31/10/2010 - 11:02

استطلاعات آخر الأسبوع: قوة "العمل" البرلمانية في تراجع مستمر

شارون يحظى بثقة الجمهور الاسرائيلي في غالبية القضايا، مقارنة مع بيرتس ونتنياهو* الجمهور يثق ببيرتس، فقط في القضايا الاجتماعية ومحاربة الفساد، وبنتنياهو فقط في الاقتصاد

استطلاعات آخر الأسبوع: قوة
بعد مرور 40 يوما على انتخاب عمير بيرتس لرئاسة حزب العمل، وقبل 95 يوما من الانتخابات البرلمانية، تشير استطلاعات الرأي التي تنشرهما "معاريف" و"يديعوت احرونوت" اليوم الجمعة، ان قوة حزب "العمل" الاسرائيلي في انخفاض متواصل، ونسبة الثقة ببيرتس ما زالت تنحصر في المجال الاجتماعي فقط.

فبينما تنبأت الاستطلاعات لحزب العمل، بعد انتخاب بيرتس، بالفوز بـ28 مقعدا في الكنيست القادمة، بدأ هذا الرقم بالتراجع، خاصة بعد انشقاق اريئيل شارون عن حزب الليكود وتشكيل حزب جديد، انتقل اليه عدد من القادة البارزين في حزب العمل، على رأسهم شمعون بيرس الذي خسر المنافسة على رئاسة العمل لصالح بيرتس.

وحسب استطلاعات اليوم، فان حزب العمل سيحصل حتى على اقل من عدد مقاعده في الكنيست المنتهية ولايتها فيما لو جرت الانتخابات اليوم. وفيما تنبأ استطلاع "يديعوت احرونوت" بانخفاض قوة العمل من 22 مقعدا حاليا، الى 21 مقعدا، تنبأ استطلاع "معاريف" بانخفاض اكبر يصل الى 19 مقعدا، ما يعني تقليص الفجوة بين "العمل" و"الليكود" الذي تراجعت قوته بشكل كبير بعد انشقاق شارون. وحسب الاستطلاعات يمكن لقوة الليكود ان تتراوح بين 12 مقعدا، حسب "يديعوت احرونوت" و15 مقعدا، حسب "معاريف"، اما حزب شارون "كديما" فسيحصل حسب الاستطلاعين على 39-40 مقعدا.

ويذهب استطلاع موقع "walla" الذي اجراه البروفيسور ابي دغاني من معهد غيوكراتوغرافيا الى ابعد من ذلك حيث يقول ان قوة حزب العمل ستنخفض الى 15 مقعدا بفارق مقعد واحد عن الليكود الذي يتنبأ له الاستطلاع بالحصول على 14 ، فيما يتنبأ لحزب شارون، بالحصول على 40 مقعد.

وقالت "معاريف" انه يستدل من تحليل نتائج استطلاعها ان غالبية الهاربين من حزب العمل يتجهون نحو حزب شارون.

ويواصل الجمهور الاسرائيلي منح الثقة لشارون، بنسبة تضاعف ثقته بعمير بيرتس وبنيامين نتنياهو. وحسب استطلاع معاريف يمنح 45% من الجمهور ثقته بشارون مقابل 19% ببنيامين نتنياهو و13% بعمير بيرتس.

والادهى من ذلك بالنسبة لعمير بيرتس هو ان قرابة 50% فقط من مصوتي حزبه يعتقدون انه الشخص المناسب لرئاسة الحكومة، وهي نسبة متدنية تعكس مدى عدم الثقة بقدرة بيرتس على قيادة حزب العمل، ما قد يجعله يواجه ازمة الثقة ذاتها التي واجهها الرئيس الاسبق للحزب عمرام متسناع اثر فشله في انتخابات الكنيست السابقة ، من قبل كتلته، وقد يقدم هو الآخر، كما فعل متسناع على الاستقالة من رئاسة الحزب.

اما في حزب الليكود فترتفع اسهم نتنياهو، الذي يستدل من استطلاع معاريف ان ثلاثة ارباع مصوتي الحزب يثقون بانه الشخص المناسب لرئاسة الحكومة. في المقابل ما زال شارون يعتبر اكثر المرشحين ثقة من قبل مصوتيه، حيث قال 94% من المشاركين في استطلاع "معاريف" انهم يعتبرونه المؤهل لرئاسة الحكومة.

