31/10/2010 - 11:02

3 رؤساء شاباك سابقين يؤيدون إجراء صفقة تبادل بسرعة لإطلاق سراح شاليط..

عامي أيالون ويعكوف بيري وكرمي غيلون يطالبون بالعمل بسرعة على إطلاق سراح شاليط طالما لا يزال على قيد الحياة، ويدعون أن إسرائيل تستطيع مواجهة مخاطر إطلاق سراح الأسرى..

3 رؤساء شاباك سابقين يؤيدون إجراء صفقة تبادل بسرعة لإطلاق سراح شاليط..
كتبت صحيفة "معاريف" أنه في ظل المفاوضات العالقة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى لإطلاق سراح الجندي الأسير في قطاع غزة، بسبب معارضة إسرائيل مطالب حماس بإطلاق سراح أسرى كان لهم دور في عمليات قتل فيها إسرائيليون، بدأت ترتفع أصوات تطالب بالعمل بسرعة ودراسة سبب معارضة إسرائيل، والإشارة هنا إلى ثلاثة من رؤساء جهاز الأمن العام (الشاباك) السابقين؛ عامي أيالون ويعكوف بيري وكرمي غيلون.

وتابعت الصحيفة أن شاليط في أسر حماس منذ أكثر من سنتين. وعندما دخلت التهدئة حيز التنفيذ سمعت تعهدات من جانب إسرائيل ومصر بأنه ستجري مفاوضات مكثفة خلال أيام معدودة. ومر شهران منذ ذلك الحين والمفاوضات لا تزال في مكانها.

وأشارت في هذا السياق إلى أن مبعوث رئيس الحكومة الخاص بالمفاوضات، عوفر ديكل، قد وصل القاهرة عدة مرات، إلا أن حركة حماس لم تبعث بأي مندوب من طرفها. كما أشارت إلى أنه بالنسبة لحركة حماس فإن مطالبها مقابل إطلاق سراح شاليط معروفة لإسرائيل؛ إطلاق سراح 450 أسيرا فلسطينيا ممن لهم دور في عمليات قتل فيها إسرائيليون، وكذلك إطلاق سراح 500 أسير آخرين لم يكن لهم مثل هذا الدور.

ومن جهتها فإن إسرائيل وافقت حتى الآن على إطلاق سراح 70 أسيرا من بين الأسماء الواردة في القائمة التي قدمتها حركة حماس. وفي الأسبوع الماضي تم تشكيل لجنة وزارية مقلصة، من بين أعضاء حاييم رامون وآفي ديختر وعامي أيالون ودانييل فريدمان، وظيفتها دراسة إدخال بعض الليونة على معايير إطلاق سراح أسرى فلسطينيين كان لهم دور في عمليات قتل. وفي هذا السياق نقل عن مصدر سياسي قوله إن هذه المهمة ليست سهلة، لأن حماس تطالب بإطلاق سراح "قناطير" أخرى (الإشارة إلى الأسير اللبناني سمير القنطار).

وتابعت الصحيفة أنه مع مرور الوقت، بدأت ترتفع أصوات تطالب الحكومة بالعمل بسرعة على إطلاق سراح شاليط طالما لا يزال على قيد الحياة، حتى لو كان الثمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين كان لهم دور في عمليات قتل إسرائيليين. ولفتت الصحيفة إلى أن من يطالب بذلك ليس منظمات حقوق إنسان أو جهات هامشية، وإنما ثلاثة رؤساء سابقين للشاباك؛ عامي أيالون ويعكوف بيري وكرمي غيلون.

وجاء أن ثلاثتهم يدعون أنه بالرغم من أن الحديث عن أسرى كان لهم دور في تخطيط عمليات فتاكة في إسرائيل، إلا أن "قيمة إطلاق سراح جندي إسرائيلي على قيد الحياة تتصاعد". ويضيف ثلاثتهم أنه على إسرائيل أن تخشى أكثر من إطلاق سراح أسرى صغار السن "لينين"، بالمقارنة مع الأسرى القدامى "القساة".

ويقول بيري إن "هناك جانبا مهنيا، وآخر شعبي أخلاقي". ويفترض أنه في نهاية المطاف فإن الهدف المهم هو إطلاق سراح شاليط. ويضيف أنه يأمل أن تكون لدى إسرائيل الشجاعة الكافية للقيام بذلك، لكونه هدفا مهما ورسالة للجنود الإسرائيليين.

كما يدعي بيري أن موقف رئيس الشاباك الحالي، يوفال ديسكين، الذي يعارض إدخال بعض المرونة على معايير إطلاق سراح الأسرى، هو مفهوم، إلا أنه على الوزراء أن ينظروا إلى موقفه كتوصية فقط. وقال إنه يعتقد أن إطلاق سراح شاليط من الممكن أن يكون أهم من الأضرار التي يمكن أن تحصل نتيجة ارتفاع التأييد لحركة حماس بالنتيجة. ويضيف أن رئيس الشاباك هو جهة تستطيع تقديم التوصيات وليس اتخاذ القرارات. ويجب على الوزراء الاستماع إلى موقفه، ولكن إلى جانب دمج اعتبارات أخلاقية أيضا، على حد تعبيره.

أما الوزير عامي أيالون فهو يقول إنه "لا يوجد أسود وأبيض هنا.. ولا يوجد شريرون وأخيار.. يجب إعادة شاليط إلى بيته حتى لو كان ذلك مقابل إطلاق سراح أسرى كان لهم دور في عمليات قتل.. فهذا قرار أخلاقي.

وفي تطرقه إلى احتمال أن يقوم بعض الأسرى المحررين بالعودة إلى نشاطهم، يقول أيالون إن "الجانب الأخلاقي يتغلب على الضرر المحتمل نتيجة إطلاق سراح هؤلاء الأسرى"، وأن إسرائيل تستطيع أن تواجه ذلك، على حد قوله.

ومن جهته يتبنى غيلون موقفا براغماتيا حيال المفاوضات. ويقول إن كل الحكومات الإسرائيلية تعلم أنه في حالة وجود أسير إسرائيلي على قيد الحياة، فإن إسرائيل تدفع ثمنا أكبر لقاء إطلاق سراحه. وقال إنه يجب الانطلاق من فرضية أنه في نهاية المطاف سيطلق سراح شاليط.

وقال غيلون إنه لدى مناقشة معايير إطلاق سراح أسرى فلسطينيين يجب على الوزراء أن ينظروا إلى المستقبل، وليس إلى ماضي الأسرى. وقال إنه "لا يخشى من إرهابي كان له دور في عمليات قتل وهو يتجاوز سن الأربعين عاما. وإنما من إرهابي صغير السن لا يزال لديه ما يريد إثباته".

ويضيف أنه "ينظر إلى المخاطر المستقبلية لإرهابي يطلق سراحه. وإذا سألنا أنفسنا عمن نعتقد أنه خطر متوقع بدرجة عالية أو منخفضة، عندها نتأكد أنه من السهل إطلاق سراح أسير يعتبر رمزا، مثل القنطار".

التعليقات