31/10/2010 - 11:02

اردوغان: الفلسطينيون واسرائيل سيحددون دورنا في العملية السلمية

اردوغان يزور السلطة الفلسطينية، اليوم الاثنين* في اطار الصفقة العسكرية التي سيوقعها مع اسرائيل تقوم الصناعات العسكرية الاسرائيلية بتحديث 30 طائرة حربية تركية

اردوغان: الفلسطينيون واسرائيل سيحددون دورنا في العملية السلمية
ينهي رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان،صباح اليوم (الاثنين) زيارة رسمية الى اسرائيل استغرقت يوما واحداً. وسيجتمع اردوغان بوزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم، قبل توجهه الى السلطة الفلسطينية للاجتماع برئيسها محمود عباس.

ويحمل اردوغان الى الفلسطينيين عدة وعودات بالمساعدة كشف عن جانب منها خلال اجتماعاته في اسرائيل، امس، ومنها قوله لنائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، شمعون بيرس، ان تركيا سيتساعد الفلسطينيين على تطوير السياحة في غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده اردوغان وبيرس، امس، على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء التركي الى اسرائيل، امس، والسلطة الفلسطينية، اليوم.

وقال اردوغان ان وزير الطاقة التركي الذي يرافقه سيبدأ مباحثات مع الفلسطينيين في مسائل الماء والغاز الطبيعي ومساعدتهم على اقامة منطقة صناعية.

واثنى رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون في ختام اجتماعه بضيفه التركي، مساء امس، على ما اسماه "خبرة اردوغان ومواقفه المثيرة". وقال انه سيعمل على الاستفادة من تجربة وخبرة ضيفه لدفع العملية السياسية في الشرق الاوسط.

من جهته قال اردوغان انه اتفق مع شارون على أن تحدد اسرائيل والفلسطينيين الدور الذي سيناط بتركيا في العملية السياسية .

وقال ان بلاده تسعى الى زيادة العلاقات الاقتصادية مع اسرائيل.

ووقع أردوغان مع القائم بأعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت، على اتفاقية للتعاون بين اسرائيل وتركيا في مجالي الفضاء والزراعة. ويأتي هذا الاتفاق في اطار سلسلة من اتفاقيات التعاون المدني والعسكري بين البلدين التي سيتم التوقيع عليها خلال زيارة أرادوغان، والتي تشمل التداول في صفقة عسكرية بمقدار نصف مليار دولار، حسب ما أعلنته مصادر اسرائيلية.

وحسب مصدر اسرائيلي تتمحور الصفقة حول قيام الصناعات العسكرية الاسرائيلية بتحديث قرابة 30 طائرة حربية من طراز "إف-4" فانتوم، تابعة لسلاح الجو التركي. وهذه هي الصفقة الثانية من نوعها بين اسرائيل وتركيا، حيث سبق للصناعات الجوية الاسرائيلية تحديث 54 طائرة حربية تركية.

وحسب ما أفادت به صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية يطالب الاتراك هذه المرة، بالعمل على تحديث طائراتهم الحربية في قواعد سلاح الجو التركي وليس في مصانع عسكرية اسرائيلية وتركية كما حدث في الصفقة السابقة.

وتأتي صفقة تحديث الطائرات الحربية التركية في اطار توثيق التعاون العسكري الاسرائيلي التركي الذي تأتي زيارة رئيس الوزراء التركي والوفد المرافق له، لتدعيمه بعد ان شهدت العلاقة بين البلدين توتراً شديداً على خلفية موقف تركيا من اغتيال اسرائيل لقيادة حركة حماس. وحسب مصادر أمنية إسرائيلية اتفقت اسرائيل وتركيا، قبل فترة وجيزة، على صفقة اخرى تشمل بيع طائرات اسرائيلية بدون طيار، من طراز "هارون" لتركيا بمبلغ 200 مليون دولار.

وكان أردوغان قد وجه في العام الماضي انتقادات شديدة اللهجة الى اسرائيل اثر اقدامها على اغتيال الشيخ احمد ياسين، زعيم حركة حماس، وخليفته د. عبد العزيز رنتيسي. ووصف اردوغان سياسة الاغتيالات الاسرائيلية بارهاب الدولة ، ما ادى الى توتر العلاقات بين البلدين بشكل غير مسبوق.

واجتمع ارادوغان، ظهر امس (الاحد) بالرئيس الاسرائيلي، موشيه كتساف، واعلن اثر ذلك، في رده على سؤال صحفي ان بلاده تعارض انتشار اسلحة الدمار الشامل في المنطقة، ملمحاً الى معارضة تركيا لامتلاك إيران للسلاح النووي، حيث قال ان ذلك قد يشكل خطرًا على المنطقة كلها.

ويرافق اردوغان في رحلته الى اسرائيل أربعة وزراء وعشرة نواب في البرلمان التركي و100 رجل أعمال تركي. وسيحل وزير الدفاع التركي ضيفا على وزارة الامن الاسرائيلية، حيث سيتم تنظيم زيارة له الى الصناعات العسكرية الاسرائيلية قبل توقيعه على صفقات عسكرية كبيرة، حسب "هآرتس".

هذا ويقوم ارادوغان اليوم الاثنين بزيارة الى السلطة الفلسطينية، يلتقي خلالها الرئيس محمود عباس. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد أعربت، امس، عن ترحيبها بزيارة أردوغان، التي وصفتها بالهامة، مضيفة انها "ستعزز العلاقات القوية بين تركيا وفلسطين، وتشكل مساهمة تركية لدفع جهود عملية السلام إلى الأمام".

التعليقات