31/10/2010 - 11:02

اسرائيل ستطلق 500 اسير والشاباك يعرض موقفا متصلبا حيال "المطلوبين"

الشابك يعارض التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين تلتزم اسرائيل من خلاله بعدم التعرض لمن تطاردهم* "اتفاق اسرائيلي - فلسطيني على هدم منازل المستوطنين في غزة"!

اسرائيل ستطلق 500 اسير والشاباك يعرض موقفا متصلبا حيال
عقد ضباط جيش وامن اسرائيليون وفلسطينيون اليوم الاربعاء اجتماعا في حاجز ايرز في قطاع غزة جرى التدول خلاله في التنسيق الامني بين الطرفين.

وقال موقع هآرتس الالكتروني ان قائد القوات الاسرائيلية في قطاع غزة، افيف كوخافي، طالب قائد قوات الامن الفلسطينية في القطاع، موسى عرفات، القيام بعمليات حازمة ضد اطلاق قذائف الهاون على المستوطنات الاسرائيلية.

وادعى كوخافي ان السلطة الفلسطينية لا تنفذ التزاماتها "في محاربة الارهاب" طالما يستمر سقوط قذائف الهاون على المستوطنات في قطاع غزة.

من جهة ثانية نقلت هآرتس عن وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز قوله اليوم ان "السلطة الفلسطينية لا تقوم بما فيه الكفاية من اجل وقف اطلاق قذائف الهاون".

واضاف موفاز ان "اسرائيل تتوقع من السلطة ان تكون اكثر حزما".
والتقى اليوم، ايضا، نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيرس والوزير حاييم رامون (كلاهما من حزب العمل) مع وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ووزير الامن الفلسطيني الداخلي السابق محمد دحلان.

وبحث الاربعة في عدد من القضايا الاقتصادية والمدنية.

وقالت هآرتس انه تم الاتفاق في نهاية الاجتماع على استمرار هذه اللقاءات على مستوى وزراء بهدف بحث جوانب مدنية متعلقة بخطة فك الارتباط.

وحسب صحيفة "معاريف" فقد "اتفق الاسرائيليون والفلسطينيون خلال اللقاء على منازل المستوطنين"! لكنه لم يتم الاتفاق على من سيقوم بهذا العمل.

وقالت الصحيفة ان بيرس ابلغ الجانب الفلسطيني ان من مصلحة اسرائيل هدم المنازل كي لا يستولي عليها المسلحون، حسب ادعائه. وحسب ما تقوله الصحيفة "وافقه عريقات ودحلان على هدم المنازل وقالا ان منازل المستوطنين تمتد على مساحات شاسعة ويمكن الاستعاضة عنها بناطحات سحاب"!

وحسب الصحيفة تسعى اسرائيل الى القاء هذه"المهمة القذرة" على الجانب الفلسطيني لأن عملية الهدم ستكلف مبالغ طائلة، ولأنها يمكن ان تعرض حياة الجنود للخطر، وكذلم لان من شأن ذلك اظهار اسرائيل في العالم كدولة تهدم المنازل كي لا يحصل عليها الفلسطينيون.

كما يسعى الفلسطينيون، حسب الصحيفة، الى القاء هذه المهمة على اسرائيل، "لانها تملك الموارد والمعدات المتطورة والمطلوبة"!
الى ذلك سيعقد اليوم الخميس اجتماع للجنة التوجيه السياسي لبحث نقل المسؤولية الامنية على المدن الفلسطينية في الضفة الغربية الى ايدي السلطة الفلسطينية.

ونقلت هآرتس عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها انه سيتم في المرحلة الحالية تسليم خمس مدن في الضفة الى ايدي السلطة الفلسطينية هي اريحا وبيت لحم ورام الله وقلقيليا وطولكرم.

وقالت الصحيفة ان اسرائيل معنية بان يتم تسليم المدن بشكل تدريجي بحيث يتم تسليم مدينة او اثنتين في كل مرة.

واضافت انه من المتوقع ان تكون المدينة الاولى التي سيتم تسليمها الى السلطة اريحا او بيت لحم وليس رام الله كما طالبت السلطة.

وقالت مصادر امنية اسرائيلية ان بدء تسليم المدن الفلسطينية في الضفة الغربية الى ايدي السلطة الفلسطينية سيبدأ الاسبوع القادم "بسبب استمرار اطلاق قذائف الهاون في قطاع غزة".

وستبحث اللجنة الوزارية الخاصة في اطلاق سراح 500 اسير فلسطيني مع اقتراب موعد انعقاد لقاء القمة الاسرائيلي-الفلسطيني-المصري في شرم الشيخ يوم الثلاثاء من الاسبوع المقبل.

اضافة الى ذلك ستنظر اللجنة الوزارية في اقامة لجنة مشتركة اسرائيلية فلسطينية لبحث ترتيبات شخصية حيال مستقبل "مطلوبين" فلسطينيين في اعقاب وقف اطلاق النار.

وافادت هآرتس ان الشابك يعارض التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين تلتزم اسرائيل من خلاله بعدم التعرض "لمطلوبين" ممن تنعتهم اسرائيل بـ"أصحاب الايادي الملطخة بالدماء".

وسيرأس الجانب الاسرائيلي في هذه اللجنة المشتركة ممثل الشاباك في اللجنة اضافة الى ممثلين عن الجيش الاسرائيلي ووزارة القضاء، فيما سيمثل الجانب الفلسطيني مندوبون عن اجهزة الامن.

ووفق الاتفاق الاخذ بالتبلور ستلتزم اسرائيل بعدم المس بـ"مطلوبين" يسلمون اسلحتهم الى السلطات الفلسطينية ويوقعون على تعهد بعدم ممارسة نشاط عسكري ويبقون داخل مدينتهم وتكون تحركاتهم خاضعة لرقابة اجهزة الامن الفلسطينية.

وقالت مصادر امنية ان اسرائيل تشجع الفلسطينيين على تركيز المقاتلين الفلسطينيين في مدن معينة مثل اريحا وان يكونوا تحت الرقابة الفلسطينية.

واضافت المصادر انه في المناطق التي تحت السيطرة الاسرائيلية مثل نابلس وجنين فانه سيكون هناك بحث تفصيلي بخصوص مستقبل كل واحد من المقاتلين الفلسطينيين في هذه المناطق.

واضافت هآرتس ان الشاباك سيطرح موقفا "صلبا" فيما يتعلق بمقاتلين "شاركوا في قتل اسرائيليين" وان الشاباك لن يوافق على أي "صفقة" مع هؤلاء المقاتلين.

كذلك فان الشاباك يرى في هذه العملية "ليس اكثر من مجرد تجميد لمطاردة المطلوبين وليس تطهيرهم من اثام الماضي".

وفي حال تدهور الوضع الامني ويتم خرق الاتفاقيات "ترى اسرائيل نفسها حرة في تجديد المطاردة".

التعليقات