61% من الجمهور الاسرائيلي لا يصدق "رغبة" شارون بحل الصراع مع الفلسطينيين

يستدل من استطلاع للرأي اجري لصالح الاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية، وتم بث نتائجه، صباح اليوم (الخميس)، ان غالبية الجمهور الاسرائيلي (61.1%) لا يصدق تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية المتعلقة بحل الصراع مع الفلسطينيين، قائلين ان تصريحات شارون هذه لا تعبر عن تغييره لمواقفه وانما جاءت، فقط، لارضاء الجانب الاميركي والرئيس جورج بوش، عشية القمة الثلاثية المرتقبة، الأسبوع المقبل.

وقال 19.2% فقط من المستطلعين انهم يصدقون تصريحات شارون هذه.

وتؤكد هذه الحقيقة حقيقة اخرى وردت في الاستطلاع ذاته، وهي رغبة غالبية الاسرائيليين بانهاء الاحتلال للمناطق الفلسطينية المحتلة. فقد اعلن (59.5%) من المستطلعين تأييدهم للتصريح الذي أدلى به شارون أمام نواب الليكود، هذا الأسبوع، حول ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي المفروض على3.5 مليون فلسطيني. ويعارض تصريح شارون هذا غالبية المصوتين لليكود (53.7%) وللأحزاب اليمينية (48.9%).

ويدعم 42% من مجموع الجمهور الاسرائيلي قرار "تبني" خارطة الطريق الأميركية، فيما يعارضها 30.1%. وتتقارب نسبة المؤيدين والمعارضين لهذا القرار في صفوف المصوتين لحزب الليكود، حيث يبين الاستطلاع ان 36.0% يؤيدون القرار، فيما يعارضه 39.0% . في المقابل يؤيد 68.5% من مصوتي "العمل" هذا القرار، فيما يعارضه 15.1%، منهم.

وفيما يتعلق بالازمة الاسرائيلية - الفلسطينية، يعتقد غالبية المستطلعين (58%) ان شارون يولي المطالب والتوقعات الاميركية اهمية بالغة. ويبرز ذلك خاصة بين مصوتي الليكود (62.5%) ، فيما لا تتعدى نسبة من يعتقدون ذلك، من بين مصوتي "العمل" (35.3%).

ولا يصدق غالبية الجمهور الاسرائيلي (70.6%) انه يمكن التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين على أساس خارطة الطريق. فيما يعتقد (25.8% ) فقط انه يمكن تحقيق ذلك.

ويعتقد ثلث المصوتين لحزب الليكود وللأحزاب اليمينية أنه يتحتم على "الاتحاد القومي" الانسحاب من الحكومة الاسرائيلية على خلفية "تبني" خارطة الطريق.

ولا يصدق غالبية المستطلعين أن وزير المالية بنيامين نتنياهو، امتنع عن التصويت على الخارطة لأسباب أيديولوجية، اذ يعتقد 72% منهم ان دوافعه كانت سياسية - شخصية تماماً.

ويعتقد أكثر من نصف الجمهور الاسرائيلي (51.3%) ان خطة التقشف الاقتصادي ستضرب بالجمهور وتعمق ظاهرة البطالة في اسرائيل. ويعتقد ربع السكان فقط، بأن تطبيق هذه الخطة سيقود الى النمو وتخفيض نسبة البطالة.

* عودة نجم براك ونتنياهو

وفيما يتعلق بالشخصيات السياسية التي يرغب الجمهور الاسرائيلي بانتخابها لقيادة الدولة، يبرز سطوع نجم ايهود براك، الزعيم السابق لحزب العمل، ونجم وزير المالية الحالي، رئيس الحكومة الأسبق، بنيامين نتنياهو.

فقد قال غالبية المشاركين في الاستطلاع (15.9%) انهم يفضلون انتخاب براك لقيادة حزب العمل. ويليه بالترتيب: متان فلنائي (12.7%) وابراهام بورغ (9.2%) وبنيامين بن اليعزر (9.2%). اما رئيسة المعارضة البرلمانية، دالية ايتسيك وابراهام بايغا شوحاط وافرايم سنيه، فقد حصلوا على نسبة تأييد منخفضة، لا تتجاوز 3%.

في المقابل يؤيد غالبية الجمهور (34.0%) انتخاب بنيامين نتنياهو لقيادة الحزب، ويليه بالتدريج: شاؤول موفاز ( 13.0%) ثم ايهود اولمرت (11.8% ) فليمور لفنات ( 4.9%) وسيلفان شالوم ( 4.7%) .

وشارك في الاستطلاع الذي اجراه معهد الأبحاث "شفاكيم - بانوراما"، بادارة يوسي فدانا، امس الاربعاء ، 514 مواطنا اسرائيليا. وتصل نسبة الخطأ القصوى إلى 4.5%.