31/10/2010 - 11:02

اجواء مشحونة بالتوتر في الكنيست

-

اجواء مشحونة بالتوتر في الكنيست
تسود الحلبة السياسية الاسرائيلية في الايام الاخيرة اجواء مشحونة بالتوتر وتبادل الاتهامات بين الفرقاء السياسيين من دون التردد في استخدام الشتائم والاوصاف الدنيئة.

وتأتي هذه الاجواء المتوترة على خلفية تأييد ومعارضة خطة فك الارتباط ومشروع قانون الاستفتاء الشعبي وحول الاتفاقيات التي ابرمها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مع احزاب مختلفة بهدف تجنيد اغلبية في الكنيست الى جانب مشروع الموازنة للعام 2005.

ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن يحيئيل لايتر المقرب من وزير المالية بنيامين نتنياهو قوله ان النائب ايلي افلالو بصق عليه في قاعة الهيئة العامة للكنيست وان افلالو حاول ضربه بعصاه التي يتكيء عليها.

يشار الى ان افلالو هو احد نواب حزب الليكود المؤيدين لشارون فيما يتعلق بفك الارتباط ومعارضة سن قانون الاستفتاء الشعبي.

ويذكر ان شارون كان قد وجه امس خلال جلسة الحكومة الاسرائيلية اتهاما مبطنا لنتنياهو بانه يعمل على اسقاط الحكومة في اشارة الى زيارة نتنياهو الى الزعيم الروحي لحزب شاس الديني الحاخام عوفاديا يوسف من اجل اقناعه بتأييد الاستفتاء الشعبي.

وقال لايتر ان افلالو هو نائب مقرب من شارون "ومن الجائز انه تأثر من عناوين الصحف التي نسبت لمصادر في مكتب شارون قولها ان على نتنياهو توخي الحذر وحماية ظهره".

وقد عقب مقربون من نتنياهو على عناوين الصحف هذه بالقول ان "اقوال المقربين من رئيس الوزراء تعتبر تهتيدات غير مسبوقة من جانب شارون ضد زعماء الليكود ودوس على الاصول الدمقراطية".

ووصف المقربون من نتنياهو ما جاء على لسان المقربين من شارون بانها "اساليب عصابات المافيا".

من جهة اخرى شن رئيس حزب شينوي يوسف لبيد هجوما غير مسبوق ضد النائب عن حزب ياحد زهافا غلئون في اعقاب انتقاد الاخيرة للاتفاق الذي ابرمه قادة شينوي مع شارون مقابل تأييد الموازنة قائلة "لقد اصبحنا الان نعرف ثمن شينوي".

ورد لبيد على غلئون من على اثير الاذاعة الاسرائيلية العامة قائلا "غلئون تتحدث عن ثمننا وعن ثمني انا.

"دعنا لا نكون ساذجين وانت (المذيع) تعرف ان هذا الكلام هو القسم الثاني من نكتة قالها (الكتب البريطاني) برنارد شو، التي تقول اننا اصبحنا نعرف انها زانية والان اصبحنا نعرف ثمنها".

ومضى لبيد "لقد كان تلميح زهافا غلئون اننا زانيات وعلى ذلك قلت بنعومة بالغة اننا نحن ايضا نعرف ما هي مهنتها".

واثارت اقوال لبيد ضجة كبيرة في صفوف نواب الكنيست خصوصا بين النساء الذين طالبوه بالتراجع عن اقواله والاعتذار.

وقد استجاب لبيد لذلك وعاد الى الاذاعة الاسرائيلية ليقول "بما انها (أي غلئون) امرأة وبما انها شعرت بالاهانة ولاني لم اقصد اهانتها وبما اني جنتلمان اوروبي فاني اعتذر اذا كانت قد شعرت بالاهانة واتراجع عن استخدامي لهذا المصطلح".

التعليقات