31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تواصل الإتصالات من أجل بلورة إجراءات عقابية ضد إيران وتحويل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن

"فرض المقاطعة على النفط الإيراني وتقييد حرية الحركة ومنع تأشيرات السفر والزيارات من رئيس إيران ومسؤولين إيرانيين ووقف التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة النووية.."

إسرائيل تواصل الإتصالات من أجل بلورة إجراءات عقابية ضد إيران وتحويل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن
تواصل إسرائيل الإتصالات مع الولايات المتحدة ودول أوروبا من أجل بلورة إجراءات عقابية ضد إيران، لتفعيلها في حال أصرت الأخيرة على مواصلة برنامج تطوير أسلحة نووية. وتشتمل العقوبات على فرض المقاطعة على تصدير النفط الإيراني وتقييد حرية الملاحة الجوية الإيرانية.

وتشير التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تضغط على المجتمع الدولي من أجل نقل معالجة البرنامج النووي الإيراني إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة، الذي يستطيع بدوره فرض العقوبات على طهران.

وجاء أنه في أعقاب مباحثات الطاقم المشترك بين عدة وزارات من أجل عرقلة برنامج إيران النووي، برئاسة رئيس الموساد مئير دغان، قامت هيئات مدينة وأمنية في إسرائيل بإعداد اقتراحات لعقوبات سياسية واقتصادية ضد إيران.

وقد تم عرض هذه المقترحات على مسؤولين أمريكيين وأوروبيين في اللقاءات التي جرت في الشهرين الأخيرين. وبموجب الإقتراح الإسرائيلي سيتم فرضها على إيران من قبل مجلس الأمن أو الإتحاد الأوروبي ودول أخرى.

وتتلخص المقترحات بـ:

- تصدير النفط الإيراني: حيث أشارت التحليلات الإقتصادية التي أجريت في جهاز الأمن الإسرائيلي، إلى أن إيران ستتضرر من فرض المقاطعة على تصدير النفط إلى الدول الغربية، بسبب إرتباط إقتصادها بشكل مطلق بتصدير النفط. كما أشارت إلى أن إيران لا تمتلك معامل لتكرير النفط، ولذلك فإن تصدير النفط الخام حيوي من أجل استيراد النفط المكرر في المقابل. ومن الممكن أن يتضرر اقتصاد الغرب نتيجة إرتفاع أسعار النفط، إلا أن هذه الدول غير مرتبطة بشكل مطلق باستيراد النفط الإيراني.
- فرض المقاطعة على دعوة منتخب كرة القدم الإيراني ومنعه من المشاركة في المونديال في ألمانيا في الصيف القادم.
- تقييد حرية الحركة ومنع تأشيرات السفر والزيارات من رئيس إيران، محمود أحمد نجاد، ومسؤولين إيرانيين ذوي العلاقة بالبرنامج النووي.
- وقف التعاون التقني في المجال النووي مع الوكالة الدولية للطاقة النووية.
- فرض قيود على هبوط طائرات تحمل مسافرين إيرانيين.


كما أفادت المصادر أن إسرائيل تعتقد أنه يجب زيادة الضغط الدولي على إيران ووضع تهديدات واضحة أمامها، بدلاً من الإكتفاء بالأقوال والتحذيرات العامة!

وكان قد سافر إلى موسكو يوم أمس وفد من كبار المسؤولين الإسرائيليين لإجراء محادثات حول "التهديد النووي الإيراني"، ويشارك ضمن أعضاء الوفد رئيس المجلس للأمن القومي، غيورا آيلاند، والمدير العام للجنة الطاقة الذرية، غدعون فرانك، وعدد من رجال الأمن. ومن المقرر أن يلتقي الطاقم مع مستشار الرئيس الروسي للأمن القومي، إيغور إيفانون، وعدداً من كبار المسؤولين.

وكان قد تقرر سفر هذا الوفد منذ شهر، بمصادقة رئيس الحكومة في حينه، أرئيل شارون.

ويعتقد عدد من العناصر السياسية في إسرائيل أنه من الممكن أن تمتنع روسيا عن التصويت على تحويل ملف إيران إلى مجلس الأمن، إلا أنها ستواصل تأجيل الإجراءات ريثما تستنفذ جميع الإتصالات مع الإيرانيين.

كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن إسرائيل قد بذلت جهوداً كبيرة في تطوير الرد الأمني على ما تسميه "السلاح النووي الإيراني".

وقد تم مؤخراً التوقيع على إتفاقية لشراء غواصتين جديدتين من ألمانيا لسلاح البحرية الإسرائيلي. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في العام الماضي أنها ستزود إسرائيل بقنابل تخترق التحصينات، بإمكانها إصابة الأهداف المحصنة تحت الأرض.

كما أشارت المصادر إلى أن الجهود الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني تتلخص بـ:"

- حملة دبلوماسية من أجل تجنيد التأييد لنقل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن.
- التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
- يقوم رئيس الموساد، مئير دغان، بتنسيق جهود عرقلة البرنامج النووي الإيراني سياسياً.
- نشر تحذيرات بأن إسرائيل لن توافق على وجود سلاح نووي في إيران.
- التسريب للصحافة الأوروبية عن إستعدادات لهجوم جوي محتمل.
- تطوير رد إستراتيجي من خلال إمتلاك الغواصات والقنابل الخارقة للتحصينات وغيرها.


التعليقات