31/10/2010 - 11:02

إصابة ثالثة في إسرائيل؛ انتشار المرض في 15 دولة ؛ وتنسيق إسرائيلي فلسطيني أردني حول مواجهة أنفلونزا الخنازير..

جهاز صحي تابع للاتحاد الأوروبي يحذر من احتمال إصابة نصف البشرية بالفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير التي ما زالت تتفشى في عدة دول..

إصابة ثالثة في إسرائيل؛  انتشار  المرض في 15 دولة ؛ وتنسيق إسرائيلي فلسطيني أردني حول مواجهة أنفلونزا الخنازير..
أكدت مصادر طبية إسرائيلية اكتشاف حالة جديدة من الإصابة بمرض "انفلونزا الخنازير" وبذلك يرتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى ثلاثة. وقالت المصادر إن المصاب الذي أدخل لمستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب يوم أمس يبلغ من العمر 34 عاما، وكان قد عاد قبل أسبوع من المكسيك.

وأشارت إلى أن صديقته التي رافته في الرحلة إلى المكسيك ما زالت تخضع للفحوصات ولم يتضح بعد إذا ما كانت مصابة. وقال الأطباء أن الاثنين وضعا الاثنان في العزل الصحي حال وصولهما المستشفى وأن وضعهما الصحي جيد.

وأوضحت المصادر الطبية أن المصابين الآخرين الذين أدخلا المستشفى قبل أيام وتأكدت إصابتهما بالمرض شفيا وعادا إلى بيتيهما.

وفي غضون ذلك أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انفلونزا الخنازير تواصل الانتشار ووصلت إلى 15 دولة في انحاء العالم. وقالت إن عدد المصابين الإجمالي 615، بينهم 397 مصابا في المكسيك مركز انتشار المرض، واحتلت الولايات المتحدة المكان الثاني من حيث عدد الإصابات الذي وصل إلى 141 مصابا.

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إن إسرائيل قد عرضت، يوم أمس الجمعة، على السلطة الفلسطينية والأردن تقديم المساعدة في إجراء الفحوصات المخبرية لتشخيص فيروس انفلونزا الخنازير، في حال تبين وجود حالات يشتبه بأنها مصابة بالوبأ في هذه المنطقة. وسوف يتم إجراء هذه الفحوصات في المختبر المركزي للفيروسات التابع لوزارة الصحة الإسرائيلية في "تل هشومير".

وكان قد عقد اجتماع، يوم أمس الجمعة، في مكتب وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس، شارك فيه ممثلون عن وزارات الصحة الأردنية والفلسطينية والإسرائيلية قد عقدوا اجتماعا استغرق 5 ساعات في مكتب وزارة الخارجية في القدس. ومن الجانب الإسرائيلي فقد حضر مدير قسم العلاقات الدولية في وزارة الصحة، د.أليكس لفنطال، بالإضافة إلى رئيس قسم خدمات صحة الجمهور في وزارة الصحة الفلسطينية، ونظيره الأردني. كما وجهت الدعوة إلى مصر لحضور الاجتماع، والتي قامت بدورها بإيفاد ممثل من السفارة المصرية في إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن لفنطال قوله إنه "يجري العمل منذ 5 سنوات على بلورة طرق لمعالجة الأوبئة. كان هناك تعاون في السابق في مكافحة انفلونزا الطيور، والآن يوجد فيروس من نوع آخر، ويجب التنسيق بين الأطراف حول ما يتوجب عمله في المعابر الحدودية، حيث ستقوم الأردن بفحص كل من يصل إليها من البلاد، في حين لن تقوم إسرائيل بذلك لأن احتمال وصول أي شخص من المكسيك إلى الأردن ومنها إلى إسرائيل ضئيل جدا".

وتقرر في نهاية الاجتماع عقد اجتماع آخر بعد أسبوعين.

تجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن وقوع حالات إصابة بالوبأ في الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة. وفي المقابل، فقد تم إدخال إسرائيليين إلى مستشفى "أيخيلوف" يوم أمس، وذلك بعد أن تبين أنهما مصابان بالوبأ بعد عودتهما من المكسيك.

وبحسب وزارة الصحة فقد غادر المستشفى إسرائيليان كانا قد أصيبا بالوبأ، وذلك عد أن تماثلا للشفاء.
حذر جهاز صحي تابع للاتحاد الأوروبي من احتمال إصابة نصف البشرية بالفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير التي ما زالت تتفشى في عدة دول، في حين قررت الولايات المتحدة خفض الرحلات الجوية إلى المكسيك، أما الصين فعلقت جميع رحلاتها للمكسيك.

وقال الجهاز الصحي الأوروبي إن نسبة الذين قد يصابون نظريا بمرض إنفلونزا الخنازير في حال تحوله لوباء قد تصل إلى 50% من سكان الأرض قياسا على نتائج أوبئة شهدها القرن الماضي.

وقد أعلنت السلطات في الصين أنها علقت كل الرحلات الجوية مع المكسيك التي ظهر بها المرض لأول مرة، وقررت إرسال طائرة خاصة لإعادة مواطنيها هناك إلى البلاد.

وفي الولايات المتحدة قررت كبريات شركات الطيران الأميركية تقليص رحلاتها للمكسيك بنسب تراوحت بين 38% و60% بعد أن ذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن حالات الإصابة المؤكدة بإنفلونزا الخنازير ارتفعت إلى 141 حالة الجمعة، وإعلان ظهور المرض في 22 ولاية.

وفي المكسيك قال وزير الصحة خوسيه أنخيل كوردوفا إن إجمالي عدد المصابين بالفيروس في بلاده ارتفع إلى 397 شخصا، مضيفا أن عدد الوفيات المؤكدة به حتى الآن يبلغ 16، وأن الاختبارات ما زالت تجرى بشأن عينات من 85 ضحية أخرى يشتبه في وفاتها بسبب هذا الفيروس.

كما وصل المرض إلى آسيا بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية يوم أمس أن راهبة أمضت أسبوعا في المكسيك أصيبت بالفيروس "إتش1 إن1" المسبب للمرض، وفي هونغ كونغ أغلقت السلطات فندقا كان ينزل فيه زائر مكسيكي عمره 25 عاما وأصبح هذا الشخص أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في آسيا.

وفي القارة الأوروبية دخلت إسبانيا في حالة من القلق بعد أن تأكدت إصابة عشرات هناك بإنفلونزا الخنازير، وتحاول الحكومة احتواء هذا الوضع عبر تطمينات مستمرة وتسيير دوريات لمنع الصيدليات الإسبانية من بيع العقاقير المستعملة الآن ضد الإنفلونزا الموسمية.

أما في فرنسا فقد قالت وزيرة الصحة روزلين باشلو لتلفزيون تي إف1 إن شخصين في البلاد أصيبا بإنفلونزا الخنازير، وأضافت أن شخصا آخر مريضا "من المحتمل جدا" أن تكتشف إصابته بالفيروس المسبب للمرض.

من جهة أخرى أعلنت السلطات البريطانية ثبوت أول حالة انتقال عدوى فيروس إنفلونزا الخنازير من بشر إلى بشر، بينما ارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة رسميا في البلاد إلى 13 حالة.

ويقول الخبراء في مجال الصحة إن أول حالة انتقال عدوى لفيروس إنفلونزا الخنازير من بشر إلى بشر في بريطانيا تمثل إشارة على أن المرض قد يعزز انتشاره في البلاد.

وفي الدانمارك قال رئيس المجلس الصحي يسبر فيسكر الجمعة إن بلاده أكدت وجود أول حالة لإنفلونزا إتش1 إن1 وهي لشخص أصيب في مدينة نيويورك كما ظهرت حالة أخرى في هونغ كونغ.

التعليقات