ألون يطرح "مبادرة سلام" تستند إلى ضم الضفة ومنح الجنسية الأردنية للفلسطينيين!

طرح زعيم كتلة "الوحدة القومية" اليمينية المتطرفة والعنصرية في الكنيست بنيامين ألون في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد خطة تقضي بضم الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل ومنح المواطنين الفلسطينيين هناك الجنسية الأردنية ووصف هذه الخطة بأنها "مبادرة سلام" وأطلق عليها اسما رسميا هو "المبادرة الإسرائيلية".
واعتبر ألون، الذي تزعم حزب موليدت الذي يدعو لترحيل الفلسطينيين بعم اغتيال الوزير رحبعام زئيفي في العام 2001، أنه "بالإمكان استبدال مكانة اللاجئ الفلسطيني الذي يرافقه الفقر والكراهية بواقع من الرفاه والازدهار والأمل".
ورأى ألون أن خطته "هي مبادرة تستند إلى تفكير مختلف وعصري وتسمح بالتوصل على سلام حقيقي".
وطرح ألون حلا للصراع من خلال فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ومنح الفلسطينيين فيها الجنسية الأردنية معتبرا أن "مكانتهم وروابطهم تكون لكلتا الدولتين وأن تتم بلورة ووضع تفاصيل شكل إدارة المناطق التي يسكنوها (الفلسطينيون) من خلال اتفاق بين حكومتي إسرائيل والأردن" ورأى أنه بالإمكان إقناع ملك الأردن عبد الله الثاني بهذه الخطة.
الجدير بالذكر أن ألون كان قد اقترح قبل سنتين تشجيع اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الهجرة إلى بلغاريا مقابل تعويض مالي توفره إسرائيل ودول أوروبية وعربية، كما يعتبر أن إسرائيل يجب أن تقوم في كل المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط وأن دولة فلسطين يجب أن تقوم الضفة الشرقية لنهر الأردن.
وقال ألون في المؤتمر الصحفي اليوم إن "قيام دولة إسرائيل لم يأخذ من الفلسطينيين دولتهم لأنه لم تكن هناك أبدا دولة كهذه، بل أخذت منهم، في حالات كثيرة، بيوتهم وكرامتهم".
وأضاف الون، الذي يتحدث عن القضية الفلسطينية وكأنها قضية لاجئين فحسب، أنه "بإمكان اللاجئين استعادة كرامتهم وإعطائهم بيتا ونقاط انطلاق لحياة جديدة واستبدال مكانة اللاجئ بواقع الرفاه والازدهار والأمل".
ويدعو ألون إلى تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأنروا) زاعما أنها "تخلد قضية اللاجئين" وفي المقابل يتم توفير "السكن الدائم والمواطنة ومنح مالية كريمة لترميم حالهم" في إشارة إلى توطين اللاجئين في أماكن تواجدهم.