استخراج 190 جثة من "مقبرة الأرقام" وتوقعات بأن تتم صفقة التبادل في منتصف الشهر الجاري

قرر الراف العسكري، أفيحاي رونتسكي، وقف عملية الإعلان عن الجنديين الأسيرين لدى حزب الله، إلداد ريغيف وإيهود غولدفاسر، كـ"قتلى لا يعرف مكان دفنهم"، وذلك لأن عملية التوقيع على صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله جعلت من مسألة الإعلان ليست ذات صلة.

ونقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها، الثلاثاء، إن رونتسكي قد أوقف اللقاءات التي بدأها بهذا الشأن منذ الأسبوع الماضي، وذلك بسبب اقتراب موعد تنفيذ صفقة التبادل مع حزب الله.

وجاء أنه كان من المفروض أن يستند رونتسكي في إعلانه على معلومات استخبارية، إلا أن التوقيع على صفقة التبادل يعني أن معرفة مصير الجنديين ستكون سريعة ومؤكدة.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الاستعدادات لتنفيذ صفقة التبادل لا تزال تتواصل، وقد تم استخراج ما يقارب 190 جثة من "مقبرة الأرقام" تمهيدا لتسليمها لحزب الله. كما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن موعد تنفيذ صفقة التبادل ستكون في منتصف الشهر الجاري. ولا تزال التقارير الإسرائيلية ترجح أن يكون الجنديان الأسيران في عداد القتلى.

وعلى صعيد ذي صلة، وفي ظل المباحثات الجارية في القاهرة بين وفد حركة حماس وبين المخابرات المصرية بشان صفقة التبادل لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط مقابل أسرى فلسطينيين، فقد جاء أن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق يتيح تجديد المفاوضات المكثفة بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مصرية.

يذكر أن مبعوث الحكومة الإسرائيلية لشؤون الأسرى، عوفر ديكل، كان قد سلم مصر، قبل أسبوعين، اقتراحا بموجبه تستمر المحادثات بشأن صفقة التبادل بدون توقف، إلا أن حركة حماس لم تستجب للاقتراح.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، قد صرح، الأحد، في جلسة كتلة حزب "العمل"، أن إطلاق سراح شاليط يمر عبر إطلاق سراح فلسطينيين نفذوا عمليات قتل فيها إسرائيليون.