31/10/2010 - 11:02

أولمرت ينفي التقارير التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة وإسرائيل شن هجوم على إيران وسوريا وحزب الله..

مصادر إسرائيلية: رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي التي ستلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، ستنقل له رسالة طمأنة من إسرائيل بأنها لا تنوي شن هجوم على سوريا.

أولمرت ينفي التقارير التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة وإسرائيل شن هجوم على إيران وسوريا وحزب الله..
نفى رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت صحة التقارير التي تحدثت عن هجوم تخطط لولايات المتحدة لشنه على إيران بمشاركة إسرائيل التي ستشن هجوما على سوريا وحزب الله. وكان رئيس أمان، عاموس يدلين، قد قال صباح اليوم أن سوريا وإيران وحزب الله يستعدون لحرب قد تشن عليهم في الصيف القادم.

وقال أولمرت، في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركيل، الأحد، أن هذه الخطة "غير معروفة له وهي مجرد إشاعات لا تعتمد على أساس من الصحة. وقال أنه يأمل أن لا يعمل أحد على أساس هذه الإشاعات، من أجل خلق واقع يجر إسرائيل إلى مواجهة دون سبب". مضيفا: "إسرائيل لن تهاجم أحدا، هذه هي ادعاءات بدون أساس".

ويأتي نفي أولمرت في أعقاب تصريحات عاموس يدلين، رئيس أمان، في جلسة الحكومة التي عقدت صباح اليوم والتي قال فيها لأن سوريا وإيران وحزب الله يتوقعون حربا تشنها الولايات المتحدة بمشاركة إسرائيل. لهذا فهم يعكفون على الاستعداد لها. مضيفا، أن الاستعدادات التي يتحدث عنها ليست بهدف شن حرب، بل هي دفاعية استعدادا لحرب متوقعة قد تشنها الولايات المتحدة الصيف القادم على إيران.

وكان عاموس يدلين، رئيس أمان، قد قال في جلسة الحكومة التي عقدت صباح الأحد أن تقديرات سوريا وإيران وحزب الله تشير إلى أن المبادرة لشن الحرب ستكون من جانب الولايات المتحدة، وستكون إسرائيل شريكة. لهذا فهم يعكفون على الاستعداد لها. مضيفا،أن الاستعدادات التي يتحدث عنها ليست بهدف شن حرب، بل هي دفاعية استعدادا لحرب متوقعة قد تشنها الولايات المتحدة الصيف القادم على إيران.

ويقول أن إسرائيل تتابع الاستعدادات بحذر، خشية أن تفسر بعض خطواتها في المنطقة على نحو خاطئ. وذكر يدلين بحرب الأيام الستة التي قال أنه "لم يكن أحد يريدها" وهي نتيجة لتدخل جهات أخرى لم يذكرها. ودعا إلى الاستعداد وفي نفس الوقت توخي الحذر كي لا تفهم خطوات إسرائيلية معينة على نحو خاطئ من قبل سوريا وإيران وحزب الله.

ويرى يدلين أن حزب الله يحافظ على وقف إطلاق النار في لبنان ويعتبر أن "التنظيم لا يطمح في مواجهة أخرى مع إسرائيل". لأنه برأيه مشغول في إعادة بناء قوته. ويقول أن بناء القوات يسير بخطى حثيثة استعدادا للحرب في الصيف، على حد قوله.

وبرأي أمان العقوبات على إيران غير صارمة بما يكفي ويمكن للإيرانيين تدبر أمورهم من خلالها رغم الصعوبة. إلا أنه يعتقد أن ما يقلق الإيرانيين هو العقوبات الاقتصادية التي تسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي إلى فرضها عليها.

وقال يدلين عن سوريا أنها تشعر أن وضعها الدولي في تحسن عقب زيارات المسؤولين الأوروبيين والزيارة المتوقعة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بلوسي.

وعن رئيس رئيس الوزراء الفلسطيني، اسماعيل هنية، قال يدلين أنه يستخدم تكتيك الفصل بين الحكومة وحماس التي يعتبرها مدفوعة بالعقلية العسكرية. ويقول: "حينما عاد هنية من مؤتمر القمة العربي تحدث بلهجة أكثر تطرفا وألمح إلى أنه إذا لم تحظى الحكومة على الاعتراف الدولي ولم يرفع الحصار فهناك احتمال لاندلاع لانتفاضة ثالثة". وأضاف: " هدد هنية بأنه إذا لم يتم الإفراج عن الأموال الفلسطينية خلال ثلاثة أشهر ستندلع انتفاضة ثالثة".

وعما اعتبره التصدع داخل حماس قال أن هناك بعض الجهات غير راضية من المبادرة العربية ومن عدم اعتراض حماس عليها. ويقول أن هناك أطرافا في حماس تعتبر أن مشعل يقترب من "المواقف العرفاتية". وعدد من بين هؤلاء محمود الزهار الذي قال عنه أنه معارض لمشعل وللقيادة العسكرية.

واعتبر يدلين القمة العربية نجاحا للسعودية في بث رسالة وحدة. وقال "لا يوجد تقريبا أي نقاط خلاف بين الدول العربية". ويرى أن العرب بذلك ألقوا الكرة إلى الملعب الإسرائيلي، بحيث يصبح واجب الرد على إسرائيل. وقال أن القمة تعهدت بالاستمرار بتقديم معونات بقيمة 55 مليون دولار شهريا للسلطة الفلسطينية.

ويقول أن الذراع العسكري لحركة حماس جدد نشاطاته العسكرية بعلم القيادة ويشارك في عمليات عسكرية. واعتبر أن زيادة إطلاق الصواريخ تعود لتكثيف الجهاد الإسلامي لنشاطه على اثر قمة الرياض وانهيار مجمع الصرف الصحي في غزة.

وعما يعتبره "تهريب السلاح" قال أن مصر تبذل جهودا كبيرة لوقف عمليات تهريب السلاح إلى غزة.

قالت مصادر إسرائيلية أن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي التي ستلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، ستنقل له رسالة طمأنة من إسرائيل بأنها لا تنوي شن هجوم على سوريا.
وحسب ما قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في جلسة الحكومة يوم أمس، فإن سوريا وإيران وحزب الله يستعدون لحرب متوقعة قد تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل الصيف القادم.

وذكر موقع صحيفة هآرتس أن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية تستعد في الأسابيع الأخيرة لإمكانية تعرض إسرائيل لهجوم سوري في هضبة الجولان نتيجة تقديرات خاطئة للسوريين بأن إسرائيل تنوي مهاجمتهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي قوله " نأمل أن تصل الرسالة ولكن السؤال هل يبحث الأسد عن مبرر كي يتعلق به كي يشن هجوما على إسرائيل في الصيف، أم انها حقا تقديرات خاطئة".

بلوسي التي تنتقد سياسة الإدارة الجمهورية التي تقاطع سوريا، زارت إسرائيل يوم أمس وقالت مصادر إسرائيلية أنها ستعرض على الرئيس السوري "الشروط" الإسرائيلية للمفاوضات. ووصلت قبل ظهر الاثنين إلى بيروت حيث ستلتقي رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري.


التعليقات