31/10/2010 - 11:02

اسرائيل 2005: عقوبة قتل الفلسطيني - السجن لأربعة أشهر فقط

اما عقوبة قتل الاسرائيلي على ايدي فلسطيني فهي السجن المؤبد، على الأقل! وكيف سيكون الحال بعد تولي حالوتس لقيادة الجيش وهو الذي يضع الفلسطيني في ادنى نظام تسلسلي لقيمة حياة الانسان

اسرائيل 2005: عقوبة قتل الفلسطيني - السجن لأربعة أشهر فقط
يؤكد القضاء الاسرائيلي، مرة أخرى، تفريقه بين الدم اليهودي والدم الفلسطيني، واستهتاره المتدني والعنصري البغيض بحياة الابرياء الفلسطينيين. ففي الوقت الذي تحكم فيه المحاكم الاسرائيلية على الفلسطيني الذي يتهم بقتل إسرائيلي بالسجن المؤبد، على الأقل، وفي غالب الاحيان تضاف سنوات أخرى من السجن الى الحكم المؤبد، لا تتعدى عقوبة اليهودي الذي يقتل فلسطينيا بل ويكذب في التحقيق ويحاول اخفاء الأدلة، أكثر من أربعة أشهر ونصف الشهر!

وهذا ما يستدل من الحكم الذي نطقت به محكمة عسكرية اسرائيلية، يوم الثلاثاء الماضي، ضد جندي في جيش الاحتلال الاسرائيلي، بعد ادانته بقتل الفلسطيني نبيل أحمد جرادات، أحد سكان مدينة سيلة الحارثية في الثامن من حزيران/يونيو 2003 .

واكدت لائحة الاتهام قيام الجندي الذي يخدم في وحدة "جولاني" باطلاق النار بشكل مخالف للاوامر على سيارة فلسطينية لمجرد التفافها على الحاجز، ما ادى الى قتل جرادات بدم بارد.

وجاء في لائحة الاتهام ايضا، ان الجندي الذي منع الجيش الكشف عن اسمه استخدم بندقية (ام 16) مزودة بمنظار تلسكوب، وخرق اوامر اطلاق النار، وبدل ان يطلق النار على عجلات السيارة لايقافها، اطلق على ركابها وقتل احدهم.

وحاول الجندي ورفيقه المرابط معه على الحاجز اخفاء الادلة وكذبا خلال التحقيق الاولي حيث ادعيا انهما اطلقا النار في الهواء.

وطبعا توصل الجيش بعد كشف الحقيقة الى صفقة مع الجندي اعترف خلالها بفعلته، وبدل اتهامه بجريمة القتل المتعمد، ادين "بالسلوك غير الملائم"..

نشير هنا الى ان القائد العام الجديد للجيش الاسرائيلي، اللواء دان حالوتس، الذي ينتظر تسلم مهامه قريبا، يتعامل بالشكل ذاته مع حياة الفلسطينيين، وقد شهد احد جنوده قائلا انه سمع منه بأن لديه "نظاما تسلسليا حول قيمة الإنسان" يضع المدني الإسرائيلي بقمة الهرم ومن ثم الجندي ومن ثم المدني الفلسطيني وفي الحضيض المسلح الفلسطيني.

التعليقات