31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تطالب الولايات المتحدة بتبني مطالبها حول الترتيبات الأمنية المستقبلية مع الفلسطينيين

منع عقد تحالفات بين فلسطين وأي دولة أخرى. * انتشار الجيش الإسرائيلي على طول نهر الأردن. * تواجد إسرائيلي في المعابر الحدودية الفلسطينية. * السيطرة على المجال الجوي للدولة الفلسطينية. 7- ممرات خاصة تتيح لإسرائيل التوغل في عمق الأراضي الفلسطينية وقت الحاجة.

إسرائيل تطالب الولايات المتحدة بتبني مطالبها حول الترتيبات الأمنية المستقبلية مع الفلسطينيين
كشفت مصادر صحفية أن الحكومة الإسرائيلية قدمت للإدارة الأمريكية وثيقة تتضمن الترتيبات الأمنية التي تريد إدراجها في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين. وتهدف إسرائيل من تقديم هذه الوثيقة إلى الحصول على تعهد أمريكي بتبنيها وفرضها في أي اتفاق مستقبلي.

أُعدت الوثيقة في شعبة التخطيط في القيادة العامة بتعليمات من رئيس الوزراء إيهود أولمرت، وبحثت في جلستين للمجلس الوزاري المصغر "الكابنيت". وقد ناقش أولمرت تلك الترتيبات مع مرشحي الرئاسة الأمريكية، جون ماكين وباراك أوباما، لدى زيارتهما لإسرائيل مؤخرا. وقالت صحيفة معريف إن كليهما أعربا عن موافقتهما لاستلام نسخة عن المسودة.

وتشمل المطالب الإسرائيلية، من بين أمور أخرى، وفقا لصحيفة معريف:
1- أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، دون سلاح ثقيل وسلاح مدرعات ومدفعية وصواريخ أو سلاح جو.
2- منع عقد تحالفات بين فلسطين وأي دولة أخرى.
3- وجود محطات إنذار إسرائيلية في المناطق الفلسطينية المرتفعة.
4- انتشار الجيش الإسرائيلي على طول نهر الأردن.
5- تواجد إسرائيلي في المعابر الحدودية الفلسطينية.
6- إستمرار إسرائيل في السيطرة على المجال الجوي للدولة الفلسطينية.
7- ممرات خاصة تتيح لإسرائيل التوغل في عمق الأراضي الفلسطينية وقت الحاجة.

وقد كشف النقاب مؤخرا عن الخطة الإسرائيلية للحل الدائم والتي تطرح دولة فلسطينية على 93% من مساحة الضفة الغربية بدون القدس والقرى المحيطة بها ودون منطقة الأغوار. وتضم إسرائيل إليها المستوطنات الواقعة غربي جدار الفصل العنصري والكتل الاستيطانية الكبيرة ومقابل ذلك يحصل الفلسطينيون على ممر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتعتبره إسرائيل ذا قيمة خاصة لدى احتساب مساحة الأراضي الخاضعة للمبادلة. إلا أن الفلسطينيين ما زالوا يصرون على دولة فلسطينية على مساحة 98% من الأراضي المحتلة عام 1967، ومبادلة الأراضي المقامة عليها المستوطنات بأراض أخرى بنسبة 1-1 بما في ذلك الممر الآمن. أما بشأن حق العودة فيبدو أن القيادة الفلسطينية قدمت تنازلات في هذه الشأن إذ تمتنع عن الإعلان عن تمسكها بحق العودة، وتتحدث عن «إيجاد حل لقضية اللاجئين».

وقالت مصادر أمريكية أن الإدارة الأمريكية تفكر في تقديم مسودة اتفاق تكون بمثابة حل وسط بين الطرفين للجسر بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي. ولهذا الغرض طلبت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، التي تزور المنطقة في الأيام القريبة، من كل طرف تقديم تصوره للحل الدائم. وتضغط رايس على الرئيس بوش لتقديم حل وسط بين الموقفين لإنقاذ عملية التسوية المتعثرة، إلا أن بوش ما زال مترددا بسبب الضغط من قبل اللوبي اليهودي وإسرائيل.


التعليقات