31/10/2010 - 11:02

نتنياهو يفتتح معركته الإنتخابية بجولة بين القدس و"معاليه أدوميم"

إستطلاع: 59% من أعضاء مركز الليكود يؤيدون تقديم موعد الإنتخابات التمهيدية، و 52% من أعضاء المركز يؤيدون تقديم الموعد حتى لو اتضح أنه سيؤدي إلى إستقالة شارون من الحزب

 نتنياهو يفتتح معركته الإنتخابية بجولة بين القدس و
بعد أن أعلن وزير المالية المستقيل، بنيامين نتنياهو، عن تنافسه على رئاسة الليكود، يتضح من إستطلاع أجراه معهد "تيليسيكر" لصحيفة "معاريف" أن 59% من أعضاء مركز الليكود يؤيدون تقديم موعد الإنتخابات التمهيدية (البرايمريز)، في حين يعارض ذلك 34%.

كما تبين من الإستطلاع أن 52% من أعضاء المركز يؤيدون تقديم موعد الإنتخابات التمهيدية حتى لو اتضح أنه سيؤدي إلى إستقالة شارون من الحزب وشق صفوف الحزب، وعارض ذلك 36%.

كما أشار الإستطلاع إلى أن الغالبية الساحقة من أعضاء مركز الليكود (90%) ينوون الإشتراك في التصويت على تقديم موعد الإنتخابات التمهيدية. وقد شارك في الإستطلاع 401 من أعضاء مركز الليكود.

وأشارت "معاريف" إلى أن الإستطلاع قد أجري بعد تصريحات نتنياهو يوم أمس، والتي أعلن فيها تنافسه على رئاسة الليكود ووجه فيها الإتهامات الحادة لشارون.

وكان نتنياهو قد اتهم شارون بأنه "يسير باتجاه الإنسحاب بدون مقابل، وإقتلاع المستوطنات وتحويل آلاف اليهود إلى لاجئين في بلادهم، بشكل يتناقض مع مبادئ الليكود ووعوده للناخب".

وكانت قد ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة السابق، إيهود براك، قد طالب جميع المرشحين لرئاسة حزب العمل بالتنازل عن ترشيحهم ودعم رئيس الحزب الحالي، شمعون بيرس، كمرشح الحزب لرئاسة الحكومة.

وبحسب أقوال براك فإن الهدف هو إستغلال حالة التفسخ في الليكود لإحداث إنقلاب في السلطة من خلال الإلتفاف حول مرشح واحد، بيرس، الأفضل بالمقارنة مع شارون ونتنياهو.

وأضاف براك في حديثه للقناة العاشرة أنه في حال عدم إستجابة جميع المرشحين إلى دعوته سيشارك في التنافس على منصب رئاسة الحزب.

وقد رحب شمعون بيرس بالفكرة، في حين أعلن الوزير ماتان فلنائي وعضو الكنيست عمير بيرتس أنهما لن يسحبا ترشيحهما.

وقال براك أن التنافس في الأشهر القادمة في داخل حزب العمل ستؤثر كثيراً على فرص حزب العمل في الفوز في الإنتخابات العامة، وأضاف:" إذا استجاب جميع المرشحين لدعوتي فمن الممكن التكتل حول مرشح واحد حتى لا نفوت الفرصة الماثلة أمام أعيننا ويصبح نتنياهو رئيس الحكومة القادمة".

وتابع:" حزب العمل منشغل بكليته بالإنتسابات المزيفة للحزب، ولن نخرج من ذلك خلال فترة قصيرة. الوضع يقتضي التصرف بسرعة، وبدلاً من الإنشعال بالتزييفات، نتوجه لقيادة الدولة".

وبحسب براك فإن التفكك في الليكود هو حقيقة تعطي حزب العمل فرصة للوصول إلى السلطة. ويعتقد أن نتنياهو سيقود الليكود في الإنتخابات القادمة، وأن أرئيل شارون لن يتمكن من الوصول ثانية إلى مقعد رئيس الحكومة.

بعد يوم واحد من إعلانه التنافس على رئاسة الليكود، قام عضو الكنيست بنيامين نتنياهو بافتتاح معركته الإنتخابية بجولة في المنطقة المسماة (إيي 1) الواقعة بين مدينة القدس ومستوطنة "معاليه أدوميم"، حيث تقرر إقامة ما يقارب 3500 وحدة سكنية فيها بهدف ربطها بمدينة القدس لخلق حقائق جديدة على الأرض تطوق أي إمكانية مستقبلية تكون فيها القدس عاصمة لفلسطين.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإنه في الوقت الذي اكتفى رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، بالبدء بإقامة مقر للشرطة وعدم الإسراع في البناء في المنطقة لتجنب "المواجهة المباشرة" مع الولايات المتحدة، يدعي معسكر ما يسمى "صقور الليكود" وبضمنهم رئيس الكنيست، رؤوبين ريفلين، أن سياسة شارون تسيء إلى مكانة القدس كعاصمة، وأن البدء بالمعركة الإنتخابية من هذا المكان يأتي لإظهار الفروق السياسية بين نتنياهو وشارون!

وغني عن البيان هنا أن مخطط ربط معاليه أدوميم بمدينة القدس قد وضعه شارون، وأن التباين في موقفي الإثنين والذي يحتكم أساساً إلى موقع كل منهما، في السلطة أو في المعارضة، هو في شكل تطبيق المخطط وليس على المخطط نفسه!

التعليقات