31/10/2010 - 11:02

إسرائيل والسلطة الفلسطينية تشكلان لجنة لإزالة المضامين الوطنية ومقاومة الاحتلال من الكتب التعليمية..

شارون، كان قد أولى هذه المسألة أهمية كبيرة، بدعوى "وقف التحريض على العنف وعدم التسامح"، وفي أحيان كثيرة كان يضعها سابقة لمطلب "وقف الإرهاب"..

إسرائيل والسلطة الفلسطينية تشكلان لجنة لإزالة المضامين الوطنية ومقاومة الاحتلال من الكتب التعليمية..
في إطار المفاوضات الجارية في هذه الأيام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول الحل الدائم يناقش الطرفان، من خلال لجنة مشتركة تم تشكيلها، مسألة إزالة المضامين الوطنية ومقاومة الاحتلال من كتب التعليم الفلسطينية، وذلك في إطار نشر ما يسمى "ثقافة السلام، وإزالة المضامين التي تحرض على العنف"، وكذلك إزالة المضامين التي "لا تعترف بحق تقرير المصير للطرف الثاني، وترفض الاعتراف بوجوده". تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة السابق، ارئيل شارون، كان قد أولى هذه المسألة أهمية كبيرة، وفي أحيان كثيرة كان يضعها سابقة لمطلب "وقف الإرهاب".

وقالت تقارير إسرائيلية إن الطرفين يعملان على إمكانية إجراء فحص للكتب التعليمية، بذريعة إزالة المضامين التي "تحرض على العنف وعدم التسامح". وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "هآرتس" أوردت ذكر "شهيد الوطن"، كمثال، في هذا الإطار!

وتتركز محادثات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مع أحمد قريع بالأساس حول القضايا الجوهرية للصراع؛ القدس واللاجئين والحدود والترتيبات الأمنية. ومع ذلك فقد تم تشكيل عدد من الطواقم لمناقشة قضايا مدنية مثل الاقتصاد والقانون.

وجاء أنه من بين اللجان التي تم تشكيلها لجنة "ثقافة السلام"، ويتركز عملها أساسا في موضوع ما اصطلح على تسميته بـ "التحريض"، والذي تندرج مقاومة الاحتلال في إطاره. ويترأس اللجنة القائم بأعمال المستشار القضائي لوزارة الخارجية دانييل طاوب، والوزير الفلسطيني السابق سفيان أبو زايدة. وقد عقدت اللجنة المذكورة عدة اجتماعات، وأعدت عدة اقتراحات أولية لمعالجة " التحريض" في إطار الاتفاق الدائم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

كما جاء أن طاوب وأبو زايدة قد عرضا، خلال أحد اللقاءات، ما توصلا إليه على ليفني وقريع. وبحسبهما فقد توصلا إلى تفاهمات بشأن "معالجة التحريض في الكتب التعليمية، وأنهما يعملان على فحص آليات مختلفة لتنفيذ ذلك".

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإنه من بين الاقتراحات التي يتم فحصها أن تقوم هيئة مختصين من كل طرف بفحص الكتب التعليمية للطرف الثاني، وإعداد قائمة بملاحظات وطلبات لتغيير مضامين. كما أن هناك اقتراحا آخر بتشكيل طاقم مختصين مشترك يضع معايير لفحص الكتب التعليمية، ويتم إجراء فحوصات من خلال طواقم مشتركة. وفي كل الحالات يتم وضع الطرفين، المحتل والواقع تحت الاحتلال، في نفس المستوى الأمر الذي يجعل مقاومة الاحتلال ضربا من التحريض على العنف وعدم التسامح.

كما قدم الإثنان تقريرا أشارا فيه إلى أنهما يناقشان منع التحريض على العنف في وسائل الإعلام، مع التأكيد على وسائل الإعلام الألكترونية. والتركيز على "المضامين التي تحرض على العنف، والمضامين التي تمس بحق تقرير المصير للطرف الثاني، أو المضامين التي تشجع عدم الاعتراف بوجود الطرف الثاني".

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات 1998-2003 عملت بشكل متقطع لجنة إسرائيلية فلسطينية مشتركة لـ"منع التحريض"، إلا أنه لم يصدر عنها أي شيء. وكان قد ترأس اللجنة في حينه الصحافي الإسرائيلي أوري دان، والناطق بلسان رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات في حينه، مروان كنفاني.

كما تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة السابق، أرئيل شارون، كان قد وضع مسألة "التحريض" على رأس قائمة المطالب الإسرائيلية التي وضعها أمام الفلسطينيين، وفي أحيان كثيرة قبل "وقف الإرهاب"، حيث ادعت إسرائيل أن الإعلام الفلسطيني "يشجع العنف والعمليات".

التعليقات