31/10/2010 - 11:02

أولمرت يؤكد أنه معني باتفاق حول القضايا الجوهرية خلال فترة ولاية بوش

ويؤكد على أهمية رسالة بوش لشارون في العام 2004 بشأن احتفاظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية في الضفة، و"خارطة الطريق" من العام 2003 لكونها تنص على نزع أسلحة منظمات المقاومة وتفكيكها..

أولمرت يؤكد أنه معني باتفاق حول القضايا الجوهرية خلال فترة ولاية بوش
في مباحثات داخلية ومحادثات مع ممثلين أجانب كان قد التقاهم، مؤخرا، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، إنه معني بالتوقيع خلال سنة على اتفاق مع السلطة الفلسطينية يتضمن كافة القضايا الجوهرية مثل الحدود الدائمة والقدس واللاجئين. وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن أولمرت حدد هذا الموعد من أجل استغلال الوقت المتبقي حتى نهاية ولاية الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش.

وأكد أولمرت في محادثات داخلية أنه من جهة علاقات إسرائيل مع إدارة الرئيس بوش، فإن إسرائيل تتمتع اليوم بأمرين يعتبران "ثروة مهمة"؛ الأول هو رسالة العام 2004، والتي كانت موجهة إلى رئيس الحكومة في حينه، أرئيل شارون، والتي قال فيها بوش إن الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية ستبقى بيد إسرائيل في إطار الحل الدائم. أما الثاني فهو خطة "خارطة الطريق" من العام 2003، والتي تلزم السلطة الفلسطينية بتفكيك البنى التحتية للمقاومة قبل إقامة الدولة الفلسطينية.

ونقل عن أولمرت قوله في إحدى المناقشات الداخلية إنه "معني بإنهاء ذلك خلال سنة". وأضاف أنه لم يكن لإسرائيل إدارة (أمريكية) مريحة أكثر، وأن الإدارة القادمة لن تكون ملتزمة بهذه المبادئ بنفس الدرجة. كما قال أولمرت إن الرئيس الأمريكي القادم، والذي ستبدأ ولايته في كانون الثاني/ يناير من العام 2009، لن يستطيع تكريس الوقت للعملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين في السنة الأولى لولايته.

وأضافت المصادر ذاتها أنه مع ذلك، فإن أولمرت يعارض تحديد جدول زمني ملزم لتطبيق الاتفاق، وفقما يطالب الفلسطينيون.

وكان أولمرت قد صرح، الخميس، في مؤتمر اقتصادي في تل أبيب أنه لا ينوي الإنتظار، وفقما تقترح المعارضة. وقال: "لماذا الانتظار لسنتين؟ ربما نستطيع أن نفعل شيئا اليوم، وأنا لا أنوي تفويت هذه الفرصة".

وفي تطرقه إلى المفاوضات، قال أولمرت إنه للمرة الأولى يوجد حكومة فلسطينية تقول إنها معنية بالسلام مع إٍسرائيل. وأضاف أنه يأمل أن تكون الخطوة الأولى في المؤتمر المرتقب في الولايات المتحدة، إلا أنه أشار إلى أن الحديث ليس عن مؤتمر سلام، وإنما عن "لقاء دولي هدفه خلق أجواء مناسبة لمواصلة المحادثات".

وبحسبه، فبعد مؤتمر أنابولس "سنضطر للجلوس للعمل، ولن يكون ذلك سهلا. وستكون هناك خلافات كثيرة، وعدم اتفاق في المراحل الأولى، إلا أنني على قناعة بأننا سنتوصل إلى اتفاق أخيرا ليتم تطبيقه بموجب خارطة الطريق، وبحذر".

وفي المقابل، نقل عن مصادر سياسية إسرائيلية إنه لم يحصل تقدم في الاتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن صياغة البيان المشترك الذي سينشر في مؤتمر أنابولس الذي سيعقد في الولايات المتحدة في نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر القادم.

وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قد التقت، يومي الخميس والأربعاء، نظيرها الفلسطيني أحمد قريع، إلا أن المحادثات بينهما انتهت دون التوصل إلى نتائج. وبالرغم من ذلك، فإن ليفني تقول إنه لا يوجد أزمة في الاتصالات مع الفلسطينيين. وصرحت يوم أمس، الخميس، أنها تعارض وضع جدول زمني لتطبيع اتفاق الحل الدائم، بذريعة أن ذلك يخلق الإحباط والإرهاب في حال عدم تطبيقه.

إلى ذلك، من المتوقع أن تصل المنطقة وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، في جولة محادثات أخرى في المنطقة. ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أنه لن يحصل أي تقدم خلال زيارتها المرتقبة.

التعليقات