع الخارجية الإسرائيلية بذهول.

وتوجه السفير الإسباني في تل أبيب، ألفارد غيرانزو، إلى نائب وزير الخارجية، داني أيالون، إلا ان الأخير الذي لم يعلم باتصال نتنياهو نفى تدخل إسرائيل في الموضوع. وطلب من سفاراتي إسرائيل في مدريد والأمم المتحدة تقديم إيضاحات ماثلة.

أثار اتصال نتنياهو، ونفي الخارجية غضب إسبانيا، استهجان إسبانيا، وتسبب ذلك بأزمة ديبلوماسية. وقال ديبلوماسي إسباني للصحيفة: " متى لم يكن توترا في لبنان. أي ادعاء هذا".

ويتوقع أن يتوجه وزير الأمن إيهود باراك يوم الأحد المقبل لزيارة إسبانيا، وسيطلب منه تقديم تفسيرات وإيضاحات للموقف الإسرائيلي لتجنب أزمة جدية بين إسرائيل وإسبانيا.




التعليقات