"اسرائيل أعدت خطة لطرد عرفات والجيش تدرب عليها، منذ عامين"

قالت مصادر اجنبية، تعقيبا على قرار الطاقم الوزاري الاسرائيلي المصغر، طرد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعدت خطة كهذه منذ اكثر من عامين، وانه تم خلال العدوان الاسرائيلي على السلطة الفلسطينية، في اطار ما سمي "حملة السور الواقي" تدريب وحدة "مختارة" على اختطاف عرفات من المقاطعة ونقله بمروحية إلى احدى دول شمال افريقيا.

وحسب المصادر تدربت الوحدة على عملية الاختطاف، وكانت على مقربة من التنفيذ، لكن القيادة السياسية لم تصادق، في حينه، على الخطة.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم (الجمعة) عن ضابط اسرائيلي قوله ان الخطة ما زالت مطروحة وقابلة للتنفيذ، وانها أخذت في الاعتبار كل الاحتمالات الممكنة، بما في ذلك الدخول في مواجهات نارية مع حراسه.

يشار الى ان قادة الجهاز الامني (الاستخبارات العسكرية والشاباك) عارضت طرد عرفات في هذه المرحلة، خلافا لموقف وزير الامن، شاؤول موفاز. وبرأي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال زئيفي فركاش ، "لا يمكن طرد عرفات الآن، رغم أن التوقيت يعتبر مناسبا"، فيما اعتبر رئيس الشاباك، ابي ديختر ان "تنفيذ الطرد سيحقق فوائد لعرفات بالذات ويلحق الضرر باسرائيل". اما رئيس هيئة الاركان العامة فاعتبر "الطريق مفتوحا للقيام بكل خطوة، اذا لم يقم رئيس الحكومة الفلسطينية بالمطلوب منه".