31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تتراجع عن اتهاماتها للانروا والقضية شخصية ضد بيتر هانسن وفضحه لممارسات الاحتلال

الجيش الاسرائيل "مستعد" للتراجع عن روايته بان مقالتلين فلسطينيين نقلوا صواريخ قسام بسيارات الانروا* "اسرائيل الرسمية" تؤكد ان ما يظهر في الصور هو نقالة مرضى وليس صاروخ

اسرائيل تتراجع عن اتهاماتها للانروا والقضية شخصية ضد بيتر هانسن وفضحه لممارسات الاحتلال
بدأت اسرائيل تتراجع، صباح اليوم الثلاثاء، عن ادعاءاتها تجاه الامم المتحدة، وان الفلسطينيين استخدموا سيارة اسعاف تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الانروا، لنقل صاروخ قسام واسلحة.

وكانت اسرائيل قد شنت هجوما عنيفا ضد الامم المتحدة، بشكل عام، وضد مسؤول الانروا في الاراضي الفلسطينية، بيتر هانس، بشكل خاص.

واتهم نائب مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية لشؤون الاعلام، غدعون مائير، الامم المتحدة بالمشاركة بالمجهود القتالي الى جانب الفلسطينيين، زاعما ان هذه ليست المرة الاولى التي تقوم فيها الامم المتحدة بمثل هذا الدور.

كذلك هاجم سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة، داني غيلرمن، مساء السبت الماضي، مدير الانروا في الاراضي الفلسطينية.

وقال غيلرمن ان هانسن "يحمل افكارا مسبقة ويحرض ومعاد لاسرائيل". واضاف "لقد سئمت من هانسن".

واشار غيلرمان الى اتهام هانسن للجيش الاسرائيلي بارتكاب مجزرة في مخيم جنين للاجئين، في شمال الضفة الغربية، اثناء اجتياح "السور الواقي" في العام 2002.

وقال موقع هآرتس الالكتروني، اليوم، ان الجيش الاسرائيلي على استعداد للتراجع عن ادعاءاته بان الصور التي التقطتها طائرة استطلاع اسرائيلية "يظهر فيها مسعف يحمل نقالة وليس صاروخ قسام".

وقال موقع يديعوت احرونوت الالكتروني، اليوم، ان الناطق العسكري الاسرائيلي ازال الصور التي التقطتها طائرة الاستطلاع الاسرائيلية.

واضاف الموقع "يتضح ان اسرائيل الرسمية لم تعد مقتنعة برواية صواريخ القسام واصبحت تميل اكثر، بشكل غير رسمي، لقبول ادعاءات انروا بان ما يظهر في الصور هو مجرد نقالة مرضى".

الجدير بالذكر ان هذا التراجع الاسرائيلي جاء غداة موافقة الامين العام للامم المتحدة على تشكيل لجنة تحقيق في هذه القضية، وارسال اربعة موظفين تابعين للامم المتحدة "خبراء في الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني"، الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

ولفت موقع يديعوت احرونوت الى ان "الاشارة الاولى للانكسار في الجانب الاسرائيلي، كان الاعلان عن الطلب بتوسيع صلاحيات لجنة التحقيق وفحص كافة الاحداث المرتبطة بعلاقة الامم المتحدة مع الارهاب".

ويذكر ان اسرائيل كانت وما زالت تتهم الامم المتحدة بضلوعها في اختطاف الجنود الاسرائيليين الثلاثة على ايدي حزب الله في تشرين الاول/اكتوبر العام 2000.

ونقلت يديعوت احرونوت عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان "لا جدوى من اللجنة اذا كانت ستحقق فقط في الصور التي التقطتها طائرة الاستطلاع بخصوص سيارة الاسعاف".

والانطباع السائد في اسرائيل هو ان القضية اصبحت "شخصية" بين جهاز الاعلام الرسمي الاسرائيلي ومدير انروا في الاراضي الفلسطينية، بيتر هانسن، بسبب مواقف الاخير من ممارسات الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.

وقال نائب مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية ليديعوت احرونوت، ان "الانروا هي منظمة مهمة. لكن هانسن حولها الى منظمة متعاونة مع التنظيمات الارهابية".

وتابع ان "الامر بدأ في (مخيم) جنين، عندما تحدث عن سقوط مئات القتلى (من الفلسطينيين)، وهو امر غير صحيح. ان سجله عندنا ينطوي على اشكالية كبيرة".

التعليقات