31/10/2010 - 11:02

أولمرت يعلن تجدد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ويؤكد على شروط تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق..

ميركل تعتبر أن أي تهديد لإسرائيل هو تهديد لألمانيا * أولمرت يؤكد مواصلة الحرب على قطاع غزة، بذريعة وقف الصواريخ، ومواصلة المفاوضات مع "البراغماتيين" في رام الله..

أولمرت يعلن تجدد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ويؤكد على شروط تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق..
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، الإثنين، أن المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية سوف تتجدد اليوم، بعد أن كانت مجمدة لمدة أسبوعين، وذلك في أعقاب الحملة العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، وفي الوقت نفسه فإن إسرائيل ستواصل الحرب على قطاع غزة.

وجاءت أقوال أولمرت هذه في المؤتمر الصحفي الذي عقده في نهاية جلسة مشتركة مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل. وقال أولمرت إن "إسرائيل لم ولن توقف المفاوضات إلى حين التوصل إلى النتائج الضرورية التي تؤمن بها"، على حد تعبيره.

وتطرق أولمرت في حديثه إلى مسألة تطبيق خارطة الطريق وإزالة البؤر الاستيطانية، وقال إن إسرائيل تنوي الالتزام بما أسماه "مسيرة أنابولس". وبحسبه فإن "إٍسرائيل لا تنوي التنكر لالتزاماتها، إلا أن الشرط الأولي، وهو شرط التقدم في المفاوضات، هو وقف الإرهاب"، وذلك في إشارة إلى أن تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق يفرض على السلطة الفلسطينية "محاربة الإرهاب" .

وتابع أولمرت أن الإلتزام بـ"محاربة الإرهاب" لا يمكن مقارنته بأي من الالتزامات الأخرى في خارطة الطريق.

أما بالنسبة للبؤر الاستيطانية، فقال أولمرت إن إسرائيل مترددة في الملاءمة بين إتاحة حرية الحركة للفلسطينيين من جهة، والمخاطر الأمنية من جهة أخرى. وبحسبه "ليس صدفة أن المناطق التي تتواجد بها قوات الجيش يوجد إرهاب أقل"، على حد تعبيره.

وادعى أولمرت أن إسرائيل تريد أن تطور مستوى حياة الفلسطينيين، ولكن في حال وجود مخاوف من الإرهاب، فيجب البحث عن الموازنة الصحيحة بين الأمور.

وقال أولمرت إنه تحدث مع ميركل مطولا حول البؤر الاستيطانية. وادعى أن إسرائيل لا تقوم ببناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، وأنها لا تقوم بمصادرة أراض.

وقال أولمرت إن "الجميع يعرفون أنه لا يوجد إمكانية بأن تتنازل إسرائيل عن "هار حوما" (جبل أبو غنيم)، لكونه جزءا من القدس". وأضاف أن الفلسطينيين يعرفون ذلك، ولذا فإن مبنى آخر، أكثر أو أقل، لا يوجد له أي معنى.

وكان أولمرت قد اعتبر الجلسة المشتركة الخاصة لوزراء حكومته مع وزراء الحكومة الألمانية بأنها "تاريخية بكل ما يتصل بالعلاقات بين إسرائيل وألمانيا".

ومن جهتها فقد قالت ميركل إن هناك "ظروفا تصعب إجراء المفاوضات مع الفلسطينيين، مثل الصواريخ في الجنوب، وبناء المستوطنات". وأكدت مرة أخرى على أن "تهديد إسرائيل هو في الواقع تهديد لألمانيا". وطالبت إيران بالعمل بشفافية، كما طالبت جميع دول العالم بمواصلة الضغط على إيران.

وكان أولمرت قد قال في الجلسة الخاصة لوزراء الحكومتين، إن المجلس الوزاري السياسي الأمني قد قرر العمل على وقف إطلاق صواريخ القسام، بذريعة أنه يشوش حياة عشرات الآلاف من سكان الجنوب. وفي المقابل فإن إسرائيل ستواصل "العملية السياسية" مع من أسماهم بـ"البراغماتيين"، وعلى رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

كما ادعى أولمرت أمام وزراء الحكومة الألمانية أن إسرائيل ليست معنية بالمواجهات على الحدود الشمالية، وإنما هي معنية بحوار مع سورية يؤدي إلى ابتعادها عن إيران. وفي هذا السياق قال إن "إسرائيل على قناعة بأن إيران تواصل محاولاتها في التسلح النووي، الأمر الذي يؤثر على الاستقرار في المنطقة"، على حد قوله.

التعليقات