31/10/2010 - 11:02

إسرائيل ستطالب روسيا بعدم إدخال بحث مجلس الأمن حول إيران في حالة سبات..

اولمرت:" لاسرائيل مصلحة في اقامة علاقات وطيدة مع روسيا ويتوجب تعزيز الحوار معها في كافة المستويات من اجل الوصول الى تفاهمات مشتركة"

إسرائيل ستطالب روسيا بعدم إدخال بحث مجلس الأمن حول إيران في حالة سبات..
تسعى اسرائيل الى تنسيق خطواتها مع الولايات المتحدة ضد ايران فيما يتعلق ببرنامجها النووي ومطالبة روسيا بعدم ادخل طرح الموضوع الايراني على مجلس الامن الدولي في حالة سبات.

وقالت الإذاعة الاسرائيلية العامة ان هذه كانت احدى النقاط التي تم التأكيد عليها يوم أمس، الثلاثاء، خلال اجتماع بادر الى عقده رئيس الحكومة بالوكالة ايهود اولمرت، وتم خلاله التداول في العلاقات الاسرائيلية الروسية.

وشارك في الاجتماع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ورئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي غيورا آيلاند، وكبار المسؤولين الامنيين، وبينهم رؤساء اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، ومسؤولون في وزارة الخارجية.

ويأتي هذا الاجتماع على ضوء الدور الذي تلعبه روسيا في قضية البرنامج النووي الايراني، ودعوة قادة حماس الى روسيا لاجراء محادثات مع مسؤولين في الحكومة الروسية.

واعتبرت اسرائيل دعوة روسيا لقادة حماس خروجا عن اجماع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واسرائيل بعدم اجراء اتصالات مع حماس، قبل ان تطيق الاخيرة ثلاثة شروط وضعتها اسرائيل تتعلق بالاعتراف باسرائيل والاتفاقيات المبرمة معها وتبذ العنف.

وتعتبر اسرائيل ان روسيا تسعى الى انتهاج خط سياسي منفصل عن الخط السياسي الذي تقوده ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش فيما يتعلق خصوصا بايران.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي قولهم ان بوش ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس لا يتعاملان بجدية مع الاتصالات التي تجريها روسيا مع ايران، وحتى ان هناك عدم اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بالموضوع الايراني.

واستعرض آيلاند بصفته المسؤول عن ملف العلاقات الاسرائيلية الروسية الاتصالات الاخيرة التي جرت بين الجانبين في الفترة الاخيرة.

من جهة اخرى نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن اولمرت قوله خلال الاجتماع انه تلقى مؤخرا مؤشرات ايجابية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يتعلق بالعلاقات بين روسيا واسرائيل.

واضاف اولمرت ان في نيته مواصلة توثيق العلاقات مع الرئيس الروسي، وان "روسيا هي دولة مهمة والعلاقات معها في غاية الاهمية ويتوجب ايجاد سبل تعزيز التفاهمات معها".

واشار اولمرت الى انه التقى بالرئيس بوتين عدة مرات وقال "لان بوتين هو صديق اسرائيل فانه لن يقوم بعمل من شأنه المس باسرائيل".

وتابع اولمرت ان لاسرائيل مصلحة في اقامة علاقات وطيدة مع روسيا، ويتوجب تعزيز الحوار معها في كافة المستويات من اجل الوصول الى تفاهمات مشتركة في المواضيع المطروحة.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان هناك عددا من القضايا المطروحة بين اسرائيل وروسيا والتي تنطوي على اشكالية، مثل الخطوات التي يقوم بها بوتين مقابل ايران، ودعوة قادة حركة حماس الى موسكو، واللاسامية المتنامية في روسيا، وتوجهات روسيا لانتهاج خط سياسي منفصل عن الخط السياسي الذي تقوده الولايات المتحدة.

ونقلت الاذاعة عن مصادر سياسية في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي قولها ان الاتصالات مع روسيا يجب ان تكون هادئة، بل سرية اذا امكن، ويتوجب توسيع حجم هذه الاتصالات من خلال وفود صغيرة، وتوسيع النقاط التي يوجد تفاهمات حولها لكن من خلال تنسيق الخطوات مع الولايات المتحدة.

وشددت المصادر الاسرائيلية نفسها على ان لاسرائيل والغرب مصلحة كبيرة لطرح الموضوع الايراني على طاولة مجلس الامن الدولي الآن في ظل ادارة بوش وقبل الانتخابات الرئاسية الامريكية.

واضافت هذه المصادر انه يجب دفع جميع اللاعبين في الحلبة الدولية الى اتخاذ قرار ضد ايران ومن اجل تحقيق ذلك يتوجب توسيع العلاقات مع روسيا.

التعليقات