اسرائيل: حماس تعد حقيبة ذرائع لتبرير استئناف العمليات العسكرية

ادعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، ان حركة المقاومة الاسلامية حماس تعد "حقيبة ذرائع" حسب المصطلح الاسرائيلي، لتبرير استئناف العمليات العسكرية ضد اسرائيل ومستوطناتها في الاراضي الفلسطينية.

وزعمت مصادر في جهاز الامن العام (الشاباك) والموساد الاسرائيلي ان حماس تعد حقيبة من الوثائق التي ستعرضها في الوقت المناسب كمبرر لاستئناف العمليات. وتضم هذه الحقيبة تفصيلا لكافة الخروقات الاسرائيلية للتهدئة التي أعلنتها التنظيمات الفلسطينية.

وتواصل اسرائيل الزعم بأن الفلسطينيين يستغلون فترة التهدئة للتسلح واعادة تنظيم الصفوف. وحسب مزاعم نشرتها صحيفة "يديعوت احرونوت" صباح اليوم الاحد، على لسان مسؤولين امنيين اسرائيليين فإن المعلومات تشير الى قيام الفلسطينيين بتهريب كمية كبيرة من صواريخ "ستريلا" المضادة للطائرات الى قطاع غزة.

وزعم رئيس لجنة الخارجية والامن اليميني المتطرف يوفال شطاينتس ان الفلسطينيين لم يعلنوا التهدئة الحالية الا في سبيل اعادة التسلح وتهريب اسلحة الى القطاع.

وشن شطاينتس هذا المعروف بمواقفه العدائية لكل ما هو فلسطيني وعربي، هجوما شديد اللهجة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، صباح اليوم، وزعم، في تصريحات ادلى بها للاذاعة الاسرائيلية ان ابو مازن يبصق في وجه اسرائيل ولم يقصد ابدا التوصل الى اتفاق معها. بل ذهب شطاينتس هذا الى مطالبة حكومته بخرق الهدنة معتبرا ان "ابو مازن لا يختلف عن حماس، بل وأسوأ من عرفات" حسب تعبيره.

يأتي الهجوم الاسرائيلي على الفلسطينيين غداة قيام قوات الاحتلال، امس، بخرق فظ للتهدئة وقتل ثلاثة فتية فلسطينيين في مدينة رفح، بزعم دخولهم الى منطقة محظورة، ما أدى بالتالي الى تعرض المستوطنات الاسرائيلية في قطاع غزة الى قصف صاروخي مكثف.

وعلم ان شارون سيستغل احداث امس لمهاجمة ابو مازن خلال اللقاء المرتقب بين شاروزن والرئيس الاميركي، جورج بوش، في مزرعة الاخير في تكساس، غدا الاثنين.

ويغادر شارون اسرائيل، صباح اليوم، متوجها الى واشنطن، فيما اعلن مصدر سياسي في ديوانه انه سيبلغ بوش "خيبة امله من أبو مازن"!

وزعمت اسرائيل ان قوات الامن الفلسطيني في قطاع غزة لا تبذل ما يكفي لتنفيذ التزاماتها بمنع دخول الفدائيين وتهريب الاسلحة الى اسرائيل .

وقالت مصادر اسرائيلية ان وزارة الامن الاسرائيلية وجهت رسائل تهديد باستئناف العمليات العسكرية في الاراضي الفلسطينية، الى قائد الامن الوقائي في قطاع غزة، موسى عرفات، ووزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسيف.