31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تقرر مواصلة شن هجمات موضعية ضد المقاومة الفلسطينية

مصادر أمنية تتوقع تنفيذ هجمات يتم تحديد موعدها بموجب اعتبارات عملانية * مخاوف من قيام حزب الله بضرب أهداف إسرائيلية أو تنفيذ عمليات أسر لإسرائيليين..

إسرائيل تقرر مواصلة شن هجمات موضعية ضد المقاومة الفلسطينية
بعد المشاورات التي أجريت في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، تقرر مواصلة العمليات الهجومية الموضعية ضد حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة، وذلك بذريعة الرد على العملية التي قتل فيها أحد جنود الاحتلال وأصيب ثلاثة آخرون، الثلاثاء الماضي.

وتقرر في أعقاب المشاورات أنه يجب على إسرائيل مواصلة الهجمات من أجل تحقيق ميزان ردع، وأنه يجب القيام بعمليات أخرى من أجل إيصال رسالة إلى حركة حماس. وبحسب مصادر أمنية فمن المتوقع القيام بعمليات هجومية يتم تحديد موعدها بناء على اعتبارات عملانية.

إلى ذلك، ونقل عن عناصر الاستخبارات الإسرائيلية أنها أشارت في المحادثات إلى أن هناك محاولة من حركة حماس لضبط الأوضاع، وأنها معنية بالتوصل إلى تهدئة، ولذلك فهي لا تميل إلى الرد على الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال. وبحسب المصادر ذاتها فإن الحديث هو عن مرحلة انتقالية إلى حين يتم تثبيت وقف إطلاق النار.

كما نقل عن مصدر في مكتب رئيس الحكومة قوله إن إسرائيل لا تشارك في الاتصالات التي تجريها مصر مع حركة حماس، إلا أنه يتم إطلاعها على المستجدات. وبحسب المصدر نفسه فإن إسرائيل لم توافق على أي شيء، وأن الاتصالات بين حماس ومصر لم تثمر عن أي شيء بعد.

وفي إشارة إلى تصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بشأن الرد على اغتيال القيادي عماد مغنية وتحميل الموساد مسؤولية الاغتيال، بالإضافة إلى أن إسرائيل تحتجز ما يقارب 350 جثة لشهداء لبنانيين وفلسطينيين، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن تصريحات نصر الله تعكس خطط حزب الله في تنفيذ عمليات نوعية في الفترة القريبة، خاصة وأن الذكرى السنوية الأولى لاغتيال مغنية تحل في الشهر القادم شباط/ فبراير، بالإضافة إلى الذكرى السنوية الـ 17 لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، عباس موسوي. وبحسب المصادر ذاتها فإن حزب الله معني بتنفيذ عملية تلقي بظلالها على الانتخابات البرلمانية القادمة في العاشر من شباط/ فبراير.

تجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية رفعت حالة التأهب في المؤسسات الإسرائيلية خارج البلاد، في ظل المخاوف بسبب وجود إنذارات تحذر من تخطيط حزب الله لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

كما جاء أن إسرائيل لا تنفي إمكانية أن يقوم حزب الله بإدخال أسلحة تصفها بأنها "مخلة بالتوازن العسكري القائم" إلى لبنان، مثل الصواريخ المضادة للطائرات.

واعتبرت التقارير الإسرائيلية أن تصريحات نصر الله بشأن وجود 350 جثة لشهداء لبنانيين وفلسطينيين لدى إسرائيل، سيكون ذريعة لتنفيذ عمليات أسر جنود إسرائيليين، بينما كانت تأمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن يكون هذا الملف قد أغلق مع إطلاق سراح الأسير سمير القنطار بالإضافة إلى تسليم مئات الجثث الأخرى.

التعليقات