31/10/2010 - 11:02

اتفاق فلسطيني اسرائيلي على تأجيل لقاء عباس وشارون للشهر القادم

اسرائيل رفضت كافة مطالب الفلسطينيين وخصوصا ما يتعلق باطلاق سراح اسرى سجنوا قبل 1993 وانسحاب من مدن في الضفة والافراج عن سعدات وفتح الممر الآمن بين الضفة والقطاع

اتفاق فلسطيني اسرائيلي على تأجيل لقاء عباس وشارون للشهر القادم
وكان عباس قد اعلن امس الاول السبت، ايضا، انه لا يريد المشاركة في قمة هدفها الترويج الاعلامي فقط.

وكان الخطيب قد أكد اليوم الاحد ان الاتصالات واللقاءات الجارية بين الطرفين الفلسطيني و الإسرائيلي لم تحقق أي نتائج ملموسة حتي الآن تبرر عقد مثل هذه القمة .

واضاف " ان الجانب الفلسطيني سيكثف التحضيرات على امل ان تشكل القمة انجازا للجانب الفلسطيني سواء علي المستويات المعيشية المتعلقة بالمعابر والمنافذ او قضايا حيوية وهامة كقضايا المعتقلين والمطاردين والحواجز وغير ذلك من القضايا، اضاقة الى ضرورة ان يشهد الملف السياسي تقدما بحيث يجب ان يعلن الرئيسان عن امكانية استئناف المفاوضات الثنائية والعودة الى السياسات الثنائية بدلا من تلك الأحادية الجانب علي ان تكون هذه المفاوضات على قاعدة الشرعية الدولية .

ونوه الخطيب الى عدم جدوي تحديد موعد للقمة في ظل عدم اكتمال التحضيرات وقال " الموعد ليس مهما ولكن المهم ان يكون هناك تحضير جيد يتم التوصل فيه الي تفاهمات حول القضايا العالقة وبعد ذلك يحدد الموعد لكل سهولة .

واضاف ان معظم القضايا قيد البحث مع الطرف الإسرائيلي وهناك وعود ان يتم الوصول الى تفاهمات مشجعة ولكن حتى الآن نحن نبحث في تفاصيل هذه القضايا و الاطلاع على ما يمكن تحقيقه وتحديد نوع الإعلانات المشتركة التي يمكن ان تصدر عن هذا اللقاء .

واشار الخطيب الى وجود أطراف دولية وعربية تساعد الطرفين بشكل غير مباشر على جسر بعض الفجوات وتشجع الطرفين علي الاستمرار فى الاتصالات المباشرة من اجل حل القضايا

وقالت مصادر سياسية اسرائيلية انها لا تعلق امالا كبيرة على القمة، مشيرة الى ان شارون سيشترط "كل تقدم في المباحثات" بقيام السلطة الفلسطينية بمحاربة تنظيمات المقاومة. وحسب هذه المصادر، ايضا، فان التوقعات الاسرائيلية تعتمد على تقارير اميركية تدعي "عدم وجود عنوان امني في الجانب الفلسطيني"!

وكان عريقات وفايسغلاس قد اجتمعا يوم امس الاول الجمعة، في تل أبيب، لمدة ساعتين ونصف الساعة، حيث تم التداول في القضايا المقترح تناولها في لقاء شارون – عباس.

وتناقلت وسائل الإعلام الاسرائيلية عن مصادر سياسية فلسطينية قولها أن ثمة إحتمال لأن يشارك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في لقاء القمة بين عباس وشارون.

ووصفت مصادر سياسية إسرائيلية أجواء اللقاء بـ"الإيجابية". وقالت انه تم الإتفاق على إقتراح إسرائيلي بتجديد عمل اللجان الوزارية المشتركة الإسرائيلية الفلسطينية وهي لجان الأمن ولجنة الأسرى.

ولم يحصل الجانب الفلسطيني على أجوبة من إسرائيل حول مطالبته بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

من جهة أخرى عرض فايسغلاس موقف إسرائيل الرافض لمشاركة حركة حماس في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية وكرر نية اسرائيل القيام بخطوات تصعيدية في الضفة الغربية لمنع مرشحي حماس من المشاركة في الإنتخابات.

ونقل موقع يديعوت احرونوت الألكتروني عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها ان الفلسطينيين لم يتلقوا أجوبة عينية على قضايا طرحوها وأن إسرائيل لم تعلن نيتها القيام بخطوات عينية، كما لم يتم التداول بتاتا في مسألة توزيع أسلحة وذخيرة على أجهزة الأمن الفلسطينية.

