اسرائيل تعرض جائزة مالية لقاء معلومات حول اربعة من جنودها المفقودين

رضخ الجيش الاسرائيلي لمطالب عائلات ثلاثة من الجنود الذين فقدوا خلال الحرب في لبنان وجندي رابع اختفت آثاره في هضبة الجولان، وقرر تخصيص جائزة مالية لكل من يزوده بمعلومات حول الجنود الأربعة، على غرار ما قامت بعمله عائلة واصدقاء الطيار المفقود رون أراد.

وكانت عائلات الجنود يهودا كاتس وزئيف فالدمان وزكاريا باومل، الذين فقدت آثارهم في لبنان خلال معركة السلطان يعقوب في العام 1982، وعائلة الجندي غاي حيفر الذي اختفت اثاره بعد خروجه من معسكر للجيش الاسرئيلي في هضبة الجولان في العام 1997، قد ادعوا انتهاج التمييز بحقهم، لأن جمعية "ولد للحرية" التي تتابع اختفاء الطيار رون أراد، تحصل، خلافا لهم، على دعم مالي من الحكومة تستخدمه للبحث عن اراد.

وحسب المعلومات حصلت جمعية أراد، حتى اليوم، على قرابة تسعة ملايين شيكل من ميزانية الدولة. كما خصصت الجمعية مبلغ عشرة ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات حقيقية تكشف مصير رون أراد. وقالت صحيفة "هآرتس" انه على الرغم من عدم اعلان الجيش عن حجم المبلغ الذي سيخصصه لمن يدلي بمعلومات حول الجنود الأربعة، إلا أنها تتوقع أن لا يقل حجم الجائزة عن عشرة ملايين دولار.

وكانت عائلة الجندي كاتس قد قررت الالتماس الى المحكمة العليا بهذا الشأن، لكنها علقت ذلك اثر تلقيها محادثة من مسؤول عسكري يبلغها فيها قرار تخصيص الجائزة. وقالت فرحياة كاتس، شقيقة الجندي يهودا كاتس انها طلبت من المتحدث العسكري الحصول على تصريح خطي يثبت فيه قرار تخصيص الجائزة، لأنها لا تثق بالجهاز الأمني. وأضافت ان العائلة ستواصل الاجراءات القضائية ضد الجهاز الامني الاسرائيلي اذا لم تتسلم تصريحا خطيا بشأن الجائزة، خلال عدة أيام.