31/10/2010 - 11:02

اسرائيل ترفض تحويل المستحقات المالية للفلسطينيين

المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بدات مساء امس زيارة لاسرائيل واعلنت انها لن تفاوض "حماس" طالما لا تعترف باسرائيل ولا تتجرد من سلاحها* ميركل تعتبر التسلح النووي الايراني "خطرًا على العالم الديمقراطي"

اسرائيل ترفض تحويل المستحقات المالية للفلسطينيين
أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بالوكالة، ايهود اولمرت، قرار اسرائيل الاستيلاء على اموال الضرائب المستحقة للفلسطينيين، "زاعما انها ستحول لحكومة تسعى لاستخدامها لتدمير اسرائيل".

جاء تصريح اولمرت هذا خلال استقباله للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل مساء امس الاحد، حيث دعت هي الاخرى الاتحاد الاوروبي الى الامتناع عن تمويل السلطة الفلسطينية في حال عدم تجرد حماس من اسلحتها وعدم اعترافها بقيام اسرائيل.

ومن المفروض باسرائيل ان تحول للسلطة الفلسطينية في الاول من شباط المقبل، بعد غد الاربعاء، مبلغ مليوني شيكل من الضرائب التي تجبيها اسرائيل من العمال الفلسطينيين الذين يعملون في أراضيها، ومن التجار الفلسطينيين الذين يصدرون ويستوردون البضائع عبر اراضيها. وهو ما تم الاتفاق عليه بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في اطار اتفاقيات اوسلو.

وقال اولمرت انه ليست لديه اي نية بتحويل اموال زعم انها ستستخدم لما يسميه "الارهاب". وأضاف: "لن نمد ايدينا الى ذلك، ولا ننوي بأي شكل من الأشكال جعل الاموال التي تحولها حكومة اسرائيل تصل الى جهات قاتلة تنوي المساس بمواطني اسرائيل. ولذلك نعمل حاليا على متابعة الأوضاع وفحص التطورات".

وادعى اولمرت ان اسرائيل حساسّة لصلاحيات ومكانة رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن لكن عليها ان تحذر في ظل الواقع الجديد من ان الاموال التي تحول من حكومة اسرائيل لا تستخدم لن تحول لضرب شعب اسرائيل".

من جهتها قالت ميركل اثناء مؤتمر صحفي عقدته مع اولمرت، في اول زيارة لها لاسرائيل بعد انتخابها للمنصب، ان "ألمانيا لن تتحدث إلى حماس ما دامت لا تعترف بقيام دولة اسرائيل".

وطالبت ميركل حركة حماس بالتوقف عما اسمته بـ"الارهاب" و"احترام الاتفاقيات بين السلطة الفلسطينية وبين اسرائيل".

وتطرقت ميركل ايضًا الى قضية التسلح النووي الايراني قائلة: "ايران تخطت كل الخطوط الحمراء وتشكل خطرًا ليس على اسرائيل فحسب انما على العالم الديمقراطي كله".

واضافت ميركل: "ان العلاقات الدبلوماسية بين اسرائيل والمانيا ستظل دائمًا خاصة نظرًا للحرب العالمية الثانية والمحرقة".

وعبرت ميركيل عن أملها بأن "تتطور العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين ليتعلم الجيل القادم المغزى من أحداث الماضي".

وشكر ايهود اولمرت ميركل على "اهتمام المانيا وتعاونها في قضية الاسرى ومحاولاتها الحصول على معلومات عن الملاح الاسرائيلي المفقود في لبنان رون أراد".

واشار اولمرت إلى أن "ألمانيا هي الشريكة التجارية الثانية لاسرائيل بعد الولايات المتحدة" واضاف أن العلاقة بين البلدين ستكون في دائمًا في ظل احداث المحرقة وضحاياها".

واعتبرت اوساط اسرائيلية اخرى ان زيارة ميركيل تأتي في سياق سياسي هام جدًا. خاصة وانها قدمت الى اسرائيل بعد شهرين فقط من انتخابها. واشارت الاوساط إلى أن ميركل هي الاولى التي تشغل هذا المنصب وتأتي لزيارة اسرائيل.

وستجتمع ميركل اليوم الاثنين، بالرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف ووزيرة الخارجية تسيفي ليفني وعضوي الكنيست عمير بيرتس (العمل) وبنيامين نتنياهو (الليكود).

وستتوجه ميركل في ختام زيارتها لاسرائيل، الى السلطة الوطنية الفلسطينية حيث ستجتمع بالرئيس محمود عباس.

وافاد مصدر في حركة حماس ان مسؤولي الحركة طلبوا الاجتماع بميركل لدى زيارتها الى السلطة الفلسطينية لاطلاعها على مواقف الحركة التي فازت بالغالبية في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وكانت الاذاعة الاسرائيلية قد اعلنت، نقلا عن مصدر الماني، ان ميركل لا تنوي الاجتماع بممثلي حماس.

التعليقات