أولمرت: عملية التبادل مع حزب الله كانت "مرحلة معينة" واستعادة الجنديين بعيد

تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خلال مشاركته اليوم، الثلاثاء، في مؤتمر حول استيعاب المهاجرين اليهود لإسرائيل في مدينة أشدود إلى عملية تبادل الجثث والأسير مع حزب الله التي جرت أمس، وقال إنها كانت "مرحلة معينة" ضمن عملية تبادل أسرى أوسع مع الحزب.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أولمرت تعهده بمواصلة اتصالات "في العالم كله" من أجل استعادة الجنديين الأسيرين لدى حزب الله ايهود غولدفاسير وإلداد ريغف والجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شليط، معتبرا أنه "بالأمس عبرنا مرحلة معينة في العملية، لكن لأسفي فإن الطريق لإعادة ايهود وإلداد في الشمال (لبنان) وغلعاد في الجنوب (غزة) ما زالت طويلة".

وأضاف أولمرت أن "العملية التي تم تنفيذها بالأمس كانت متوازنة وبثمن تسمح إسرائيل لنفسها بتحمله".

وكانت إسرائيل قد سلمت حزب الله أمس أسيرا لبنانيا يعاني من مرض نفسي أصيب فيه أثناء تواجده في السجون الإسرائيلية وجثتي مقاتلين تابعين لحزب الله قتلا أثناء حرب لبنان الثانية في صيف العام الماضي، فيما استلمت إسرائيل من الحزب جثة مواطن إسرائيلي قضى غرقا قبل سنتين ونصف السنة في البحر المتوسط ومعلومات حول مساعد الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد.

واعتبر أولمرت أنه "طوال سنوات مضت يحاول أعداؤنا رفع الأثمان التي تدفعها إسرائيل مقابل أجزاء معلومات، وأكثر من ذلك مقابل استعادة جنود ومواطنين مخطوفين أو لا سمح الله جثثا".

وتابع أن "هذه تجارة بشعة بمشاعر وبالحساسية في المجتمع الإسرائيلي وأحيانا لا يكون هناك خيارا سوى دفع أثمان مؤلمة، لكن يبدو لي أن الثمن الذي تم دفعه أمس كان متوازنا وثمن تسمح إسرائيل لنفسها بتحمله".

من جهة أخرى قال وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق ووزير المواصلات الحالي شاؤل موفاز للإذاعة الإسرائيلية العامة إن "الصفقة مع حزب الله هي خطوة ايجابية وتتضمن إمكانية لبناء الثقة بين الجانبين وعلينا أن نأمل بأن تقود هذه الصفقة إلى عملية يعود في نهايتها الجنديين المخطوفين غولدفاسير وريغف وأن تحصل إسرائيل على معلومات حول رون أراد".

وأضاف موفاز "عندما أشغلت منصب وزير الأمن كنت أصر على أن يمرر حزب الله لنا معلومات علمية، أي دي. أن. ايه" أي الحمض النووي.