31/10/2010 - 11:02

استمرار الاضراب الشامل في السلطات المحلية

نتنياهو يهدد الرؤساء بالغاء اقتراحه المالي بتقبل اذا لم يقبلوا به حتى يوم الاحد* تفجر جلسة الداخلية البرلمانية اثر وقوع نقاش حاد بين احد الرؤساء واحد نواب الائتلاف

استمرار الاضراب الشامل في السلطات المحلية
قرر طاقم الطوارئ في السطات المحلية في اجتماع عقده، مساء امس، استمرار الاضراب الشامل في السلطات المحلية، اليوم الاربعاء، ايضا، على ان يعقد الرؤساء، غدا الخميس، اجتماعا يقيمون فيه خطواتهم القادمة. جاء ذلك في وقت دعا فيه وزير المالية، بنيامين نتنياهو رؤساء السلطات المحلية الى القبول بالاقتراح الذي عرضه عليهم، مهددا بالغائه اذا لم يتم تقبله وانهاء الاضراب حتى يوم الاحد المقبل.

وكان نتنياهو قد عرض على الرؤساء مبلغ 400 مليون شيكل مساهمة في حل الازمة المالية التي ساهم قرار تقليص هبات الموازنة في تعميقها. الا ان الرؤساء رفضوا الاقتراح، كما رفضوا لاحقا اقتراحا قدمه الوزير في وزارة المالية، مئير شطريت، بتحويل مبلغ 750 مليون شيكل للسلطات المحلية وانهاء الاضراب، الا ان مركز السلطات المحلية رفض هذا الاقتراح ايضا، وطالب باعادة هبات الموازنة الى كافة السلطات المحلية.

وأوضح مندوبو مركز الحكم المحلي، ان عددا كبيرا من السلطات المحلية لن تتمكن من دفع رواتب مستخدميها بسبب الحجوزات المفروضة على حساباتها في البنوك، وأكدوا على انه اذا لم يتم حل المشاكل المالية في هذه السلطات بصورة جذرية فانها لن تتمكن من تقديم الخدمات الى المواطنين في هذه السلطات.

وكان المدير العام لمكتب رئيس الحكومة، افيغدور يتسحاقي، قد عرض على لجنة الداخلية البرلمانية، امس الثلاثاء، تشكيل لجنة برلمانية لتسوية ازمة السلطات المحلية، لكن الجلسة تفجرت بسبب ما شهدته من نقاش حاد بين عدد من الرؤساء والنائب غلعاد اردان الذي كان عضو اللجنة الوحيد من الائتلاف الحكومي الذي حضر الجلسة وعمل على مقارعة الرؤساء واتهامهم بالازمة التي يواجهونها، ما ادى الى وقوع تلاسن كلامي حاد، بينه وبين رئيس بلدية معلوت - ترشيحا، شلومو بوحبوط، كاد يصل الى تبادل اللكمات.

ودخل اضراب السلطات المحلية، اليوم الثلاثاء، يومه التاسع على التوالي، في وقت بدأ فيه مستخدمو السلطات المحلية اضرابا شاملا عن العمل، سيكون "غير محدود"، حسب ما اعلنه سكرتير نقابة الموظفين، ليون موروزوبسكي.

وقال موروزوبسكي ان الاضراب يشمل البلديات الـ15 التي لم يشملها الاضراب حتى يوم امس، الذي اعلنه مركز السلطات المحلية، احتجاجاعلى تقليص هبات الموازنة.

وأضاف موروزوبسكي مهددا الحكومة: "سنوضح للحكومة، غدا، اصرارنا على اقتلاع ظاهرة تجويع المستخدمين، من جذورها" .

وتوجه رئيس مركز السلطات المحلية، عادي الدار، في اعقاب انفجار الاجتماع الذي عقده وفد من الرؤساء مع الوزير مئير شطريت، مساء امس، الى رؤساء السلطات المحلية في الـ15 مدينة الكبرى التي لا يشملها الاضراب، داعيا اياهم الى الانضمام حالا الى الاضراب، ومساعدة اخوانهم في السلطات المحلية في معركتها ضد تقليص هبات الموازنة.

ونتيجة للاضراب الشامل، لم تقدم السلطات المحلية اليوم، اي نوع من الخدمات البلدية للمواطنين، مثل جمع النفايات، والرد الهاتفي وحتى الخدمات المكتبية، اضافة الى انه تم اغلاق نوادي المسنين، والامتناع عن تقديم خدمات التعليم الاستكمالية وغيرها من الخدمات.

وفي اعقاب اعلان نقابة الموظفين عن اضراب المستخدمين في السلطات المحلية، والذي يشمل موظفي السلطات المحلية العاملين في جهاز التعليم، اعلنت نقابة المعلمين ان على كل مدير مدرسة ان يقرر اذا ما ستفتح المدرسة ابوابها ام لا.

التعليقات