31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تشتكي السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة..

الشكوى تأتي بعد يومين من الإنتقادات التي وجهها لإسرائيل مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وبعد أسبوع من قول أنان بأن العالم قد فوجئ بحجم القوة المستخدمة ضد الفلسطينيين..

إسرائيل تشتكي السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة..
أفادت التقارير الإسرائيلية أن إسرائيل قررت تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة ضد السلطة الفلسطينية، بذريعة تواصل إطلاق صواريخ القسام في الأيام العشرة الأخيرة!

وجاء أن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني غيلرمان، بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن، يطالب فيها السكرتير العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، بالعمل فوراً على وقف إطلاق الصواريخ.

ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها:" قررنا ضرب الفلسطينيين في ملعبهم، وتقديم احتجاج رسمي ضدهم. حيث أن قرار مجلس الأمن 1701 ينص على أن عمليات حزب الله غير شرعية، وهي لا تختلف عن إطلاق صواريخ القسام من قبل الفلسطينيين".

وفي سياق ذي صلة، كان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، يوفال ديسكين، قد قال يوم أمس، الأربعاء، في جلسة الحكومة، أنه منذ تنفيذ فك الإرتباط، فقد تم تهريب 19 طناً من المتفجرات من مصر إلى قطاع غزة. وزعم ديسكين أن السلطات المصرية على علم بهوية المهربين، إلا أنها لا تقوم بمعالجة عملية التهريب.

كما قال وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، أن رد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على تهديد الصواريخ غير كاف، ويجب التعامل معه بيد من حديد.

ومن جهته قال وزير الأمن، عمير بيرتس، أنه وخلافاً لما كان في السابق، فإن الأجهزة الأمنية لا تلاحق عناصر المقاومة الفلسطينية بحسب الإنتماء التنظيمي، وإنما تعمل ضد كافة التنظيمات الفلسطينية.

وغني عن البيان الإشارة إلى أن تقديم الشكوى يأتي بعد تصاعد الإنتقادات الحادة لإسرائيل في الأمم المتحدة في الآونة الاخيرة، وكان آخرها قبل يومين، حيث وجه مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، جون دوغارد، انتقادات حادة إسرائيل، وتحدث عن انتهاكاتها لحريات الفلسطينيين، وممارساتها التي وصفها بأنها " تطهير عرقي".

وقال في بيان قدمه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن إسرائيل حولت قطاع غزة إلى سجن للفلسطينيين حيث الحياة غير محتملة ومروعة ومأساوية وان "الدولة اليهودية فيما يبدو ألقت مفتاح هذا السجن بعيدا".

وقال جون دوجارد، المقرر الخاص لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أن معاناة الفلسطينيين هي اختبار لاستعداد المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان.

إلى ذلك، تجدر الإشارة أيضاً إلى أن السكرتير العام للأمم المتحدة، كوفي آنان، قد بدأ افتتاح أعمال الدورة الجديدة (الـ61) للهيئة العامة للأمم المتحدة، بالقول إن العالم قد فوجئ بحجم القوة والعنف الذي تمارسه إسرائيل تجاه الفلسطينيين".

التعليقات