31/10/2010 - 11:02

أولمرت في مؤتمر هرتسليا: على إسرائيل التعجيل بوضع الحدود الدائمة بموجب إعتبارات ديمغرافية..

*حزب العمل: أولمرت نسخ خطاب عمير بيرتس كلمة بكلمة! * أولمرت: لا لحق العودة، القدس موحدة عاصمة لإسرائيل، إسرائيل ستحتفظ بالمناطق الأمنية والكتل الإستيطانية

أولمرت في مؤتمر هرتسليا: على إسرائيل التعجيل بوضع الحدود الدائمة بموجب إعتبارات ديمغرافية..
في خطابه في مؤتمر هرتسليا أكد القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية على ضرورة التعجيل في وضع الحدود الدائمة لإسرائيل على أساس الواقع الديمغرافي الذي نشأ على الأرض، بمعنى "أكبر ما يمكن من الأرض وأقل ما يمكن من العرب"، كما أكد في كلمته على أن إسرائيل، سواء بموافقة الفلسطينيين في المفاوضات أو من خلال فرضها ضمن خطوات أحادية الجانب، تصر على الإحتفاظ بالمناطق الأمنية والكتل الإستيطانية في الضفة الغربية، علاوة على إبقاء القدس "موحدة" عاصمة لها وإخراجها من دائرة الحل أو المفاوضات. كما جدد رفض إسرائيل لحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

ويمكن تلخيص موقف أولمرت (حزب كديما) بالسيطرة على أكثر من 60% من أراضي الضفة الغربية وإبقاء القدس تحت الإحتلال وعدم السماح بعودة اللاجئين...

وأفادت مصادر إسرائيلية أن أولمرت، قال يوم أمس، الثلاثاء، في خطابه في مؤتمر "هرتسليا" أنه يجب على إسرائيل أن "تقوم بأسرع ما يمكن بوضع خط حدود يعكس الواقع الديمغرافي الذي نشأ على الأرض"!

وقال أولمرت أنه يجب تحديد الحدود الدائمة لإسرائيل بموجب اعتبارات ديمغرافية، وعدم الإستناد إلى السيطرة على تجمعات سكانية فلسطينية كبيرة في الضفة الغربية!

وأفادت المصادر أن أولمرت قد أكد على أن إسرائيل تفضل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين عن طريق المفاوضات بموجب خارطة الطريق، على أن يتم فك ارتباط ثان!

وفي إشارة من أولمرت إلى إمكانية أن تواصل إسرائيل اتخاذ خطوات أحادية الجانب، قال:" نحن نفضل الإتفاق، ولكن في حال لم يلتزم الفلسطينيون بتعهداتهم بموجب خارطة الطريق، فإننا سنضمن المحافظة على تنفيذ المصلحة الإسرائيلية بكل طريقة".

وبحسب أقوال أولمرت، فإن "إسرائيل ملتزمة بخارطة الطريق، والتقدم في هذا المسار يلزم بالإلتصاق بكافة مراحل الخطة. وتدعو خارطة الطريق إلى إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة كمرحلة انتقالية إلى التسوية الدائمة". وأضاف أن "الشرط للتقدم في خارطة الطريق هو وقف تام للإرهاب الفلسطيني ونزع أسلحة المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها حماس"، على حد قوله.

ونقلت المصادر عنه قوله أنه في حال قام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بنزع أسلحة الفصائل الفلسطينية فسوف يتم التفاوض معه حول الحدود الدائمة!!

وقال أولمرت:" بإمكان الفلسطينيين، إذا تركوا الإرهاب، أن يحصلوا على الإستقلال في دولة فلسطينية في حدود مؤقتة قبل أن تتم تسوية المسائل الشائكة المرتبطة بالحل الدائم"!

وأشار إلى أن "وجود دولتين قوميتين، يهودية وفلسطينية، هو الحل الكامل بالنسبة للطموحات القومية للشعبين، بما في ذلك مسألة اللاجئين، الذين سيتم إستيعابهم في الدولة الفلسطينية فقط، ولن نسمح بدخول اللاجئين إلى دولة إسرائيل. هذا هو موقفنا الواضح المدعوم بالموقف الأمريكي القاطع والذي عبر عنه في رسالة رئيس الولايات المتحدة إلى رئيس الحكومة الإٍسرائيلية في آذار/ابريل 2004"، على حد قوله.

وقال أولمرت في بداية كلمته أن الخطوة الأهم والأكثر درامية التي تقف أمام إسرائيل هي صياغة الحدود الدائمة من أجل ضمان الغالبية اليهودية في الدولة.

وقال:" وجود غالبية يهودية في إسرائيل لا يتماشى مع إستمرار السيطرة على التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. نحن نصر على الحق التاريخي لشعب إسرائيل على أرض إسرائيل كلها، ومع ذلك، فإن الخيار بين الرغبة في إتاحة المجال لكل يهودي في السكن في أي مكان في أرض إسرائيل، وبين وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية، يلزم بالتنازل عن أجزاء من أرض إسرائيل"، على حد قوله!!

وأضاف أولمرت أن "إسرائيل ستبقي تحت سيطرتها المناطق الأمنية والكتل الإستيطانية والأماكن التي تحمل دلالات قومية عليا للشعب اليهودي، وعلى رأسها القدس الموحدة تحت السيادة الإسرائيلية. لا توجد دولة يهودية بدون القدس العاصمة في مركزها".


وضمن ردود الفعل على خطاب أولمرت في هرتسليا، قال عدد من كبار المسؤولين في حزب العمل أن "أولمرت كرر خطاب عمير بيرتس الذي ألقاه أول أمس، كلمة بكلمة"!

ونقلت المصادر عن الطاقم الإعلامي لحزب العمل قوله أنه "في الوقت الذي نسخ فيه أولمرت خطابه تجاهل ضائقة المجتمع الإسرائيلي ودوره في انهيار الطبقة الوسطى إلى ما تحت خط الفقر"!!

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى تصريحات عضو الكنيست يولي تمير (حزب العمل)، قبل أسبوع، والتي جاء فيها أنه لا يوجد أي فرق بين "كديما" و"العمل" سوى في مدى الجاهزية في التنفيذ!

ومن جهته قال رئيس ميرتس-ياحيد، يوسي بيلين، منطلقاً من "الحفاظ على يهودية الدولة"، إن "خطاب أولمرت يثبت أن التوجه بعد الإنتخابات سيكون متعلقاً بالإئتلاف الذي سيشكله وليس بخطاب هرتسليا. وبدلاً من وضع مسار عملي للحل، يواصل أولمرت إطلاق شعارات فارغة. لقد احتاج أولمرت إلى 40 سنة ليدرك خطورة المسألة الديمغرافية والحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية".


التعليقات