31/10/2010 - 11:02

إسرائيل توسع تعاونها الاستخباري والعسكري مع حلف شمال الاطلسي

وتشارك في وضع تقرير استخباري يتركز على العمل على يسميه الحلف "منع تهريب الوسائل القتالية في الشرق الأوسط ومعالجة العبوات الجانبية ومكافحة الإرهاب"..

إسرائيل توسع تعاونها الاستخباري والعسكري مع حلف شمال الاطلسي
شاركت إسرائيل في تقريرين استخباريين تم إعدادهما من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) حول تطوير الصواريخ، وما يسمى "عملية انتشار البرامج النووية" في الشرق الأوسط. وبشكل مواز وسعت إسرائيل من علاقاتها مع الناتو من أجل العمل على يسميه الحلف "منع تهريب الوسائل القتالية في الشرق الأوسط ومعالجة العبوات الجانبية ومكافحة الإرهاب".

ونقل عن مسؤولين كبار في إسرائيل وبروكسل قولهم إنه سيتم توسيع التعاون العسكري بين الناتو وإسرائيل في المستقبل القريب. وأن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف قد صادقوا على اتفاقية توسيع العلاقات، كما أكدت مصادر رفيعة في الناتو على أنه يوجد لإسرائيل "قيمة مضافة" في المجال العسكري، والتي ينوي الحلف استخدامها.

وفي الوقت نفسه، أكد الحلف العسكري أنه لا ينوي إظهار تواجد عسكري في الشرق الأوسط. ونقل عن السكرتير العام للحف، ياب دي هوب، قوله يوم أمس، الخميس، لصحفيين إسرائيليين إن المنظمة ستوافق على دراسة هذا الموضوع عند توفر ثلاثة شروط؛ قرار من قبل هيئة الأمم المتحدة، وتوقيع اتفاق ثابت وقابل للحياة، وتوجه الأطراف ذات الصلة بهذا الأمر.

وقال السكرتير العام لحلف الناتو، الذي ينهي مهام منصبه قريبا، إنه "لا يوجد نية بأن يشارك الحلف في الدفاع عن إسرائيل من تهديد الصواريخ الإيرانية والتهديد النووي، فهذه مسألة سياسية، في حين أن الناتو هو منظمة عسكرية تهدف إلى الدفاع عن أراضي الدول الأعضاء فيها"، على حد قوله.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أنه قد عقد في العام الأخير جلستا مباحثات استخبارية على مستويات رفيعة في موضوع الصواريخ البالستية والتهديد النووي في الشرق الأوسط. وشارك في الجلستين، عقدت الأخيرة قبل ستة شهور، عناصر استخبارية إسرائيلية رفيعة.

وأضافت أن المعلومات التي قدمتها إسرائيل قد استخدمت في إعداد تقريرين للناتو تم نشرهما في الدول الـ26 الأعضاء في الحلف، في إطار "التصدي لتهديد الصواريخ البالستية والنووية على دول الحلف وخاصة في أوروبا".

وتابعت الصحيفة أن التعاون بين إسرائيل والناتو يتوسع في المجال العسكري أيضا. وأشارت إلى أن أحد أهداف الناتو المركزية في مجال "مكافحة الإرهاب" هو مكافحة تهريب الوسائل القتالية للمنظمات المتطرفة في الشرق الأوسط. وفي هذا الإطار تم إجراء آلاف عمليات التفتيش لسفن "مشبوهة"، رغم أن ذلك لم يسفر عن شيء. بيد أن هذه العملية تتواصل، وتم توظيف ضابط في سلاح البحرية الإسرائيلية في إيطاليا من أجل المساعدة في نقل المعلومات الاستخبارية التي تجمع في إسرائيل إلى الحلف لاعتراض هذه السفن.

وقالت الصحيفة إن الناتو ينوي استخدام ما أسمته "المعلومات الأمنية الواسعة الموجودة لدى إسرائيل بكل ما يتصل بالعبوات الجانبية، وذلك من خلال تجربة الجيش الإسرائيلي في السنوات الخمس والعشرين الأخيرة في لبنان وغزة. كما ينوي تعميق دور المراقبين الإسرائيليين في التمرينات العسكرية الكبيرة للمنظمة، وفي دمج ضباط إسرائيليين في الأكاديمية العسكرية التي أقيمت في روما".

التعليقات