اسرائيل تشن "هجمة اعلامية" ضد سورية من خلال "مؤتمر لندن"

صعدت اسرائيل في هذه الايام حملتها السياسية والاعلامية ضد سورية بزعم ان "سورية تقف وراء عملية تل ابيب" التي وقعت ليلة الجمعة الماضية.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم الاثنين ان "الهجمة الاعلامية الاسرائيلية ضد سورية تأتي بالتزامن مع افتتاح مؤتمر لندن" السياسي الدولي الخاص بالصراع العربي الفلسطيني والقضايا التي تواجه السلطة الفلسطينية.

وعقدت وزارة الخارجية الاسرائيلية اليوم دورات ارشاد لسفراء اسرائيل في اوروبا بمشاركة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلي اهارون زئيفي فركاش وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الاسرائيلية.

ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤولين في وزارة الخارجية زعمهم ان ان "سورية ضالعة في ارسال منفذ العملية الانتحارية التي وقعت في تل ابيب في نهاية الاسبوع الماضي".

وعرض فركاش "معلومات استخباراتية دقيقة" حول ما وصفته مصادر اسرائيلية بـ"العلاقة بين النشاط الارهابي للجهاد الاسلامي وقيادة هذه الحركة في دمشق".

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي انه مسؤولين في وزارة الخارجية واجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ستعقد دورات شبيهة في الايام القريبة القادمة في كل من واشنطن وباريس ولندن.

من جانبه لفت موقع يديعوت احرونوت الالكتروني اليوم الى ان "هذه الهجمة الاعلامية الاسرائيلية ضد سورية تأتي في الوقت الذي تمارس فيه الضغوط على سورية بالانسحاب من لبنان" ووقف مساعدة فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية في جميع الجبهات.

ونقلت يديعوت احرونوت عن مصادر في اجهزة الامن الاسرائيلية ادعائها بانه "تجمع لدى اجهزة الامن الاسرائيلية ادلة تربط سورية بشكل مباشر مع الاعداد للعملية الانتحارية والمشاركة مع الجهاد الاسلامي في اخراج عملية تل ابيب الى حيّز التنفيذ".

واضافت الصحيفة الاسرائيلية انه "رغم عدم قيام اسرائيل برد عسكري الا ان وزير الامن شاؤل موفاز قرر عرض المعلومات التي بحوزة اسرائيل امام العالم".

وعرض رئيس الطاقم السياسي الامن في وزارة الامن الاسرائيلية عاموس غلعاد "المعلومات التي بحوزة اسرائيل" حولة علاقة سورية المزعومة بالعملية امام مسؤولين امنيين مصريين.

وسيعرض ممثلون عن جهاز الامن الاسرائيلي هذه "المعلومات" على المشاركين في "مؤتمر لندن" الذي سيبدأ اعماله غدا الثلاثاء.

وافادت يديعوت احرونوت ان سفير اسرائيل في واشنطن داني ايالون اطلع المسؤولين في الادارة الامريكية منذ يوم السبت الماضي على ان بايدي اسرائيل "معلومات استخباراتية محددة تفيد بان التعليمات بخصوص العملية الانتحارية صدرت من مقر الجهاد الاسلامي في دمشق.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في واشنطن لم تذكر هويته قوله ان "الادارة الامريكية لن تذرف دمعة في حال نفذت اسرائيل عملية عسكرية في سورية".

لكن المصدر اضاف ان الادارة الامريكية لا تتوقع ان تنفذ اسرائيل عملية كهذه "لكي لا تصؤف الانظار عن الخطوات التي تقوم الولايات المتحدة ضد سورية".