31/10/2010 - 11:02

أكثر من 5 آلاف متظاهر ضد الحرب في تل أبيب..

عبد الفتاح: مهما فعلت إسرائيل وقتلت ودمرت فلن يكون هناك ركوع أو استسلام لآلتها العسكري * النائب زحالقة: صمود المقاومة اللبنانية هو المفتاح

أكثر من 5 آلاف متظاهر ضد الحرب في تل أبيب..
شارك أكثر من 5000 آلاف متظاهر، عرباً ويهوداً، في المظاهرة الحاشدة ضد الحرب في تل أبيب مساء اليوم، السبت. وانطلقت المظاهرة من مبنى البلدية ( ساحة رابين) وشقت شوارع تل أبيب المركزية، وصولاً إلى مبنى السينماتيك في مركز تل أبيب.

ورفع المتظاهرون شعارات ضد الحرب وضد جرائم الحرب، التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية، ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني. وجوبهت المظاهرة طوال الوقت بعناصر من الفاشيين، وحتى مواطنين عاديين، الذين قاموا برشق المتظاهرين بكل ما وقعت عليه أيديهم، وتطورت الأمور إلى مشادات كلامية وتشابك بالأيدي..

كما هتف المتظاهرون بشعارات ضد وزير الحرب، عمير بيرتس، وحملوه المسؤولية عن قتل الأطفال والمدنيين. ومن بين الهتافات " يا حكومة الكوارث أخرجوا من غزة ولبنان" "لا.. لا.. للحرب"، كما طالبوا الحكومة بالإستقالة.

وكانت المظاهرة قد نظمت من قبل الإئتلاف ضد الحرب، والذي يشارك فيه التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية وعدد من منظمات الإحتجاج مثل "يوجد حد" و"رافضي الخدمة العسكرية" و"كتلة السلام" و"مركز المعلومات البديلة" وغيرها.

وانتهت المظاهرة بمهرجان خطابي تحدث فيه كل من السادة؛ عوض عبد الفتاح السكرتير العام للتجمع الوطني الديمقراطي، وعصام مخول السكرتير العام للحزب الشيوعي، وشولاميت ألوني عضو الكنيست سابقا عن حركة "ميرتس"، وأوري أفنيري رئيس كتلة السلام، وآخرون.

وفي كلمته، دعا عوض عبد الفتاح السكرتير العام للتجمع، إلى العمل المشترك ضد الحرب في لبنان وغزة، وضد جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل.

وقال عبد الفتاح إن الشعبين اللبناني والفلسطيني صامدان، ومهما فعلت إسرائيل وقتلت ودمرت فلن يكون هناك ركوع أو استسلام لآلتها العسكرية.

وفي حديث مع عــ48ـرب، قال عضو الكنيست د.جمال زحالقة، الذي شارك في المظاهرة، إن هذه أكبر مظاهرة في البلاد ضد الحرب، وشارك فيها آلاف اليهود والعرب، ونأمل أن تكون بداية لتصدع الإجماع في المجتمع الإسرائيلي الداعم للحرب.

وتابع زحالقة أن الحكومة الإسرائيلية بنت حربها على إجماع إسرائيلي وانقسام لبناني ودعم أمريكي. وأضاف:" وها نحن نشهد تلاشياً واضمحلالاً في الإنقسام اللبناني، خاصة في ظل جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في لبنان من قتل للمدنيين وتدمير البنى التحتية وتهجير أكثر من نصف مليون لبناني.

وزاد:" أما المظلة الأمريكية فهي مخرومة، ولن تكون قادرة على إخراج إسرائيل من ورطتها في هذه الحرب".

وفي نهاية حديثه أكد زحالقة على أن صمود المقاومة اللبنانية هو المفتاح، وهو الذي سيضطر إسرائيل ومن لف حولها إلى مراجعة حساباتهم عاجلا أم أجلاً..

التعليقات