31/10/2010 - 11:02

25 عائلة من ديمونا تقمن جمعية جديدة هدفها الكشف عن آثار الإشعاعات في الفرن الذري

الجمعية تطالب المؤسسات الحكومية الإسرائيلية إلى الكشف عن الإشعاعات التي تنجم عن المفاعل القريب من المدينة، وانتهاج الشفافية بما يخص هذا الإشعاع الذي يعاني منه السكان.

25 عائلة من ديمونا تقمن جمعية جديدة هدفها الكشف عن آثار الإشعاعات في الفرن الذري
شكّلت 25 عائلة من مدينة ديمونا في جنوب إسرائيل جمعية جديدة، تحمل اسم "ديمونا نظيفة من الإشعاع"، هدفها الكشف عن الإشعاعات الصادرة عن الفرن النووي في ديمونا.

وجاءت إقامة الجمعية بسبب قرب المدينة من المفاعل النووي وبسبب كثرة أعداد المرضى بالسرطان من سكان المدينة.

وتطالب الجمعية، التي يرأسها رجل الإعلام والصحفي شالوم بارابي، المؤسسات الحكومية الإسرائيلية إلى الكشف عن الإشعاعات التي تنجم عن المفاعل القريب من المدينة، وانتهاج الشفافية بما يخص هذا الإشعاع الذي يعاني منه السكان.

ويقول ناشطون في ديمونا، ومن بينهم من أصيب أفراد عائلاتهم بالسرطان، إنهم ملوا من تستر الدولة وراء الحجج الأمنية بما يخص تزويدهم بالمعلومات، قائلين إنهم يطالبون بأن تقوم جهة محايدة بإجراء الفحص. وقال بارابي: "لقد أصيب خمسة من أصدقائي بمرض السرطان في الفترة الأخيرة، وهناك ارتفاع مستمر في عدد مرضى السرطان من سكان المدينة، وهذا مقلق للغاية".

وأكد بارابي أن عمير بيرتس، الذي سيكلف بحقيبة الأمن في الحكومة القادمة، اتصل به، ووعده بإقامة طاقم من وزارته سيزور المدينة وسيفحص ادعاءات السكان.

ومن المتوقع أن يقوم أعضاء الجمعية في الأسبوع القادم بالتظاهر قبالة الفرن الذري بمشاركة ناشطين من جمعية "غرين-بيس" (Green Peace).

ويظهر من معطيات جمعية مكافحة السرطان أنه خلال العام 2003 تم الكشف عن 60 إصابة جديدة بمرض السرطان في ديمونا. وفي العام 2004 ارتفع العدد ليصل إلى 70 حالة، أما في العام الماضي فقد وصل عدد مرضى السرطان إلى 75 حالة. ومع ذلك فإن معطيات وزارة الصحة تقول إنّ ديمونا موجودة تحت المتوسط القطري وهي في المكان 95 من بين 172 بلدة ومدينة في إسرائيل.

من جانبه انتقد رئيس بلدية ديمونا، مئير كوهين، هذه المجموعة، قائلا "يؤسفني أن البعض يحاول أن يصورنا وكأننا في تشرنوبيل. أنا أهتم بمرضى السرطان في المدينة ليس أقل من تلك المجموعة، والأرقام الموجودة لدينا تشير إلى واقع يختلف كليًا عما تصوره هذه المجموعة".

الناطقة بلسان لجنة الطاقة النووية، نيلي ليفشيتس، عقبت بالقول: "حسب معطيات وزارة الصحة فلا يوجد أي أساس لادعاءات هذه المجموعة. لا يوجد أي تأثير للفرن الذري على إصابة السكان في ديمونا بمرض السرطان. أمان الفرن الذري يتم حفظه بصورة عالية جدًا، بواسطة اللجنة للطاقة النووية وبواسطة وزارة جودة البيئة، وكل النتائج تشير إلى أن محيط الفرن الذري آمنة للغاية، وأنه لا يوجد أي مس أو تغيير في المحيط الخارجي".

التعليقات