وقالت المصادر الإسرائيلية ان الجانب الفلسطيني تحدث عن ضرورة تطبيق بنود في خطة خارطة الطريق وفي تفاهمات شرم الشيخ وبضمنها انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدن الضفة الغربية والإفراج عن أسرى في السجون الإسرائيلية وحل قضية "المطلوبين" الفلسطينيين لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وعودة مبعدي كنيسة المهد ووقف البناء في المستوطنات ووقف بناء الجدار العازل.

ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" صباح اليوم الاحد، ان النقاشات التي اجرتها الجهات الامنية الاسرائيلية تمهيدا لقمة شارون ابو مازن، شهدت خلافات بين وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز ومسؤولي الاجهزة الامنية الاخرى، في مسألة السماح ببيع اسلحة للفلسطينيين. وافادت الصحيفة ان موفاز يعارض تسليم اسلحة للفلسطينيين في قطاع غزة، بزعم ان لديهم ما يكفيهم منها، فيما يبدي موافقة مبدئية على بيع ذخيرة للفلسطينيين.

وحسب الصحيفة يوافق جهاز الشاباك الاسرائيلي على نقل اسلحة خفيفة من مصر الى الفلسطينيين، "لان ذلك قد يساعد السلطة الفلسطينية على محاربة حماس" حسب المصدر. ويعتقد الشاباك ان في السلطة الفلسطينية اسلحة اشد خطورة من بنادق الكلاشينكوف والمسدسات التي تطلب السلطة الفلسطينية التزود بها. اتفقت اسرائيل والسلطة الفلسطينية اليوم الاثنين على تأجيل اللقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للمرة الثانية على اثر خلافات بين الجانبين.

وافادت تقارير صحفية اسرائيلية بانه تم تأجيل لقاء شارون – عباس في اعقاب اتفاق بهذا الخصوص خلال اتصال هاتفي بين الوزير الفلسطيني المكلف بملف المفاوضات صائب عريقات ومستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي دوف فايسغلاس.

وهذه المرة الثانية التي تم فيها تأجيل لقاء بين عباس وشارون منذ تنفيذ خطة فك الارتباط وكانت المرة الاولى في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر الجاري.

وتم تأجيل اللقاء الذي مقررا ليوم غد الثلاثاء على اثر رفض اسرائيل الاستجابة لاية مطالب فلسطينية خصوصا فيما يتعلق باطلاق سراح اسرى فلسطينيين اعتقلوا قبل العام 1993 وانسحاب الجيش الاسرائيلي من مدن في الضفة الغربية لكن اسرائيل اقترحت بان يتم بحث هذه المطالب من خلال لجان مشتركة وفي اطار عملية مفاوضات.

ومن المتوقع ان يتم عقد لقاء عباس – شارون في مكلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم بعد عودة عباس من واشنطن حيث سيجري مباحثات مع المسؤولين الامريكيين.

وكانت صحيفة هآرتس قد نقلت في عددها الصادر اليوم عن مصدر سياسي اسرائيلي رفيع قوله ان كان يفترض ان يعقد لقاء شارون وعباس في اواسط تشرين الثاني/نوفمبر القدم "لكن الادارة الامريكية طلبت قبل عشرة ايام ان يلتقي عباس مع شارون قبل سفره الى الولايات المتحدة".

واضاف "هم (الامريكيون) طلبوا ونحن وافقنا لكن هناك امور لا يمكن الاتفاق حولها بين ليلة وضحاها ويتوجب فحص الامور، مثل افراج عن اسرى وتسليم مدن، بشكل اساسي".

واستطرد المصدر ان اللقاء تأجل "لاننا نريد البدء في عملية (سياسية) فيما يريد الفلسطينيون رؤية نتائج.

"واضح لنا انه يتوجب اعطاؤهم شيئا لكن هذا مستحيل ان يحدث خلال اسبوع".

وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان اسرائيل رفضت مطالب فلسطينية تتعلق باطلاق سراح اسرى فلسطينيين سجنوا منذ الفترة التي سبقت التوقيع على اتفاق اوسلو في العام 1993 وانسحاب الجيش الاسرائيلي من مدن في الضفة الغربية بناء على تفاهمات قمة شرم الشيخ التي عقدت في شباط/فبراير الماضي واطلاق سراح الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات وتفعيل معبر رفح من دون رقابة اسرائيلية وفتح الممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة واعادة المبعدين من الضفة الى القطاع.

وكان الاجتماع الذي عقده فايسغلاس وعريقات، مساء امس الاحد، قد انتهى دون التوصل الى اتفاقات ما وضع علامة سؤال حول انعقاء القمة في موعدها. وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة، صباح اليوم، ان اللقاء بين شارون وابو مازن قد يؤجل الى الشهر المقبل، تحديدا الى ما بعد عودة ابو مازن من اللقاء المرتقب مع الرئيس الاميركي جورج بوش.

التعليقات