ويكرس استطلاع "يديعوت احرونوت" حيزا من استطلاعه لنظرة الجمهور الى المنافسين الثلاثة، شارون، بيرتس ونتنياهو، طارحا جملة من التساؤلات تعكس مدى ثقة الجمهور بكل منهم في جملة من القضايا.

ففي مجال الشخص الذي يثق به الجمهور، قال 40% انهم يثقون بشارون، مقابل 22% يثقون ببيرتس و18% بنتنياهو.
وترتفع نسبة الثقة بشارون في السؤال حول رأي الجمهور بالشخص الذي يعتقدون انه سيحافظ على امن اسرائيل. وفيما حصل شارون على 53%، فقد حصل نتنياهو على 21%، اما بيرتس فانخفض الى الحضيض، ولا يثق الا 5% بمقدرته على الحفاظ على امن اسرائيل.

وفيما يتعلق بدفع العملية السلمية يعتقد 48% من الجمهور الاسرائيلي ان شارون هو الشخص المناسب، مقابل 15% منحوا ثقتهم لبيرتس، ومثلهم لنتنياهو.

ويحظى عمير بيرتس بالثقة في السؤال المتعلق بمعالجة القضايا الاجتماعية، حيث يحصل على تأييد 44% من المشاركين في استطلاع "يديعوت احرونوت" مقابل 22% لشارون و 16% لنتنياهو.

في المجال الاقتصادي يعتقد الغالبية ان نتنياهو هو الشخص المناسب، حيث حصل على تأييد 38%، يليه بيرتس (24%)، ومن ثم شارون (18%).

في مجال محاربة الفساد يعتقد غالبية الجمهور (25%) ان بيرتس هو الشخص المناسب، فيما يقول 16% ان شارون هو الشخص الذي يمكنه محاربة الفساد (رغم تورط شارون في جملة من قضايا الفساد "عرب48")، فيما يحصل نتنياهو على تأييد 11%.

ويعتقد 57% من المستطلعين ان شارون سيدير العلاقات مع اميركا واوروبا بشكل افضل من نتنياهو (18%) وبيرتس (8%).

ويعتقد غالبية الجمهور (40%) ان نتنياهو هو اكثر شخص غير مستقيم من بين المنافسين الثلاثة، يليه شارون (25%) وبيرتس (13%).

وبالنسبة للاسرائيليين فان شارون هو اكثر مرشح من بين الثلاثة الذي يملك القدرة على اتخاذ قرارات افضل. وقال 66% انهم يثقون بشارون، مقابل 16% منحوا ثقتهم لنتنياهو، و7% لبيرتس.

والامر نفسه ينعكس في السؤال حول المرشح الذي يمكنه الصمود في مواجهة الضغوط، حيث حصل شارون على تأييد 66%، مقابل 17% لنتنياهو و6% لبيرتس.

ويتعاطف الجمهور مع شارون اكثر من تعاطفه مع نتنياهو وبيرتس، حيث قال 39% انهم يتعاطفون مع شارون، مقابل 22% مع بيرتس و16% مع نتنياهو.

وتطرق الاستطلاع الى ردود فعل الجمهور اثناء اصابة شارون بجلطة دماغية، هذا الأسبوع، حيث يتبين ان 51% قلقوا على صحته، فيما ابدى 25% قلقهم على مستقبل اسرائيل، و15% ابدوا لا مبالاة، مقابل 3% عبروا عن الفرح لاصابة شارون بجلطة دماغية.

وقال 56% من المستطلعين ان نتنياهو لم يتغير عما كان عليه اثناء شغله لمنصب رئيس الحكومة، فيما اعتبر 26% انه تغير الى الأفضل، مقابل 16% قالوا انه اصبح أسوأ مما كان عليه.

اما بالنسبة للتمثيل الحزبي في الكنيست، فيتوقع استطلاع "يديعوت احرونوت" 39 مقعدا لشارون، 22 للعمل، 12 لليكود، 10 لشاس، 8 للاحزاب العربية، 5 لشينوي، 5 لميرتس، 5، للاتحاد القومي، 5 ليهدوت هتوراة، 5 ليسرائيل بيتيون و4 للمفدال.

اما استطلاع موقع walla فيمنح شارون 41 مقعدا، العمل 15، الليكود 14، شاس 13، يهدوت هتوراة 6، ميرتس 6، الاتحاد القومي 6، الجبهة 4، التجمع 3، شينوي 3، المفدال 3، العربية الموحدة 2.

التعليقات