31/10/2010 - 11:02

اجراءات امنية غير مسبوقة في الكنيست عشية التصويت على فك الارتباط

مسؤولون اسرائيليون يقولون ان الجهاز السياسي بات قريبا من نقطة الغليان والانفجار. وحسب رأيهم بمكن للتوتر ان يقود الى العنف والضغط الجسدي والكلامي على اعضاء الكنيست والقادة..

اجراءات امنية غير مسبوقة في الكنيست عشية التصويت على فك الارتباط
يشهد الكنيست الاسرائيلي، ابتداء من اليوم، وطوال ايام الاسبوع المقبل، اجراءات امنية غير مسبوقة استعدادا للجلسة التي سيعقدها يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، لمناقشة و التصويت على خطة فك الارتباط.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي، امس الثلاثاء، ان التخوف الاساسي من محاولة نشطاء في اليمين المتطرف الاسرائيلي او مستوطنين او نشطاء يساريين الاعتداء على وزراء واعضاء كنيست.

وقالت الاذاعة ان الحراسة حول رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، في مستوى لم تشهده من قبل، تحسبا من قيام متطرفين بالاعتداء عليه.

وقال مسؤولون في جهاز الشاباك الاسرائيلي، صباح اليوم، انهم قرروا تعزيز الحراسة حول العديد من الشخصيات السياسية، رغم "غدم وجود تحذيرات عينية" حسب قولهم.

واشارت الاذاعة الى انه قبل عام وصلت تحذيرات الى اجهزة الامن الاسرائيلية تفيد بان شخصا يحاول ادخال مواد مشبوهة الى مبنى الكنيست بواسطة احد العاملين.

وبموجب هذه الاجراءات المشددة قرر ضابط الامن في الكنيست تحديد عدد ضيوف كل عضو كنيست بضيفين فقط، ما يعني ان يكون الضيوف في الكنيست، خلال مناقشة خطة فك الارتباط والتصويت عليها، ما بين 200 الى 300 ضيف، بدلا من 3000 ضيف يدخلون الكنيست كل يوم.

ونقلت الاذاعة عن مسؤولي الامن في الكنيست قولهم انه سيتم منع الضيوف من دخول عدة اجنحة في المبنى بينها مقصف الكنيست، الذي سيسمح فقط لاعضاء الكنيست ومساعديهم والصحفيين بالدخول اليه، وذلك لمنع ممارسة ضغوط على اعضاء الكنيست من اليمين حول كيفية التصويت على خطة فك الارتباط.

وقدر مسؤولون في الجهاز السياسي الاسرائيلي ان الجهاز بات قريبا من نقطة الغليان والانفجار. وحسب رأيهم بمكن للتوتر ان يقود الى العنف والضغط الجسدي والكلامي على اعضاء الكنيست والقادة. واعادت المصادر الاسرائيلية انهيار عضو الكنيست ايلي افلالو (ليكود)، امس، الى ما مورس عليه من ضغط من قبل المعارضين للخطة.

في المقابل اعلن المستوطنون انهم سيغلقون المدارس يوم الثلاثاء المقبل، وسيرسلون الاولاد والمعلمين الى القدس للتظاهر امام الكنيست، وتلقينهم درسا في المدنيات، يظهر لهم "كيف يدوس رئيس الحكومة الديموقراطية في بيت المشرعين"، حسب تعبيرهم.

في هذه الاثناء وتحسبا لقيام المستوطنين بتنفيذ تهديداتهم والمبادرة الى اعمال استفزازية في باحة الحرم القدسي، بهدف احداث اضطرابات ومواجهات لمنع مواصلة تنفيذ الخطة، تم امس تجنيد "الصوت الديني" في محاولة لمنع المتدينين من بين انصار اليمين، من المشاركة في اعمال استفزاز في الحرم القدسي. فقد اعيد الى مدخل الحرم، عند باب المغاربة، نصب لافتة تمنع اليهود من دخول باحات الحرم، حسب الشريعة اليهودية، التي تعتبر الحرم القدسي هو الهيكل المقدس للشعب اليهودي والذي "يمنع على الشعب دخوله خشية تدنيسه".

وكانت اسرائيل قد نصبت لافتة كهذه على باب الحرم بعد احتلال القدس الشرقية عام 1967، الا انه تم ازالتها في السنوات الاخيرة بسبب اعمال الترميم. وهذا الاسبوع وقع كبير المشرعين الدينيين في التيار الديني الليطائي، يوسيف شالوم الياشيف، امرا باعدة اللافتة الى موضعها.

التعليقات