31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تزعم ان الفلسطينيين يهدمون منازلهم للحصول على تعويضات!!

السفير الاسرائيلي لدى واشنطن يذهب الى ابعد من ذلك في وقاحته ويقول: "ربما ان بعض الناس لم يعجبهم طلاء منازلهم او يريدون ترميمها، وهذه وسيلة جيدة لعمل هذا"!!

اسرائيل تزعم ان الفلسطينيين يهدمون منازلهم للحصول على تعويضات!!

في الوقت الذي تناقلت فيه وكالات الانباء الاف الصور المروعة لجرائم الهدم المنهجي الذي تنفذه جرافات الاحتلال في مدينة رفح، منذ انطلاق العدوان الدموي على المدينة، الاسبوع الماضي، يزعم السفير الاسرائيلي لدى واشنطن، داني ايالون، وبقمة الوقاحة ان "بعض الفلسطينيين في قطاع غزة عمدوا الى ازالة اجزاء من منازلهم للايحاء بانهم تعرضت لخسائر اثناء غارة للجيش الاسرائيلي"!.


وزعم ايالون "ان الفلسطينيين أزالوا أسقف 30 منزلا في مخيم رفح للاجئين حتى يمكنها ان تطلب تعويضات من السلطة الفلسطينية او منظمات المعونة الدولية".


وفي رده على سؤال حول ما الذي يدفع الفلسطينيين الى هدم منزلهم رد ايالون وبكل وقاحة: "لا أدري ربما ان بعض الناس لم يعجبهم طلاء منازلهم ..او انهم يريدون ترميمها.. وهذه وسيلة جيدة لعمل هذا."


واتهم ايالون الفلسطينيين ايضا بالسعي للمبالغة في حجم الخسائر التي احدثها الجيش الاسرائيلي. وقال "هناك ماكينة للدعاية دائرة."


وكان السفير الاسرائيلي يتحدث بعد ان رافق نائب رئيس الوزراء ايهود اولمرت في اجتماع مع وزير الخارجية الامريكي كولن باول الذي قال ايالون انه "ابدى قلقا من ان منازل لفلسطينيين ابرياء ربما تعرضت لخسائر في العملية".


وزعم اولمرت ان الجيش لا يلحق خسائر بالمنازل الا في مسعاه لتدمير انفاق التهريب في رفح . وحسب رأي اولمرت "ربما تضررت بعض المنازل جراء العمليات العسكرية"!


وفي تعقيبه على مزاعم ايالون، قال حسن عبد الرحمن، ممثل السلطة الفلسطينية لدى واشنطن، ان "من السخف الاعتقاد بان السكان كان لديهم وقت لازالة اسقف منازلهم اثناء فرارهم من الغارات الاسرائيلية".


واضاف قائلا "هذه الاكاذيب الوقحة تزيد الطين بلة."


من جهته ادعى متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان المباني التي تم هدمها، هدمت اثناء العمليات الحربية، مضيفا ان الجنود هدموا خمسة مبان فلسطينية، فقط، زاعما ان الفلسطينيين اطلقوا النار منها، وان مبنى سادسا نسف عندما انفجرت قنبلة بينما كان احد النشطاء يقوم باعدادها.


وكان متحدث باسم الجيش قد ادعى ان قوات الاحتلال هدمت في رفح منذ مقتل الجنود الاسرائيليين، ما يتراوح بين 60 - 70منزلا، فقط، بزعم انها تشكل تهديدا امنيا، فيما نشرت وكالات الانباء الاف الصور التي تثبت ان جرائم الهدم المروعة تفوق الرقم الذي تتحدث عنه اسرائيل بكثير، ما جعل منظمة العفو الدولية تقرر ان ما يحدث في رفح من هدم للمنازل هو جريمة حرب بكل ما للكلمة من معنى.


وتأتي المزاعم الاسرائيلية ، مع دخول العدوان الدموي المسمى "قوس قزح" يومه الثاني على التوالي، والذي اسفر، في يومه الاول عن استشهاد 20 فلسطينيا.


يشار الى ان المحكمة العليا الاسرائيلية، اجازت ثانية للجيش الاسرائيلي، امس، مواصلة جرائم هدم المنازل الفلسطينية في رفح.

وقال وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز ان العدوان على رفح ليس مقيدا بجدول زمني، وانه سيتواصل لأكثر من يومين على الاقل. مضيفا "ان العمليات ستكون منوطة بشكل تقدمها، اي بمدى توصل الجيش الى الانفاق و"العصابات" التي تديرها" حسب تعبيره.


وزعم رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي، امس، ان في رفح ثلاثة الى اربعة انفاق ناشطة، يتم تهريب كميات كبيرة من الاسلحة عبرها. واضاف، امس، زعمه بأن في سيناء الكثير من الاسلحة التي تنتظر نقلها الى قطاع غزة عبر انفاق رفح.

التعليقات