31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تتوقع ان ايران لن تسعى للحصول على سلاح نووي بكل ثمن

-

اسرائيل تتوقع ان ايران لن تسعى للحصول على سلاح نووي بكل ثمن
توقعت جهات اسرائيلية تراقب البرنامج النووي الايراني ان ايران لا تسعى للحصول على سلاح نووي من خلال دفع ثمن باهظ بعزلها وفرض عقوبات عليها.

وكتب المراسل السياسي لصحيفة هآرتس الاسرائيلية آلوف بِن في مقال تحليل حول الرؤية الاسرائيلية حيال البرنامج النووي نشره اليوم الجمعة ان هذه الجهات الاسرائيلية تنطلق من وجهة نظر مفادها ان "ايران تسير على الحافة".

واضاف ان القيادة الايرانية تحاول ان تفحص طوال الوقت "حدود صبر واصرار الاوروبيين والامريكيين، لكن يحاذرون طوال الوقت من تجاوز الحدود ما قد يؤدي الى تحويل الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي".

رغم ذلك، الا ان "التقديرات في اسرائيل تفيد بان ايران ستطلق في الفترة القريبة القادمة تصريحات متطرفة" بخصوص برنامجها النووي بسبب اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الايرانية التي ستجري في 17 حزيران/يونيو.

وكتب بِن ان "الجهات الاسرائيلية تعتقد ان لدى ايران حساسية بالغة للضغوط الدولية وتخشى من ان تصبح في وضع دولة مجذومة.

"وهذا التخوف هو الذي يلجم، في هذه الاثناء، الجهود الايرانية من انتاج قنبلة نووية".

من جهة اخرى قال بِن ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يثير في كل لقاءاته السياسية قضية البرنامج النووي الايراني ووجوب نقل الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي.

واضاف ان "شارون يخشى من ان تنهك ايران الثلاثية الاوروبية في محادثات غير مجدية فيما تتقدم سرا نحو السلاح النووي.

"ولذلك فان شارون يقترح تحديد موعد نهائي تتوقف بعده الاتصالات الدبلوماسية ليتحول الامر مباشرة الى مجلس الامن".

وقال الكاتب ان نائب الرئيس الامريكي ريتشارد تشيني، بصفته مسؤولا عن الملف الايراني في الادارة الامريكية، يؤيد موقف شارون.

من جهة اخرى اشار الكاتب الى ان العالم بحاجة الى النفط الايراني الذي يدر ارباحا طائلة على الخزينة الايرانية.

لكن المتعقبون للبرنامج النووي الايراني في اسرائيل يعتقدون انه بالامكان الامتناع عن فرض عقوبات اقتصادية على ايران مقابل فرض عقوبات اخرى مثل منع الطائرات الايرانية من الهبوط في المطارات الغربية وسحب تصاريح دخول الدبلوماسيين الايرانيين الى دول اجنبية وتقييد زيارات وفود ايرانية الى دول العالم.

وترى اسرائيل ان الحل يمكن ان يكون في اقتراح روسي بنقل المواد الخام في المفاعلات النووية الايرانية الى روسيا لتنتج بدورها من هذه المواد قضبان وقود للمفاعل النووي الايراني لانتاج الطاقة الكهربائية الذي اقامته شركات روسية قرب مدينة بوشهر الايرانية.


التعليقات