31/10/2010 - 11:02

أولمرت في ختام اجتماع المجلس الأمني يحذر مرة أخرى من حسابات مغلوطة..

بيرتس أمر الجيش منذ عشرة أشهر بنشر تعزيزات على الحدود الشمالية معتقدا أن «عرض العضلات» رادع لسوريا..* أولمرت وجهة الحكومة الإسرائيلية نحو السلام وليس نحو شن هجوم على سوريا

أولمرت في ختام اجتماع المجلس الأمني يحذر مرة أخرى من حسابات مغلوطة..
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، في ختام جلسة المجلس الأمني التي عقدت اليوم، أن إسرائيل نقلت لسوريا رسائل طمأنة عبر القنوات الدبلوماسية. وقال: "وجهة إسرائيل ليست نحو الحرب مع سوريا ويجب الحذر من سيناريو حسابات مغلوطة قد يؤدي إلى تدهور أمني"

من ناحية أخرى رفضت الكنيست ظهر اليوم الاربعاء، مشروع قانون لألغاء ضم الجولان تقدم به النائب جمال زحالقة بأسم كتلة التجمع وكذلك قانون اخر تقدم به النائب محمد بركة. وتم اسقاط الاقتراحين بأغلبية 40 نائب مقابل 10 نواب ايدوا اقتراح القانون

وبحث المجلس الوزاري السياسي الأمني اليوم (الإربعاء) في الاستراتيجية الاسرائيلية حيال سوريا. واستمع الوزراء الى التقديرات الاستخبارية التي رشح منها رؤية تلك الأجهزة لما تسميه « تعاظم الجيش السوري وتزوده بسلاح حديث، وتكثيف تدريباته». وتعتقد شعبة الاستخبارات العسكرية "امان" بأن الإستعداد السوري يأتي في إطار منظومة دفاعية.

وأوضح بيان رسمي صدر بعد الجلسة أن الجلسة تناولت بمعظمها تقييمات أمنية حول الأوضاع على الحدود الشمالية. وتركزت الجلسة في الاستماع إلى تقييمات أمنية وسياسية حول التطورات في سوريا ولبنان قدمها مسؤولو جهاز الموساد، شعبة الاستخبارات في الجيش، مجلس الأمن القومي وجهاز الأمن العام.

وطلب أولمرت في الجلسة التوقف عن الإدلاء بتصريحات حول الشأن السوري. واستمع الوزراء إلى تفاصيل حول الجهود السورية للتزود بالأسلحة، وبناء نظام دفاعي في منطقة هضبة الجولان. وعن العلاقات السورية الإيرانية.

ولم تستبعد مصادر صحفية إسرائيلية أن يكون أولمرت قد فحص في الجلسة إمكانيات مختلفة لإحراء اتصالات مع سوريا. وتناول قسم من التقييمات الأمنية احتمالات إجراء مفاوضات مع سوريا. يذكر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية شهدت جدلا وتباينا في المواقف حول نية سوريا للتفاوض. وما زال رئيس شعبة التخطيط في جهاز الاستخبارات العسكري "يوسي بايدتس" يرى أن سوريا لديها مصلحة في التفاوض واستعادة هضبة الجولان، وأن نواياها صادقة وجدية. فيما يعترض على هذا الرأي رئيس الموساد مئير دغان ويعتقد أنه لا يوجد «إشارات» تشير إلى تليين الموقف السوري. ويقول أن سوريا تتسلح وتسلح حزب الله بوتيرة عالية وتعمل على إسقاط حكومة السنيورة وتقويض الوجود الأمريكي في العراق.

ويرى دغان أن الردع الإسرائيلي تضرر في الحرب الأخيرة لهذا تزداد الثقة لدى سوريا بالخيار العسكري. ويرى أن في سوريا حصل تغيير استراتيجي وهم منذ الآن سيردون على أي عملية قد يرونها استفزازا إسرائيليا، وهم على استعداد للمجازفة مقابل إسرائيل أكثر من الماضي.

قال وزير الأمن الاسرائيلي في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي الأربعاء، قبل انعقاد جلسة المجلس الأمني السياسي انه أمر بنشر تعزيزات "منذ عشرة أشهر على الجبهة الشمالية". واعترف بيرتس بأنه قصد من تلك الخطوة "عرض عضلات" لردع السوريين.

ويعتقد أنه بذلك أنه يمكن "منع تصعيد عسكري عن طريق الكشف عن التهديد"، وأضاف: " وبالذات عن طريق عرض العضلات العلني قد تتمكن إسرائيل من الامتناع عن تفعيل القوات، فبعد أن يروا أن قواتنا مستعدة، ستحسب الأطراف خطواتها مرة أخرى".

وأضاف: "الجيش يجب ان يكون مستعدا لمواجهة اي تدهور" على الحدود مع سوريا. معتبرا الجيش الاسرائيلي شهد "ثورة خصوصا في تدريب وحدات الاحتياط والوحدات النظامية".

وقال إن تعزيز القوات والتدريبات لا تهدف إلى شن حرب على سوريا: "هذه الاجراءات لا تعكس نوايا عدوانية ضد سوريا" داعيا الى "بذل كل الجهود للتحقق من انه من الممكن فتح مفاوضات مع سوريا". ودعا بيرتس إلى التقليل من التصريحات التي لا لزوم لها.

التعليقات