31/10/2010 - 11:02

ابراهام بورغ، يصف "حق العودة" بالحلم الجميل

خلال مؤتمر صحفي عقد بعد ترويج "الاتفاقية"، حاول المناصرة وفارس"تجميل" الاتفاق خاصة فيما يتعلق بـ"حق العودة"، فاوضح بورغ الموقف الحقيقي لـ"الشركاء الاسرائيليين"

ابراهام بورغ، يصف
لم يكن الموقف الذي أعلنه الرئيس السابق للكنيست الاسرائيلي، والنائب الحالي عن حزب العمل، ابراهام بورغ، بشأن رفض حق العودة، بالموقف الجديد بالنسبة للمطلعين على الموقف الاسرائيلي الرافض لعودة أي لاجئ فلسطيني إلى دياره، لكن المهم في تصريح بورغ الذي اعتبر "حق العودة" حلماً جميلاً للفلسطينيين، أنه جاء ليصفع من حاولوا في الجانب الفلسطيني من الموقعين على هذه الاتفاقية، تجميل النص، والتلاعب بالكلمات والادعاء بان بند حق العودة في المبادرة، يرتكز على قرارات الامم المتحدة، خاصة القرار 194. وانه سيكون للاجئين حق العودة الى الدولة الفلسطينية.

وقد عقد المؤتمر الصحفي المشار اليه فور انتهاء الاحتفالية التي اطلقت خلالها "الاتفاقية" رسميا، في الاول من الشهر الجاري (الاثنين)، في جنيف. وشارك في المؤتمر من الجانب الاسرائيلي النائبين ابراهام بورغ وكوليت أفيطال، ومن الجانب الفلسطيني محافظ بيت لحم زهير مناصرة، والوزير الفلسطيني بلا حقيبة قدورة فارس.

وعندما طلب الصحفيون توضيح البند المتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، حاول مناصرة وفارس التلاعب بالكلمات و"التأكيد" على ان بند حق العودة في المبادرة، "يرتكز على قرارات الامم المتحدة، خاصة القرار 194. وانه سيكون للاجئين حق العودة الى الدولة الفلسطينية".

وعندها قفز بورغ واعلن امام الصحفيين وبشكل واضح، الموقف الاسرائيلي الذي يتمسك به الاسرائيليون بيسارهم ويمينهم، وهو رفض السماح بعودة اي لاجئ فلسطيني. وقال بورغ للصحافيين، حسب ما اوردته "الشرق الاوسط" اللندنية: "حتى لا نبقى نلف وندور ونضحك على انفسنا، لا بد من التأكيد على ان حق العودة للاجئين الفلسطينيين يجب ان يظل حلما جميلاً للفلسطينيين كما هو حلم اعادة بناء الهيكل (محل المسجد الاقصى) يجب ان ظل حلما جميلاً لليهود".

وحين سئل بورغ عن عدد اللاجئين الذين ستسمح لهم اسرائيل بالعودة، قال: "لن يكون هناك عودة بمفهوم العودة، وستكون المسألة متعلقة باعادة توطين اللاجئين بمعنى ان دولاً اخرى ستعمل على قبول عدد من اللاجئين (كل حسب قدراته وطاقاته) وستكون اسرائيل واحدة من هذه الدول الاخرى، وسيكون ايضا بامكان اي لاجئ فلسطيني ان يتقدم بطلب للهجرة اليها وسيكون من حقها ان تقبل الطلب او ترفضه".

وبعبارة اخرى فان اسرائيل غير ملتزمة قانونياً ولا اخلاقياً وفق هذا الاتفاق، في قضية اللاجئين.

التعليقات