31/10/2010 - 11:02

إنهيار متسارع في الليكود ومخاوف من إنهيار البنية التنظيمية للحزب وحصول "هروب جماعي" إلى "كديما"!

مسؤولون في الليكود: "حزب شارون الجديد هو الليكود الجديد، وشارون لم يتجه يساراً بل أخذ معه الليكود، فمصوتو الليكود إنتقلوا سوية معه، لذلك فإن كديما هو الليكود"!

إنهيار متسارع في الليكود ومخاوف من إنهيار البنية التنظيمية للحزب وحصول
تتوالى التقارير التي تشير الهبوط الحاد والإنهيار السريع في حزب الليكود لدرجة تصل إلى إحتمال إنهيار البنية التنظيمية للحزب وحصول عملية "هروب جماعي" باتجاه "كديما"، مما يعني أن "كديما" قد أصبح هو الليكود بقالب آخر يستثنى منه "المتمردون" ويضاف إليه عدد من "صقور" العمل.

وقالت صحيفة "هآرتس" أن كبار المسؤولين في الليكود اتهموا أمس (الخميس) أعضاء الكنيست "المتمردين" بالمسؤولية عن إنهيار الحزب. وارتفعت حدة تبادل الإتهامات يوم أمس بشكل مواز لنشر نتائج الإستطلاع الأخير الذي أشار إلى هبوط الليكود إلى أقل من 10 مقاعد.

وصرح عناصر من الليكود بأن ما يسمون بـ "المتمردين" قد تصرفوا بغطرسة وانتهازية، واعتقدوا بأن مقاعد الليكود ستبقى في الحزب حتى في حال استقالة شارون، وواصلوا معارضته بعد تنفيذ فك الإرتباط.

وأثارت الإستطلاعات الأخيرة، التي دلت على هبوط حاد في تأييد الليكود، مخاوف كبيرة في الحزب، حيث يخشى قادة الليكود من "هروب جماعي" للناشطين إلى حزب شارون الجديد لدرجة قد تصل إلى إنهيار البنية التنظيمية لليكود.

في هذه الأثناء لم يتم اختيار مرشح الليكود لرئاسة الحكومة، بعكس "كديما" و "العمل"، مما يزيد من حالة التراجع التي يشهدها الحزب في هذه المرحلة.

وقال مسؤولون في الليكود يوم أمس أن حزب شارون الجديد هو "الليكود الجديد"، وبحسبهم فإن شارون "لم يتجه يساراً" بل أخذ معه الليكود، فمصوتو الليكود إنتقلوا سوية مع شارون، لذلك فإن "كديما هو الليكود"!

ويعمل الطاقم الذي يشرف على الليكود على وضع الخطوات الضرورية لتقليص الأضرار، كما يجري العمل على إجراء "إستطلاع معمق" من أجل تحليل الأسباب التي أدت إلى تحطم وانهيار الحزب!

في هذه الأثناء يتبادل المتنافسون على رئاسة الليكود التهم، فقد هاجم يسرائيل كاتس نتنياهو في بداية حملته الإنتخابية وقال أنه يعترض على الوتيرة التي بدأ بموجبها نتانياهو خطته الإقتصادية، وزعم أنه الوحيد في الليكود الذي عارض المس بالطبقات الضعيفة.

كما شن هجوماً على شارون بزعم أن الأخير أقام "حزباً يسارياً"!!

أما نتانياهو فقد عقد مؤتمراً صحفياً يوم أمس، وهو الأول لوسائل الإعلام بالروسية. وقال أن حوافز التصويت للقادمين من الإتحاد السوفييتي، سابقاً، في الإنتخابات القريبة لم تكن إجتصادية (إجتماعية إقتصادية) وإنما سياسية أمنية، ولذلك فهو لا يعتقد أن "الإصلاحات التي أجراها في الإقتصاد والتي تمسهم ستمنعهم من مساندته"!!!

كما قال نتانياهو بأن رئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، هو صديقه المقرب وأن مواقفهما متشابهة.

وكانت قد أشارت تقارير صحفية إلى أن موفاز توجه في بداية حملته الإنتخابية، يوم أمس، في حديثه إلى نتانياهو وسيلفان شالوم وبقية المتنافسين للتوحد تحت قيادته لمنع تحول الليكود إلى الحزب الرابع من حيث قوته، وقال طالما ينشغل الليكود بالمنافسات الداخلية فكل يوم يمر لن يكون في صالح الحزب في الإنتخابات.

كما هاجم حزب شارون الجديد، فقال أن الليكود هو حزب غير مرتبط برؤية شخص واحد مثل حزب شارون الذي لا يعتبر حزباً ديمقراطياً. كما هاجم السياسة الإقتصادية التي اتبعها نتانياهو عندما كان وزيراً للمالية.

التعليقات