إخلاء مستوطنين استولوا على منازل عربية في الخليل..

أخلت قوات الاحتلال اليوم أسرتين يهوديتين وعشرات المتضامنين، من منزلين فلسطينيين استولوا عليهما قبل حوالي ثمانية أشهر في سوق الخليل المغلق أمام الفلسطينيين منذ سنوات، ومنزل ثالث استولوا عليه مساء أمس.

ولحق بالمنازل المذكورة أضرار فادحة، وعمدت قوات الاحتلال إلى تفكيك أبواب وشبابيك تلك المنازل وأخرى مجاورة لها وبرروا ذلك بأنه يهدف إلى منع عودة المستوطنين إلى المنازل.

وقد جندت قوات الاحتلال لإخلاء الأسرتين 700 شرطي، وعشر سريات من حرس الحدود، وأربعة كتائب من الجيش. وتولت قيادة القوات فرقة «يهودا والسامرة». يذكر أن قائد الفرقة الميجر نوعم تيفون، كان قائد لواء الخليل في جيش الاحتلال، في السنة الأولى للانتفاضة الثانية، وكان صارما في التصدي لنشطاء الانتفاضة. وحافظ على علاقات جيدة مع قادة المستوطنين في الخليل.

وقال مراقبون أن استخدام هذا العدد الهائل من القوات هو لأهداف استعراضية، وأن الحكومة الإسرائيلية سعت لأن تبث محطات التلفزة العالمية صور الصدام مع المستوطنين، كما استخدمت إعلاميا هدم 9 منازل في مستوطنة "عمونة" العام الماضي.

وأعلنت لجنة المستوطنين اليهود في الخليل عن نيتها العودة والاستيلاء على المنازل في أول فرصة تسمح بذلك.

وما زال المستوطنون يسيطرون على منزل عائلة الرجبي الذي استولوا عليه في 19 مارس آذار الماضي.