31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تعمل على زيادة "فعالية" قوات الطوارئ الدولية في لبنان..

باراك يدعي أن استمرار تهريب الوسائل القتالية يمس بالتوازن الحساس في الشمال * ليفني تدعي أن هناك فرصة لنزع أسلحة حزب الله يجب عدم تفويتها..

إسرائيل تعمل على زيادة
تبدي إسرائيل في الأيام الأخيرة اهتماما ملحوظا بتعزيز دور قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان. حيث يجري كبار المسؤولين الإسرائيليين، مؤخرا، مباحثات في هذا الاتجاه كان آخرها مع وزيري الخارجية الإيطالي والفرنسي، إضافة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يعقد جلسة خاصة لمناقشة تطبيق قرار 1701.

وفي حديثه مع وزير الخارجية الفرنسية، برنار كوشنر، احتج وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، مساء أمس الثلاثاء، على ما أسماه عدم فعالية قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في لبنان.

وقال باراك إن" إسرائيل لا تستطيع أن تتعايش مع التآكل المتواصل والمتصاعد لقرار 1701، الذي لا ينفذ". كما ادعى أن "تواصل عمليات تهريب الوسائل القتالية تمس بالتوازن الحساس على الحدود الشمالية".

كما قال باراك، الذي تحدث مع كوشنر قبل انعقاد قمة اتحاد دول المتوسط، إن إسرائيل تتوقع أن يعمل الاتحاد على وقف نقل الوسائل القتالية من سورية إلى حزب الله، وأنه على قوات الطوارئ أن تزيد من فعاليتها مقابل تسلح وتحصن حزب الله.

وفي السياق ذاته، فمن المقرر أن يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، جلسة تضم أعضاء المجلس الوزاري السياسي الأمني، وذلك لمناقشة ما أسماه "خرق حزب لله لقرار الأمم المتحدة 1701".

كما طلب من الوزراء عدم التحدث عن الموضوع في وسائل الإعلام عن حقيقة عقد الجلسة المشار إليها.

وفي سياق ذي صلة، وخلال جولتها على الحدود الشمالية مع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إنه "يجب نزع أسلحة حزب الله فورا".

وادعت ليفني أنه "يوجد فرصة الآن لنزع أسلحة حزب الله، ويجب عدم تفويتها"، على حد قولها.

وكانت قد أشارت تقارير إسرائيلية في وقت سابق، أن إسرائيل ستطالب إيطاليا، من خلال وزير خارجيتها الذي يزور البلاد، بدور أفضل في أداء قوات الطوارئ الدولية (اليونفيل) في جنوب لبنان، وذلك بادعاء أن حزب الله يواصل تعزيز قواته جنوب نهر الليطاني. كما من المتوقع أن يتم إجراء حوار استراتيجي، للمرة الأولى بين البلدين، بمشاركة كافة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وكان قد وصل وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، البلاد مساء الإثنين، لإجراء محادثات سياسية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ونظيرته تسيبي ليفني.

وعلم أن الوضع في لبنان سيكون في محور المحادثات، مع التأكيد على دور قوات الطوارئ الدولية (اليونفيل)، التي تقودها إيطاليا. كما علم أن إسرائيل ستدعي أنها غير راضية عن أداء القوات الدولية، ومن حقيقة أن حزب الله يواصل تعزيز قواته مجددا جنوب نهر الليطاني.

يذكر أن فراتيني قد تسلم مهام منصبه بعد الانتخابات الأخيرة في إيطاليا، ويعتبر مقربا من إسرائيل. وسوف يحاول في الأيام القادمة الدفع بمبادرة "لتحسين أداء القوات الدولية في لبنان ضمن التفويض الممنوح للقوات".

وبحسب فراتيني فإن القوات الدولية تستطيع أن تقوم بدور أفضل ضمن أوامر إطلاق النار المخولة بها، وذلك بهدف العمل ضد حزب الله في جنوب لبنان.

وجاء أنه في إطار زيارته للبلاد، سوف يتم إجراء حوار استراتيجي، للمرة الأولى، بين إسرائيل وإيطاليا، يشارك فيه ممثلون عن وزارة الخارجية الإسرائيلية والمخابرات العسكرية (أمان) ووزارة الأمن والموساد والمجلس للأمن القومي.

التعليقات