31/10/2010 - 11:02

اعتبره القاضي حكما رادعا: 8 سنوات سجن فعلي على إرهابي يهودي!

" عضوية في تنظيم إرهابي يهودي وقتل 8 فلسطينيين وجرح العشرات، تخطيط لتنفيذ عمليات وتنفيذ زرع عبوات ناسفة وحيازة وسائل قتالية وتستر على منفذي عمليات إطلاق نار وتلقي أسلحة مسروقة من الجيش"

اعتبره القاضي حكما رادعا: 8 سنوات سجن فعلي على إرهابي يهودي!
حكمت المحكمة المركزية في القدس اليوم الإثنين بالسجن لمدة ثماني سنوات على شاحر دفير زليغر، الذي أدين يتهمة الإنتماء إلى الخلية السرية اليهودية الجديدة، التي كان من بين أعضائها أيضاً يتسحاك باس ومتتياهو شفو. وهذه المجموعة نفذت في السنوات 2001 و 2002 سلسلة من عمليات إطلاق النار باتجاه سيارات فلسطينية قتل نتيجتها 8 فلسطينيين وجرح 16 آخرين، ونسب إليها أيضاً تنفيذ أربع عمليات ومحاولات تنفيذ عمليات بواسطة العبوات الناسفة، ومعظمها وضعت في المدارس، وفي حالتين أصيب عدد من التلاميذ.

كما أدين المتهم بالتخطيط مع صديق له لتنفيذ عمليات ضد العرب عام 1998، وحاول الإثنان تجنيد شخص ثالث لينضم إليهم، وعلاوة على ذلك أدين زليغر بحيازة وسائل قتالية كان يفترض أن يستخدمها في عمليات ضد العرب. وأدين أيضاً بالتستر على إثنين من أعضاء الخلية في بيته بعد أن نفذا عملية إطلاق نار قتل فيها فلسطيني واحد وجرح ثلاثة آخرون.

وأدين أيضاً زليغر بتلقي مواد متفجرة من يتسحاك باس كان قد سرقها من الجيش الإسرائيلي، وخبأها في بيته في "جفعات عدي" لعدة شهور، بعدها قام بتسليمها ليتسحاك باس ومتتياهو شفو ثانية، على أساس أن الإثنين ينويان إستخدام المواد المتفجرة في عمليات ضد العرب.

وضمن الذخيرة التي ضبطت في مغارتين في "جفعات عدي"، كان ثلاثة صواريخ "لاو" وثلاث بنادق "ساعر" ورشاشات وقنابل يدوية وآلاف الرصاصات ومواد متفجرة وصواعق للتفجير.

وكتب القاضي يورام نوعام في قرار الحكم: مثل أي مجتمع ديمقراطي، فإن الدولة ملزمة بمكافحة كل تنظيم إرهابي بشدة وبدون هوادة. ومكافحة الإرهاب "البيتي" مثل الإرهاب الخارجي، فإن ذلك يلزم أيقاع العقوبات القصوى الرادعة. وأما ظواهر التنظيمات الإرهابية لليهود سكان الدولة التي تستهدف السكان العرب فيجب إستئصالها بحزم عن طريق العقوبات الشديدة التي تشجب مثل هذه الأعمال وتردع المتهمين والمخالفين بالقوة!".

وبالرغم من ذلك فقد كتب القاضي نوعام أنه قد أخذ بعين الإعتبار أن زيلغر قد تعاون مع المحققين معه وقاد المحققين إلى المخابىء السرية حيث أخفيت الوسائل القتالية للتنظيم.

وعلاوة على ذلك، كتب القاضي في قراره:" حدث تحول حاد في قناعات زيلغر أثناء إعتقاله واعترف بمسؤوليته عن أعماله وعبر عن ندمه على ذلك". وحكم القاضي عليه بالسجن لمدة سنتين مع وقف التنفيذ بالإضافة إلى 8 سنوات سجن فعلي!!.

وبعد صدور قرار الحكم صرح محامي الإدعاء دان إلداد :" إننا نعتقد أن قرار الحكم يعبر عن موقف واضح لمجتمع يرفض الإرهاب، من أي نوع كان، وأنه لا يميز بين أنواع مختلفة من الإرهاب، الإرهاب هو الإرهاب ولا يوجد إرهاب جيد وإرهاب سيء. وفي المجتمع الإسرائيلي لا يوجد تمييز بين أصناف الإرهاب حسب قومية المنفذ".

ومن الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن الواقع يختلف تماماً عن هذه التصريحات، فالأحكام القضائية التي تصدر بحق الفلسطينيين تصل إلى أعداد خيالية من السنوات، ففي قضايا مماثلة قد يصل الحكم إلى عشرات المؤبدات لو كانت هوية المتهم فلسطينية. غني عن البيان التذكير بأن الحكم بالمؤبد يصدر على الفلسطيني مقابل كل إسرائيلي يقتل.

فالسجين عبد الهادي غنيم مثلاً حكم عليه بالسجن لمدة 16 مؤبداً يضاف إليها 480 سنة إضافية لأنه تسبب بمقتل 16 إسرائيلياً وجرح 24 آخرين. والسجين محمد أبو وردة حكم بالسجن لمدة 47 مؤبداً، وآخر حكم كان بحق الأسير عبد الله البرغوثي وصل إلى 67 مؤبداً لأنه تسبب بمقتل 66 إسرائيلياً وجرح ما يقارب 500 آخرين.

وللمقارنة أيضاً هناك من الفتيات من حكم عليهن بالسجن لمدة عشرات السنوات لمجرد التخابر حول تنفيذ عمليات لم تخرج إلى حيز الوجود!.

التعليقات