31/10/2010 - 11:02

إستطلاع: الفقر وليس الأمن، هي المشكلة الأكثر إلحاحاً بنظر الجمهور في إسرائيل

"مشكلة الفقر هي واقع مخيف وصراع بقاء، تنطوي على الجوع والمرض وعدم المقدرة على الحصول على الإحتياجات الأساسية"

إستطلاع: الفقر وليس الأمن، هي المشكلة الأكثر إلحاحاً بنظر الجمهور في إسرائيل
أشار استطلاع للرأي إلى أن مشكلة الفقر، وليس التعليم والأمن، هي المشكلة الأكثر إلحاحاً بنظر الجمهور. وقد أجرى الإستطلاع منظمة "العطاء" بمناسبة صدور تقريرها السنوي الذي يتناول مشكلة الفقر.

وبحسب الإستطلاع الذي أجري على مجموعة من الجمهور الواسع، فقد أشار 29% من المستطلعين إلى أن مشكلة الفقر هي المشكلة العاجلة، يليها التربية بنسبة 21% من المستطلعين، وثم الأمن بنسبة 15% فقط.

وأشارت المصادر إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتدرج فيها مشكلة الأمن في المكان الثالث فقط في الإستطلاع السنوي للمنظمة.

وفي استطلاع آخر أجري في وسط الفقراء الذين يتلقون المساعدات الغذائية من جمعيات غذائية، تبين أن هناك زيادة بنسبة 50% من متلقي المساعدات ممن ينتمون إلى الطبقات الوسطى، وباتوا يشكلون ما نسبته 17% من العدد الكلي.

كما أشار 90 % من الجمعيات الغذائية البالغ عددها 110 جمعيات، إلى إرتفاع في الطلب على المواد الغذائية في العام 2005 بنسبة تصل إلى 25%!

وأشارت المصادر إلى أن متلقي المساعدات الغذائية يصل معدل دخلهم الشهري إلى 2565 شيكل شهرياً، وأفاد المستطلعون أن مشاكل صحية كانت السبب الأساسي الذي أوصلهم إلى الفقر.

كما تبين أن ثلث متلقي المساعدات قالوا أنهم يعانون من الجوع، في حين قال 45% أنهم عانوا من إنقطاع الماء أو الكهرباء أو الغاز!

وتبين أيضاً أن 42% منهم قد تعرضوا للحجز على ممتلكاتهم أو تقييد حساباتهم المصرفية، وقدمت ضد 34% منهم دعاوى قضائية.

وكشف الإستطلاع أن واحداً من كل ثلاثة ممن يتلقون المساعدات الغذائية انضم إلى صفوف متلقي المساعدات في العام 2005!!

وفي تحليل لشريحة متلقي المساعدات، تبين أن غالبيتهم في جيل 30-49 عاماً، من النساء، وأمهات لعدد من الأولاد بمعدل 3.7 ولد لكل أم، ومن أصول شرقية، ثقافة ثانوية وما دون، بحاجة إلى علاج طبي دائم يضطرون للتنازل عنه لأنهم لا يملكون ثمن الدواء!

وقال رئيس منظمة "العطاء"، جيل درمون، في مؤتمر صحفي، أن "على الجمهور والسياسيين أن يدركوا أن مشكلة الفقر هي واقع مخيف وصراع بقاء، تنطوي على الجوع والمرض وعدم المقدرة على الحصول على الإحتياجات الأساسية".

كما جدد مطالبته بإقامة "هيئة وطنية" لمكافحة الفقر برئاسة رئيس الحكومة بحيث يلتزم بتقليص نسبة الفقر بـ 30% خلال السنوات الأربع القادمة.

وكان من الطبيعي أن ينتهز رئيس حزب العمل، عمير بيرتس، هذه المعطيات لتجنيدها للمعركة الإنتخابية القادمة ، حيث أشار إلى أن حكومة شارون هي حكومة فقر، وأن الجمهور لن يغفر له بسبب موقفه من أفعال نتانياهو عندما كان وزيراً للمالية. وهنا تجدر الإشارة إلى أن بيرتس كان قد دعم خطة نتانياهو الإقتصادية!!

وقال عضو الكنيست ران كوهين (ميرتس) أن سياسة الحكومة هي جريمة وغير إنسانية بحق المواطنين. أما أوري أرئيل (الإتحاد القومي) فقال أنه في الوقت الذي كان شارون وابنه قلقين على مصالحهما، كان هناك جائعون بحاجة إلى الخبز!


التعليقات