31/10/2010 - 11:02

استغلال نتائج مؤشر الديمقراطية لعام 2004 لمهاجمة القيم الديمقراطية

وزيرة التعليم الإسرائيلي، ليمور ليفنات، تستغل الاجتماع لتصفية الحسابات مع رافضي الخدمة واساتذة الجامعات المعارضين للاحتلال

استغلال نتائج مؤشر الديمقراطية لعام 2004 لمهاجمة القيم الديمقراطية
عقد المركز الإسرائيلي للديمقراطية اليوم (الثلاثاء) اجتماعا في مكتب رئيس دولة إسرائيل، موشيه كتساف، بحث خلاله نتائج مؤشر الديمقراطية لعام 2004 بناء على الاستطلاع الذي اجراه المعهد بين أبناء الشبيبة الإسرائيلية علما ان هذا البحث تجاهل الشبان العرب.

وقد تحدث في الاجتماع كل من رئيس الدولة، موشيه كتساف، رئيس المحكمة الإسرائيلية العليا، القاضي أهرون براك، رئيس الكنيست، رؤوبين ريفلين، ووزيرة التعليم الإسرائيلية ليمور ليفنات. كما تحدث مفتش عام الشرطة الإسرائيلية شلومو أهرونوشكي وغيرهم.

وما يلفت النظر هو استغلال هذا الاجتماع الذي يبحث في "الديمقراطية" للهجوم على قيم الديمقراطية والتغني بالديمقراطية الإسرائيلية المزعومة.

وفي كلمتها هاجمت الوزير ليمور ليفنات اساتذة الجامعة المعارضين للاحتلال الذين دعو الى مقاطعة الجامعات الإسرائيلية من قبل زملائهم في العالم ومقاطعة الحكومة الإسرائيلية بسبب الجرائم التي ترتكبها في المناطق الفلسطينية المحتلة.

ودعت ليفنات الى ضرورة الموازنة بين "الحريات والامن" مقتبسة بذلك أقوال القاضي أهرون براك الذي قال ان هذا هو المبدأ المرشد للديمقراطية الإسرائيلية خلال اجتماع في ديوان رئيس الدولة خلال تعيين القضاة الجدد للمحكمة العليا.

وقالت ليفنات ان المقصود بالامن هنا هو الأمن القومي، داعية الى تغليب هذا الجانب لدى الحديث عن الحريات مثل حرية الرأي.

وقد اشارت ليفنات الى المقال الذي كتبه د. ليف غرينبرغ من جامعة بئر السبع دون ذكر اسم المحاضر، والذي قامت ليفنات في حينه بمقاطعة الجامعة بسبب هذا المقال وطالبت الجامعة بطرد غرينبرغ.

وقالت ليفنات ان إسرائيل هي ديمقراطية تدافع عن نفسها وبما انها الديمقراطية الوحيدة والحقيقة في الشرق الأوسط.

كما هاجمت ليفنات ظاهرة انتشار تأييد رفض الخدمة في الجيش الإسرائيلي التي ظهرت في نتائج البحث المذكور. وادعت ان الرفض لاسباب ضميرية وسياسية لا يندرج ضمن المبادئ الديمقراطية وهو موقف غير شرعي.

وزعمت انه لا يجوز تغلب مبدأ حرية الرأي على الأمن القومي.

وتحدث في الاجتماع سالم جبران الذي قال ان "الديمقراطية الإسرائيلية تشكل تحديا جديا للعرب في إسرائيل"، وضمن تغنيه في الديمقراطية الإسرائيلية المزعومة أمام رئيس الدولة ورئيس الكنيست الذي توجه اليه جبران بلقب "صديقي" قال جبران انه "يحترم تاريخ الشعب اليهودي منذ عهد موشيه ربينو وحتى عهد ايهود براك".

كما هاجم جبران أعضاء الكنيست العرب، وقال متوجها لرئيس الكنيست، انه (أي جبران) يتحفظ من تصريحات ومواقف بعض أعضاء الكنيست العرب دون أن يذكر ما هي تلك المواقف التي يتحفظ منها.

وواصل جبران قائلا: "نحن العرب في إسرائيل موالون للدولة ونطالب ان تكون الدولة موالية لنا".!!

التعليقات