إسرائيل تعتقل أمريكية لرغبتها تنظيم مسيرة سلام لفنانين

تعتقل السلطات الإسرائيلية آن بيتر (44 عامًا)، مصممة غرافيكا أمريكية، منذ الأربعاء الماضي في معتقل مطار اللد، حيث تنوي السلطات طردها من البلاد، كونها تريد الإلتقاء بفنانين إسرائيليين وفلسطينيين لتنظيم مسيرة من أجل السلام. وقد استطاعت المحامية ياعيل باردا الحصول على أمر منع مؤقت يمنع طردها من إسرائيل.

وكانت بيتر اعتقلت بعد وصولها مباشرة وتم التحقيق معها لمدة عشر ساعات وفي نهاية التحقيق تم إصدار أمر طرد ضدها. وقد قامت منظمات السلام الإسرائيلية بالاستعانة بالمحكمة لمنع طردها، ولم يتم بعد تعيين تاريخ للبت في القضية، حيث تقبع الفنانة الأمريكية حاليًا في معتقل المطار.

وتقول بيتر، "كيف تستطيع فنانة تصميم قصيرة القامة ومريضة بالربو أن تشكل خطرًا على أمن إسرائيل؟ أشعر الآن بما يشعر به الفلسطينيون. لقد قدمت إلى هنا بسبب قلقي على أصدقائي من الطرفين، والنهوض بالسلام ويعاملونني كإرهابية".

وكانت بيتر روت قالت لمحققيها ان بنيتها البقاء في إسرائيل مدة أسبوعين والإلتقاء بفنانين إسرائيليين وفلسطينيين ومن ثم المشاركة في مسيرة سلام تنظمها "حركة التضامن الدولية ISM على طول الجدار الفاصل.

وقالت المحامية باردا، في توجهها للمحكمة، إنه "حسب القانون فإن قرار منع أشخاص من دخول إسرائيل هو بيد وزير الداخلية، ولكن الوزير أبراهام بوراز (شينوي) الذي يظهر وكأنه يعمل من أجل حقوق الناس، تحول إلى ختم في يد رجال الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الذي يعمل من منطلق سياسي وليس أمني في مثل هذه الحالات. إنهم يصدرون أوامر طرد بالجملة ضد أناس محبين للسلام ولا يشكلون خطرًا على أمن إسرائيل، بل كونهم يهددون بالكشف عن الوجه الحقيقي للإحتلال والإضطهاد الإسرائيلي".

وقالت "كتلة السلام" في بيان وصل موقع "عرب 48" نسخة عنه، "في كل عام يصل البلاد العشرات من اليهود العنصريين من الولايات المتحدة، الذين يهبطون في المطار ومن هناك يسافرون إلى أكثر المستوطنات تطرفًا، ويبدأون بأعمال عنف ضد السكان الفلسطينيين، وحتى ضد الجنود ورجال الشرطة، ولا أحد يوقفهم. في دولة إسرائيل 2004 أوامر الطرد محفوظة لناشطي السلام وحقوق الإنسان اللذين يريدون النهوض بمستقبل أفضل للجميع في هذه المنطقة".