31/10/2010 - 11:02

أولمرت يميل لإرجاء المفاوضات حول القدس ويعتبرها أكثر القضايا صعوبة بعد أن تجاوز اللاجئين..

أولمرت لم يبلور بعد أفكارا بالنسبة لقضية القدس وهو يعتقد أنها إحدى القضايا الأكثر صعوبة في المفاوضات، إن لم تكن الأصعب

أولمرت يميل لإرجاء المفاوضات حول القدس ويعتبرها أكثر القضايا صعوبة بعد أن تجاوز اللاجئين..
ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء، إيهود أولمرت يميل في الأاسابيع الأخيرة لإرجاء المفاوضات حول مستقبل القدس مع الفلسطينيين. وتضيف المصادر أن أولمرت يرى أن قضية القدس هي الأكثر تعقيدا من بين قضايا الحل الدائم والخوض فيها قد يؤدي إلى تفكك ائتلافه الحكومي، وخاصة بعد التهديد الصريح من قبل حزب شاس بالانسحاب من الحكومة إذا ما طرحت القدس على طاولة المفاوضات.

ويستشف من ذلك أن أولمرت تجاوز قضية حق عودة اللاجئين على اعتبار أنها أصبحت من ورائه وأن حلها سيكون ضمن الدولة الفلسطينية العتيدة. وجاء ذلك جليا في عدة خطابات له وكان أكثرها وضوحا في لقاء أنابوليس الذي اعتبره بعض المحللين مؤتمر محاولة تصفية حق العودة، والتي أكد فيها أن حل قضية اللاجئين سيكون في إطار الدولة الفلسطينية، ودعا حينذاك إلى إقامة آلية دولية لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.

يشار إلى أن أولمرت يرقب صدور تقرير لجنة فينوغراد بعد يومين ودأب في الأسابيع الأخيرة على تثبيت وضعيته داخل الحزب والحكومة، ويصب جل اهتمامه الآن في معركة البقاء في منصبه بعد صدور التقرير. وفي غضون ذلك هدد مجلس حركة شاس يوم أمس بالانسحاب من الحكومة إذا ما طرحت القدس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين.
هذا ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول سياسي رفيع أن أولمرت لم يبلور بعد أفكارا بالنسبة لقضية القدس وهو يعتقد أنها إحدى القضايا الأكثر صعوبة في المفاوضات، إن لم تكن الأصعب. وأضاف: واضح له كيف ستبدو صورة الحل بالنسبة للحدود ولقضية اللاجئين، في نهاية الأمر سيكون ذلك وفقا للأفكار التي طرحت في الماضي". وتايع: إلا أن في المقابل، في قضية القدس، لديه شكوك كثيرة وهو لا يميل لتبني الحلول ولأفكار التي طرحت في المفاوضات السابقة".

ويقول محللون أن أولمرت ليس لديه ما يقترحه بالنسبة للقدس وأنه يعمل جاهدا على تهويدها وتطويق القدس الشرقية بحزام استيطاني يقطع التواصل مع الضفة الغربية ويحول دون ضمها مستقبلا للدولة الفلسطينية. ويشير المحللون إلى أن خطة رامون والتي تحدث فيها عن ضم ضواح نائية من القدس والتي لم تكن تعتبر ضمن نفوذ القدس الشرقية قبل احتلال عام 1967 لقيت معارضة واسعة في حكومة أولمرت. ويعتبر المحللون أن أولمرت يختبئ في مواقفه الرافضة لأي تنازل في القدس خلف الضغوطات الائتلافية، ويستخدمها كذرائع لإرجاء المفاوضات حول القدس. أي أن رئيس حزب يسرائيل بيتينو وحزب شاس يزودانه بطوق النجاة، للتنصل من المفاوضات حول القدس.




التعليقات