31/10/2010 - 11:02

أولمرت يمنع ليفني من السفر الى مجلس الأمن والخلاف يتفاقم لـ "استقلاليتها"

وبرّر المقربون منه هذا قرار اولمرت بقولهم: "لقد طلبت ليفني المصادقة متأخرًا وأن لا طعم بسفرها بعدما تم اعداد المسودة"* اولمرت لم يرغب بتوسيع العملية البرية.

أولمرت يمنع ليفني من السفر الى مجلس الأمن والخلاف يتفاقم لـ
تفجر خلاف بالأمس بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت وبين وزيرة الخارجية الاسرائيلي، تسيبي ليفني، ومنع أولمرت ليفني من السفر الى القاء خطاب على الطاولة المستديرة في مجلس الامن اثناء المحادثات على صياغة مسودة قرار.

وكانت ليفني خطّطت هذا الاسبوع السفر إلى نيويورك وأجلت سفرهذا أكثر منن مرة في أعقاب ظهور خلافات عديدة. إلا أن أولمرت قرر نهاية عدم المصادقة على سفرها. وبرّر المقربون منه هذا القرار بقولهم: "لقد طلبت ليفني المصادقة متأخرًا وأن لا طعم بسفرها بعدما تم اعداد المسودة".

وقالت صحيفة هآرتس ان ما قاله مقربو اولمرت هو بمثابة غطاء فقط ولا يمكن اعتباره جديًا لأن الخلاف بين اولمرت وليفني برز حينما اظهرت ليفني "استقلالية" في الفترة الاخيرة. وقام رئيس الوزراء بابعادها عن الدائرة القريبة منه كليًا وصادق على سفر القائم باعمال رئيس الوزراء شمعون بيرتس الى نيويورك ليكون شريكًا في تجهيز المسودة الأمريكية، بدلا منها.

وكانت ليفني عارضت اتساع الحملة العسكرية البرية (على الرغم من أنها صوتت الى جانب القرار). وعاتبت ليفني في حينه قادة الجيش وسالتهم: "هل أنهيتم المرحلة الأولى من الحملة العسكرية؟" فردوا عليها بـ "لا".

وقالت "هآرتس" إن ليفني صوتت ضد ضرب مركز حزب الله في الضاحية الجنوبية "خوفًا من تصاعد حدة العنف". ولكنّها ومنذ ذلك الوقت صوتت الى جانب القرارات لكنّها حافظت على "الهدوء". وتقول هآرتس إن ليفني "لم تركض بين استديوهات التلفزيون من اجل الدفاع عن الحملات البرية التي تقوم بها اسرائيل وبحثت عن مخرج دبلوماسي."

وأضافت صحيفة هآرتس إن أولمرت اقتنع منذ مساء الاثنين الماضي بأن لا طعم باتساع الحملة العسكرية البرية خاصة وأن الخطة التي قدمّها الجيش لم تعجبه القط خاصة وانه سمع على مدار ثلاثة اسابيع أن "الجيش الاسرائيلي سيطرة على بلدة بنت جبيل" في وقت تستمر فيها المعارك الطاحنة تكبد فيها الاسرائيليون خسائر جسيمة.

وقد خلق هذا تخبطات كبيرة في نفس رئيس الوزراء الذي دعا وزير الأمن السابق، شاؤول موفاز، الى مكتبه الاسبوع الماضي. وقال موفاز انه من الممكن أن يحرز الجيش اهدافه بطريقة اسهل من تلك التي اقترحها وزير الأمن الاسرائيلي عمير بيرتس. وكانت خطة موفاز تنص على حصار رجال حزب الله في لبنان ومن بعدها الهجوم عليهم. واستعملها اولمرت من أجل خلق تشكيك في الخطة التي قدمّها بيرتس وساعدته كوندوليسا رايس التي قالت ان الحملة العسكرية مجمدة.

التعليقات