31/10/2010 - 11:02

إستطلاعات الرأي تجمع على التكهن بفوز شارون برئاسة الحكومة القادمة

الاستطلاعات تمنح حزب شارون بين 30-33 مقعدا، و26 للعمل، وتبشر بانهيار الليكود وشينوي وتقلص معسكر اليمين لصالح شارون* الاحزاب العربية تحافظ على قوتها

إستطلاعات الرأي تجمع على التكهن بفوز شارون برئاسة الحكومة القادمة
اجمعت استطلاعات الرأي التي نشرتها الصحف الاسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على التكهن بان خطوة الانشقاق التي اقدم عليها رئيس الحكومة، اريئيل شارون، امس الاثنين، ستؤدي الى انهيار حزب الليكود وتعرضه الى هزيمة ماحقة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، كما ستؤدي الى اضعاف كافة احزاب اليمين والوسط الصهيوني. وتوقعت استطلاعات "هآرتس" و"معاريف" و"يديعوت احرونوت" فوز شارون برئاسة الحكومة القادمة وحصوله على ما يتراوح بين 30 و33 مقعدا، مقابل 12-15 لليكود. اما حزب العمل فتوقعت له الاستطلاعات الثلاثة الحصول على 26 مقعدا.

ويستدل من النتائج التي اسفرت عنها هذه الاستطلاعات ان حزب شارون سيضاعف قوته الحالية على حساب احزاب اليمين والوسط الصهيوني، اذ تشير التكهنات الى ان غالبية هذه الاحزاب ستفقد نصف قوتها البرلمانية الحالية، تقريبا.

وحسب استطلاع "معاريف"، الذي اجراه معهد "تليسيكر"، سيحصل الليكود على 15 مقعدا مقابل 40، حاليا، وتكتل الاحزاب اليمينية المتطرفة على 12 مقعدا تتوزع على النحو التالي: خمسة مقاعد للاتحاد القومي، ثلاثة لـ"يسرائيل بيتينو"، وخمسة لـ"يهدوت هتوراة" واربعة لـ"المفدال". فيما سينهار حزب "شينوي" ويحصل على ستة مقاعد مقابل 15 مقعدا حاليا. اما الاحزاب العربية فيتوقع لها الاستطلاع الحفاظ على قوتها الحالية، والحصول على ثمانية مقاعد، فيما يتوقع انخفاض قوة شاس الى تسعة مقاعد.

وتشابه معطيات استطلاع "هآرتس" تقريبا، معطيات استطلاع "معاريف"، حيث يتوقع 30 مقعدا لشارن و26 للعمل و15 لليكود، وستة مقاعد لشينوي، و10 لشاس، و4 للاتحاد القومي و3 ليسرائيل بيتينو، و4 للمفدال و5 ليهدوت هتوراة و4 لميرتس و7 للاحزاب العربية.

اما استطلاع "يديعوت احرونوت"، الذي اجرته د. مينا تسيماح، من معهد "داحف"، فيتوقع 33 لشارون، و26 للعمل، و12 لليكود، و10 لشاس، و9 للاحزاب العربية وستة لشينوي، و5-6 ليهدوت هتوراة، و5 ليسرائيل بيتينو، و5 لميرتس، و5 للاتحاد القومي و3-4 للمفدال.

وحسب الاستطلاعات يمكن لشارون تشكيل حكومة علمانية تعتمد اضافة الى حزبه على العمل وشينوي، ما يعني تشكيل تحالف يضم 62 -65 نائبا، ويمكن ان يرتفع الى 70 نائبا اذا انضمت ميرتس الى هذا التحالف.

واذا ما قرر التنازل عن شينوي، فيمكنه استبدالها بشاس وتشكيل تحالف يضم 65 نائبا. اما اذا انهار الليكود فعلا وقرر رئيسه الاستقالة في ضوء الهزيمة، فلا يستبعد محللون انضمام الليكود الى حكومة تضم حزب شارون وحزب العمل وتشكيل تحالف يضم (71 مقعدا).

وتؤكد الاستطلاعات ميل غالبية الجمهور الاسرائيلي الى دعم انتخاب شارون لرئاسة الحكومة. وقال اكثر من 50% لاستطلاع معاريف انهم يعتقدون بانه اكثر الماما من غيره في المسائل الامنية والسياسية وسيديرها بشكل افضل. في المقابل حصل عمير بيرتس على تأييد 15% تقريبا، في هذه المجالات، مقابل قرابة 20% لنتنياهو.

اما في المجال الاجتماعي، فتنقلب الصورة، حيث يعتقد قرابة 53% من المشاركين في استطلاع معاريف ان عمير بيرتس هو الاكثر الماما، يليه شارون (19%) ثم نتنياهو (16%).

كما بين إستطلاع "ديالوغ هآرتس" بإشراف البروفيسور كميل فوكس، أن رئيس الحكومة الحالي، أرئيل شارون، يحظى بالتأييد الأكبر من بين المرشحين لرئاسة الحكومة.

ولدى سؤال المستطلعين عمن يرغبون بان يكون رئيساً للحكومة القادمة بعد الإنتخابات، بدون أي علاقة مع الحزب الذي سيصوتون له، أجاب 37% من المستطلعين أن يريدون شارون رئيساً للحكومة، في حين قال 22% انهم يفضلون عمير بيرتس، وفقط 15% فضلوا أن يكون رئيس الليكود الذي سينتخب في الإنتخابات التمهيدية للحزب في كانون أول/ديسمبر هو رئيس الحكومة القادم.

وبحسب الإستطلاع، فقد رفض 26% من المستطلعين الإجابة على السؤال أو لم يعرفوا كيف يجيبون عليه.

ويستدل من الاستطلاع ان ثلث مصوتي حزب العمل يعتقدون ان شارون هو الشخص المناسب لرئاسة الحكومة، مقابل 47% قالوا ان بيرتس هو الشخص المناسب. كما يرى خمس مصوتي ميرتس ان شارون هو الشخص المناسب. اما مصوتو الليكود فقال 50% منهم ان شارون هو الشخص المناسب، فيما قال 20% انهم يفضلون رئيس الليكود. وقال 10% انهم يفضلون بيرتس بالذات.

الى ذلك توقعت مصادر اسرائيلية صباح اليوم ان يعين شارون رئيس الشاباك السابق افي ديختر وزيرا للامن اذا ما واصل موفاز رفض الانضمام اليه والمنافسة على رئاسة اليكود.

من جهته أبلغ الوزير رامون سكرتير عام حزب العمل بأنه ينوي الإستقالة من الحزب والإنضمام إلى شارون، في حين صرح مقربون من شارون أن الأخير لم يقرر بعد فيما إذا كان ينوي ضم من أسموهم "على يسار الخارطة السياسية" إلى قائمته.

وبحسب المقربين أيضاً فإن ذلك منوط بجاهزية الوزير شمعون بيرس بالإنضمام إلى القائمة، الأمر الذي نفاه بيرس لاحقاً واعلن أنه سيبقى في حزب العمل.

إلى ذلك أعلن الناطق بلسان الليكود، شموئيل دهان، صباح اليوم، إستقالته من منصبه وسيكون الناطق بلسان الحزب الجديد وكتلته في الكنيست، في حين أعلنت عنبال غبرئيلي أنها ستبقى في الليكود.

وعقدت كتلة الليكود اليوم جلسة، بدون شارون، حضرها 23 عضو كنيست، وأعلن المدير العام لليكود أن الإنتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب ستكون في أواسط أو نهاية كانون أول/ديسمبر.

التعليقات